المحتوى الرئيسى

«البريكست» يقلق الفنّانين

07/12 00:49

تسود مخاوف في أوساط الفنانين البريطانيين إثر فوز المعسكر المؤيد لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي في الاستفتاء الذي شهدته البلاد أخيرًا، خصوصا حيال تبعات التصويت على تمويل أنشطتهم والعوائق المحتملة على حرية تنقل العمال.

ففي 24 حزيران الماضي غــــداة الاستفتاء، شكل المتفرجون والموســــيقيون في «مهرجان غلاتسونبوري الموسيقي» الشهير ما يشبه قلبًا عملاقا خلال تجمع عفوي أرادوا من خلاله تأكيد تمسكهم بالاتحاد الاوروبي.

كتبت المديرة الفنية لمسرح «دونمار ويرهاوس» في لندن تغريدة مقتضبة عبر «تويتر» جاء فيها «كندا؟» في تساؤل أطلقته ممازحة عن وجهة هجرتها المقبلة بعد تصويت البريطانيين لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الاوروبي.

ومع أنه من المبكر جدًا تكهن أثر خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي على العاملين في مجال الموسيقى والسينما والمتاحف والمسارح، يتشارك أكثرية العاملين في هذه القطاعات الخشية عينها من تأثيرات سلبية.

وأكد المعلق الثقافي النافذ نورمان ليبريخت أن حرية التنقل القائمة في أوروبا كان لها أثر «تجديدي» على الفرق الأوركسترالية البريطانية مع وصول مواهب أوروبية جديدة الى البلاد.

وقال لوكالة «فرانس برس» إن «جو الفرق الاوركسترالية برمته تغير. اذا ما حصل رجوع الى الوراء... اعتقد انكم ستواجهون ركودا». وأبدى أيضًا خشيته ازاء امكان تعليق مشروع بناء قاعة حفلات جديدة لاستقبال قائد الأوركسترا البريطاني سايمن راتل واوركسترا لندن السمفونية بسبب نقص الاستثمارات في مرحلة ما بعد قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.

من جهته أوضح جون سميث، الأمين العام لنقابة الموسيقيين التي تمثل 30 ألف موسيقي محترف، أن نتيجة الاستفتاء تسببت له بـ «اكتئاب عميق». وذكر أن «أعضاء النقابة استفادوا على مرّ السنوات من الحدود المفتوحة ومن نظام حماية لحقوق المؤلفين ومن تعاميم عدة كان لها أثر ايجابي عليهم في اماكن عملهم».

هنا لا يمكن إغفال ذكر المساعدات الاوروبية المقدمة لعدد من القطاعات وخصوصا السينما. فقد دفع البرنامج الأوروبي «ميديا» اكثر من 130 مليون يورو منذ سنة 2007 لقطاعات السينما والتلفزيون والصناعة الرقمية في بريطانيا.

كما أن الفيلمين الحائزين جوائز اوسكار «سلامدوغ ميليونير» و «ذي كينغز سبيتش» نالا مساعدات من جانب البرنامج الاوروبي لدعم توزيعهما ما اسهم في تحقيقهما نجاحا تجاريًا.

وبحسب ريبيكا اوبراين منتجة أفلام المخرج البريطاني كين لوتش الذي انشأت معه شركة «سيكستين فيلمز» للانتاج السينمائي في لندن، من شأن خسارة هذه المساعدة في مجال التوزيع ان تشكل عائقا كبيرًا أمام صناعة السينما في بريطانيا. وأوضحت لوكالة «فرانس برس»: «نتحدث عن أفلام محلية من صنع سينمائيين بريطانيين، هم الأكثر تضررا» في هذا المجال. مشيرة الى ان الدعم الاوروبي سمح بانتاج عدد كبير من الأفلام المستقلة البريطانية خلال السنوات الاخيرة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل