المحتوى الرئيسى

رئيس البرلمان: سحب الجنود الألمان من قاعدة أنجرليك وارد

07/12 10:22

في خضم الجدل الدائر بسبب منع تركيا النواب الألمان زيارة الجنود المتمركزين في قاعدة أنجرليك، طرح رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامارات سحب قوات بلاده من القاعدة التركية، كإمكانية واردة. وقال لامارت في حوار مع صحيفة "زوددويتشه تسايتنوغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء (12 يوليو/ تموز 2016): "لربما يجب إعادة توضيح أن البرلمان الألماني لا يصادق على مهمة الجنود الألمان في الخارج إلا إذا كانت هذه مهمات دولية والجنود مرحب بهم". وبالنسبة للقاعدة الجوية التركية أنجرليك يتابع لامارات أنه " على كل واحد أن يعلم، عندما يكون الجنود غير مرحب بهم، فإنه لا يمكن بقائهم هناك بشكل دائم".

وتأتي تصريحات لامارت بعد اللقاء الذي عقدته المستشارة الأللمانية أنغيلا ميركل السبت الماضي في وارسو على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكن هذا اللقاء لم يفلح في تحقيق انفراجه في الخلاف بين برلين وأنقرة. وعن هذا اللقاء قالت ميركل "ليست هذه هي المرة الأولى في السياسة التي تكون فيها المحادثة الأولى غير كافية".

وكانت الحكومة التركية رفضت قبل أسابيع قليلة السماح لممثل وزارة الدفاع في البرلمان الألماني ونوابا برلمانيين بزيارة الجنود الألمان في قاعدة أنجرليك، ويرى البرلمان الألماني أن هذه الخطوة من قبل الحكومة التركية مرجعها إلى قرار البرلمان الألماني اعتبار الجرائم التي ارتكبت بحق الأرمن إبان السلطنة العثمانية قبل أكثر من مائة عام "إبادة جماعية".

تجدر الإشارة إلى أن تشيم أوزديمير زعيم حزب الخضر المعارض طالب بسحب الجنود الألمان من قاعدة أنجرليك في حال لم ترفع الحكومة التركية الحظر المفروض على زيارة النواب الألمان.

و.ب/ح.ح (د ب أ، أ ف ب)

صادقت الحكومة الألمانية في الثاني من نيسان/أبريل 1993 على قرار مشاركة جنود ألمان في مهمات لحلف الناتو في يوغوسلافيا. السابقة وكانت تلك أول عملية عسكرية للجيش الألماني خارج حدوده منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

تمثلت مهمة القوات الألمانية في يوغوسرفيا السابقة بمراقبة قرار حظر الأسلحة في البحر الأدرياتيكي وإقامة منطقة حظر جوي فوق البوسنة. أثارت المهمة جدلا كبيرا، لإنها تجاوزت نطاق عمل الناتو المسموح به. المعارضة الألمانية وصفت المهمة بالمخالفة للدستور الألماني الذي يمنع إرسال قوات عسكرية خارج حدود البلد.

خولت المحكمة الدستورية العليا في الثاني عشر من يوليو/تموز 2012 الجيش الألماني القيام بعمليات عسكرية في إطار مهمات للأمم المتحدة ولحلف الناتو، نظرا لعضوية ألمانيا في المنظمتين. لكن المحكمة اشترطت ضرورة مصادقة البرلمان على كل مهمة يقوم به الجيش خارج البلاد.

شارك الجيش الألماني في أول مهمة عسكرية كبيرة في تاريخه ضمن عمليات للناتو بداية 1999. مقاتلات التورنادو قامت بعمليات استطلاع عسكرية و ساهمت في تدمير دفاعات جوية صربية. أثارت مشاركة الجيش جدلا كبيرا في ألمانيا، لعدم وجود تفويض أممي للتدخل العسكري في كوسوفو.

تأجج الوضع السياسي في ألمانيا بعد إرسال إئتلاف الحزب الإشتراكي وحزب الخضر الحاكم آنذاك قوات عسكرية إلى كوسوفو. المعارضة اتهمت الحكومة بإعلان حرب مخالفة للدستور. الخلافات ألقت بظلالها على مؤتمر حزب الخضر السنوي سنة 1999، إذ تعرض وزير الخارجية يوشكا فيشر (حزب الخضر) إلى اعتداء بالكرات الملونة.

غداة اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر2001، شكل حلف الناتو، بموجب الفصل الخامس من معاهدة تأسيس الحلف، تحالفا دوليا لمحاربة الإرهاب، شاركت فيه ألمانيا.الحكومة الألمانية أرسلت جنودا للقتال في أفغانسان ضمن عملية "الحرية الدائمة"، وارسلت قطعات اخرى إلى سواحل القرن الإفريقي.

أثارت مشاركة الجيش الألماني في الحرب على الإرهاب خلافات كبيرة داخل إئتلاف الحزب الإشتراكي والخضر الحاكم آنذاك. المستشار غيرهارد شرودر أبدى تضامن بلاده المطلق مع الولايات المتحدة، ومنحه البرلمان الألماني بأغلبية ضئيلة الثقة لإرسال قوات عسكرية لأفغانسان.

يشارك الجيش الألماني منذ 2002 في مهمة عسكرية ضمن قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان. قتل 54 جنديا خلال 13 سنة وانهيت المهمة القتالية عام 2014. ومنذ ذلك الحين يعمل 850 جنديا ألمانيا على تدريب قوات الأمن الأفغانية ضمن مهمة تدريبية.

في الرابع من سبتمبر/أيلول 2009، أدت غارة جوية ألمانية على شاحنتين تنقلان البنزين تابعتين لطالبان إلى مصرع 100 شخص بينهم أطفال. العقيد غيورغ كلاين هو من أعطى تعليماته باطلاق الغارة.

نشرت ألمانيا في ديسمبر/كانون الأول 2012 منظومة صواريخ باتريوت الدفاعية في جنوب شرق تركيا، الحليف الأساسي في الناتو، وذلك تحسبا لإطلاق صواريخ من سوريا. يتمركز 256 جنديا ألمانيا في مدينة مهرش في الأناضول، على بعد 100 كيلومتر من الحدود الشمالية لسوريا. وستنتهي المهمة في شهر يناير/كانون الثاني 2016.

أرسلت ألمانيا في كانون الأول / ديسمبر 2008 قوات بحرية إلى منطقة القرن الإفريقي، قبالة السواحل الصومالية و في خليج عدن، لحماية حركة البواخر ومرور المساعدات الإنسانية ولمكافحة القرصنة ضمن مهمة "أتلانتا". وهي مهمة أوروبية يشارك فيها 318 جنديا ألمانيا.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل