المحتوى الرئيسى

«زي النهارده».. وفاة سليم تقلا مؤسس «الأهرام» 12 يوليو 1892 | المصري اليوم

07/12 08:15

في كتاب «نشأة الصحافة العربية بالإسكندرية» لعبدالعليم القبانى يذكر إن مرحلة التأسيس الأولى لصحيفة الأهرام بالإسكندرية بدأت بقدوم «سليم خليل تقلا» من «كفر شيما» بلبنان إلى الإسكندرية في بداية ١٨٧٥، وهو فى السادسة والعشرين من عمره، ولحق به أخوه «بشارة» وكان المشروع الذي يشغلهما هو إنشاء مطبعة وجريدة ونجحا في إنشاء المطبعة في شارع البورصة المتفرع من ميدان القناصل «المنشية حاليا»، وبدأت في طبع المطبوعات التجارية والأدبية، وبعد سبعة أشهر تقدم سليم تقلا إلى الدولة بالتماس يطلب فيه التصريح بإصدارجريدة اسمها «الأهرام».

وكان الالتماس يوضح النهج الذي ستتبعه الجريدة حيث جاء فيه إن الجريدة الملتمس إنشاؤها في مدينة الإسكندرية تحتوى على التلغرافات، والمواد التجارية والعلمية والزراعية والمحلية والطب والرياضيات والأشياء التاريخية والأفكار والقصص الأدبية، وما شاكل ذلك من الأشياء الجايز طبعها، دون أن أتعرض للدخول مطلقاً في الأمور البولوتيقية «السياسية».

وبعد أخذ ورد ووساطة من هنا وهناك، وافق المسؤولون وكتب وزير الخارجية إلى ولى النعم خطاباً يطلب فيه الموافقة على إصدارالجريدة وذلك بتاريخ ٢٧ ديسمبر ١٨٧٥، غير أن العدد الأول لم يصدر إلا في ٥ أغسطس ١٨٧٦، وقد صدرت الجريدة أسبوعية في 4 صفحات كل سبت.

واختص سليم تقلا بتحرير المقالات المختلفة وإدارة الجريدة من الناحية الأدبية، بينما اختص بشارة بالترجمة عن الصحف الأجنبية، والاتصال بالقنصليات والبيوت المسؤولة لجمع الأخبار، وبإدارة الجريدة، وقد استقبلها الجمهور استقبالاً لا بأس به، وعلى الرغم من تعهد الأخوين تقلا بعدم اشتغال الأهرام بالسياسة إلا أن الجريدة تناولت بالنقد بعض تصرفات الخديو إسماعيل، فأصدر قراراً بإيقافها، وكان هذا التعطيل شكلياً إذ أصدر الأخوان في الحال جريدة أخرى بدلاً منها وهى جريدة «الوقت».

وبعد خلع إسماعيل وتولي توفيق عاودت الظهور، وفى 3 يناير ١٨٨١ صدرت الأهرام يومية بدلاً من أسبوعية، وفى عدد ٣١ أكتوبر ١٨٩٩ أعلنت انتقالها إلى القاهرة، ويكتب بشارة تقلا: «تودع الأهرام ثغر الإسكندرية بعد أن قضت في ظله ٢٥ عاماً متقلبة في نعمته، متمتعة بحمايته هذه هي قصة تأسيس الأهرام».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل