المحتوى الرئيسى

تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا.. مصابة بالسكري ولا تحب الأضواء

07/12 13:27

تتولى تيريزا ماي ابتداءً من غدٍ الأربعاء رئاسة وزراء بريطانيا، وهي بحسب أنصارها خير من يقود البلاد في مرحلة الخروج من الاتحاد الأوروبي.

"ماي" هي واحدة من أكثر أعضاء الحكومة البريطانية خبرة وكانت تفضل البقاء في الاتحاد الأوروبي، إلا أن دعمها خلال الحملة التي جرت الشهر الماضي قبل الاستفتاء الذي أجري بشأن البقاء أو الانفصال عن الاتحاد الأوروبي كان محدوداً.

ومنذ ظهور نتيجة الاستفتاء لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي وهي تقول بشكل واضح: "الانفصال عن الاتحاد الأوروبي يعني الانفصال عنه".

وأصبحت ماي المرشحة الوحيدة في السباق لخلافة ديفيد كاميرون في قيادة حزب المحافظين بعد انسحاب منافستها الوزيرة بوزارة الطاقة أندريا ليدسوم.

ولدت تيريزا ماي التي تشغل منصب وزيرة الداخلية في الحكومة البريطانية في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) عام 1956 وهي ابنة قس في كنيسة إنجلترا، وأكملت تعليمها في مدينة أوكسفورد شمال لندن.

وماي مصابة بالنوع الأول من داء السكري وتحتاج إلى حقن الإنسولين مرات عدة في اليوم، وتصف نفسها بأنها مسيحية ملتزمة وتملك أكثر من 100 كتاب في فن الطهو، وتقول عن نفسها: "لا أحب الخوض في حياتي الشخصية، لم نرزق بأبناء وتعايشنا مع الأمر ومضينا قدماً، أتمنى ألا يعتقد أحد أن ذلك أمر ذو أهمية، ما زال بإمكاني التعاطف مع الناس وفهمهم وأهتم بالعدالة ومنح الفرص".

وعملت ماي كمستشارة مالية في جمعية خدمات الدفع مقاصة، قبل أن تصبح نائبًا بالبرلمان عن ميدينهيد غربي لندن في عام 1997.

وأصبحت رئيسة لحزب المحافظين في عام 2002 وتولت منصب وزيرة الداخلية منذ 2010، وبحلول الشهر المقبل ستكون أطول من شغل هذا المنصب منذ قرن.

وقالت ماي عندما أعلنت ترشيح نفسها لمنصب رئيس الوزراء: "لست سياسية من محبي الظهور، لا أجري الكثير من المقابلات التلفزيونية ولا أتحدث مع الناس على الغداء ولا أحتسي الخمر في حانات البرلمان ، وأقوم بالعمل المطلوب مني فحسب".

وتعتبر تيريزا ماي، أقرب إلى التيار اليميني المحافظ داخل الحزب، على رغم طرحها بعض المواضيع الاجتماعية لجذب المؤيدين.

وفي وزارة الداخلية التي تتسلمها منذ العام 2010 انتهجت خطاً متشدداً جداً، سواء كان في تعاطيها مع المنحرفين أو المهاجرين السريين أو المتطرفين.

ماذا قالت عن الخروج من الاتحاد الأوروبي؟

دعمت ماي حملة البقاء في التكتل الأوروبي، لكنها قالت "إن نتائج الاستفتاء يجب أن تحترم إذا كانت النتيجة لدعاة الخروج، ولن تكون هناك محاولات للبقاء في الاتحاد أو الانضمام إليه من البوابة الخلفية".

كما تعهدت أنه لن تكون هناك انتخابات عامة قبل عام 2020، أو اللجوء إلى موازنة طارئة لتغطية نفقات وخسائر قد تترتب على خروج بريطانيا من الاتحاد.

وعن موقفها حيال مستقبل حزب المحافظين، قالت ماي "إنه من واجبات حزبنا الوطنية أن نحكم ونوحد البلاد بالطريقة الأمثل التي تضمن حماية مصالح بريطانيا. نحن بحاجة إلى نظرة جديدة وإيجابية للمستقبل".

موقفها من المادة 50 من معاهدة لشبونة

تعهدت "ماي" بألا تفعل المادة 50 من اتفاقية لشبونة للبدء في مفاوضات خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي قبل نهاية 2016، وذلك لمنح الجميع الفرصة في الذهاب إلى المفاوضات استنادًا لموقف واضح حول طريقة وشكل التفاوض.

وعن السوق الأوروبية المشتركة وحرية حركة التجارة، تقول "ماي": "يجب أن يكون موقفنا واضحاً بأنه في المستقبل المنظور يجب ألا يحدث أي تغيير على الإطلاق في العلاقات التجارية لبريطانيا مع الاتحاد الأوروبي أو أي أسواق أخرى".

وتضيف: "لكن المهم بالنسبة لنا هو التوصل للاتفاق المناسب ، اتفاق يتعلق بضبط حرية الحركة وكذلك بضمان التوصل لأفضل اتفاق ممكن بخصوص التجارة والبضائع والخدمات".

وتؤكد "ماي" أيضاً أنه يجب السيطرة على الحدود وتدفق المهاجرين من أوروبا إلى بريطانيا.

الدفاع وقوة الردع النووي البريطانية

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل