المحتوى الرئيسى

صحافة إسرائيلية: التقارب مع مصر يقوي حكومة نتنياهو

07/12 03:14

وفي هذا السياق، قال خبير الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" روعي كايس إن وسائل الإعلام المصرية تفاجأت من زيارة شكري إلى إسرائيل، رغم أنها تمت في ظل تزايد قوة العلاقات بين مصر وإسرائيل أكثر فأكثر.

وأشار كايس إلى أن أحد مؤشرات تغيير السياسة المصرية تجاه إسرائيل تمثل في تعيين السفير المصري الجديد فيها حازم خيرت منذ عدة أشهر بعد أن بقيت إسرائيل بدون تمثيل دبلوماسي مصري عدة سنوات، وكذا لقاء عضو مجلس الشعب المصري توفيق عكاشة مع السفير الإسرائيلي في القاهرة حاييم كورين، رغم ما أثاره اللقاء من ردود فعل غاضبة في الشارع المصري أدت في النهاية إلى إقصاء عكاشة من المجلس.

وجاء مايو/أيار الأخير ليشهد الدعوة الشهيرة التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى حل الصراع بينهما بالسرعة الممكنة، طالبا بث دعوته عبر التلفزيون الإسرائيلي، وشملت طلبه من الأحزاب الإسرائيلية التوحد تمهيدا لتوسيع الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو.

ومهدت كل هذه المؤشرات الطريق لزيارة شكري إلى تل أبيب بعد تهيئة السيسي الرأي العام المصري لما قد يعتبرها خطوة نادرة.

وختم كايس بالقول إن ردود الفعل المصرية على زيارة شكري تراوحت بين مؤيد ومعارض، لا سيما عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لأن أحد مبررات معارضتها أنها أتت عقب زيارة نتنياهو إلى أفريقيا الأسبوع الماضي.

من جانبها، نقلت المراسلة السياسية لصحيفة "معاريف" دانة سومبيرغ تعقيبات لزعماء الساحة السياسية والحزبية في إسرائيل حول زيارة شكري.

فقد وصفت عضوة الكنيست وزعيمة حزب العمل السابقة شيلي يحيموفيتش زيارة شكري بالهامة التي يجب مباركتها واستغلالها من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية للدفع باتجاه عملية سياسية إقليمية، بدءا بالمفاوضات مع السلطة الفلسطينية، لأن غياب أي أفق سياسي يضر بوضع إسرائيل اقتصاديا وأمنيا في آن واحد، ويمكن اعتبار الزيارة المصرية مقدمة لمرحلة بناء ثقة وتفاؤل أكثر.

وبارك رئيس رابطة حل الصراع الإسرائيلي العربي خيليك بار الزيارة وإن كانت متأخرة بحسبه، لكنها أفضل من ألا تكون هناك زيارة أصلا، لأن الصراع مع العرب الفلسطينيين يعتبر الموضوع الأكثر اشتعالا في إسرائيل، وكل خطوة لحل الصراع يجب أن تكون مباركة، خاصة أن مصر تعتبر بوابة مهمة لإدماج العالم العربي في مسألة حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وذكرت عضوة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست عنات باركو (من حزب الليكود) أن زيارة شكري هامة جدا وتعتبر مؤشرا على تقارب مصر وإسرائيل، على أمل أن تؤدي إلى إطلاق مبادرة إقليمية، لأن ما يسر الإسرائيليين هو أن تعود مصر إلى دورها الإقليمي، ومع مرور الوقت لم يعد صناع القرار في المنطقة يرون في إسرائيل دولة معادية، مما يمهد الطريق للانطلاق في عملية سياسية إقليمية.

أما أيوب قرا نائب وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي فقد قال إن زيارة شكري تمنح الحكومة الإسرائيلية الشرعية اللازمة للتوجه نحو ترتيبات سياسية تقرب إسرائيل من العالم العربي، زاعما أن هناك دولتين عربيتين -لم يذكرهما- ليس لديهما علاقات دبلوماسية مع إسرائيل؛ طلبتا الدخول في علاقات ثنائية معها.

بدوره، قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية بموقع "ويللا" الإخباري آفي يسخاروف إن زيارة شكري تشير إلى ما وصفها "بعلاقة رومنسية" بدأت تخرج إلى النور بين مصر وإسرائيل، وتشهد بنشوء تحالف إستراتيجي بينهما، بعد أن كانت هذه العلاقات تتم في الظلام منذ اعتلاء السيسي الحكم في مصر.

وأوضح أن إسرائيل ومصر كانتا معنيتين بأن تبقى العلاقات الأمنية والاستخبارية بشكل خاص بعيدا عن تداول الإعلام، حتى لا يضر الكشف عنها بالتعاون القائم بينهما، لكن من الواضح أن السيسي بدأ رويدا رويدا يُخرج من الصندوق المغلق المزيد من العلاقات مع إسرائيل، خاصة بعدما أعلن قبل أشهر أنه يجري محادثات هاتفية دورية مع نتنياهو.

نرشح لك

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل