المحتوى الرئيسى

صحافة إسرائيل: القاهرة بحثت دورا إسرائيليا فى ملف حوض النيل.. وتل أبيب بحثت دورا مصريا فى ملف المفقودين بغزة

07/11 22:56

أجواء لقاء شكرى ونتنياهو «إيجابية وودية للغاية»

صحف إسرائيلية تبحث فى الخطوات المقبلة للقاء شكرى ونتنياهو.. وتعتبر الزيارة إشارة جديدة على تنامى علاقات البلدين

ترجيحات بإطاحة وساطة مصر فى عملية السلام بالمبادرة الفرنسية.. وتقارير تصف أجواء اللقاء بـ«الإيجابية والودية للغاية»

الزيارة تناولت التعاون فى ملفات السلام والأمن وحوض النيل والمفقودين الإسرائيليين فى غزة.. وشكرى يعد الإسرائيليين ببحث الأزمة.. وتحضيرات مكثفة لزيارة نتنياهو للقاهرة

استحوذت زيارة وزير الخارجية سامح شكرى لإسرائيل أمس على اهتمامات الصحف الإسرائيلية الصادرة أمس، حيث سعت التحليلات والتقارير الإخبارية والاعلامية للبحث فى تداعيات ونتائج تلك الزيارة المفاجئة على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين وعلاقة إسرائيل بالعالم العربى. مجمعين أن الزيارة إشارة جديدة على تنامى العلاقات بين تل أبيب والقاهرة.

ووضع المراقبون والمحللون الإسرائيليون أسبابا عدة رأوا أنها تكمن خلف الزيارة – الأولى لوزير خارجية مصرى لإسرائيل منذ 9 أعوام ــ فبالإضافة إلى الإطار المعلن وهو بحث إعادة إحياء عملية السلام، أكد البعض أن الزيارة تأتى لاستعادة وتعزيز الدور المصرى فى عملية السلام على حساب فرنسا، حيث أشاروا فى هذا الصدد إلى تفضيل كل من إسرائيل وفلسطين للوساطة المصرية.

وقال هيرب كينون، الكاتب والمحلل السياسى الإسرائيلى، فى تحليل نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست»، إن الدبلوماسية المصرية دفعت نظيرتها الفرنسية جانبا عبر زيارة شكرى، إلى إسرائيل، مشيرا إلى سعى القاهرة لإعلان استعادة دورها ما قبل عام 2011، لاسيما أنها مفضلة على باريس ــ التى تدعو لحل الأزمة عبر مؤتمر للسلام فى باريس ترفضه إسرائيل ــ من الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

كما أكد كينون أن شكرى لم يأت إلا بعد اتفاق كبير على التفاعل فى الأسابيع القليلة الماضية بين مصر وإسرائيل وفلسطين، التى زارها وزير الخارجية المصرى قبل أسبوعين.

وأرجع كينون على لسان إسحق ليفانون، سفير إسرائيل فى مصر حتى 2011، تفضيل فلسطين لمصر إلى أن الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، يعلم أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لن يغير موقفه وهو «دولة فلسطينية داخل حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية»، كما أن إسرائيل لن تستطيع إغلاق الباب فى وجه القاهرة كما فعلت مع باريس بسبب العلاقات القوية بينهما.

بينما علل كون القاهرة مفضلة من جانب تل أبيب بأن مصر «تفهمنا أكثر بكثير من الفرنسيين»، وبالتأكيد أكثر من البعض الآخرين الذين يحاولون لعب دور فى العملية الدبلوماسية؛ كتركيا أو قطر»، كما أنه بإمكانها (مصر) إقناع الفلسطينيين بأن يكونوا أكثر مرونة». مشيرا إلى أن الرئيس المصرى يقرأ جيدا تحركات الإسرائيليين وتحسن علاقاتهم مع كل من روسيا وتركيا وأفريقيا، دون توضيح مزيد من التفاصيل حول ذلك الأمر.

وبدت احتمالية كون الزيارة تمهيدا لزيارة مرتقبة من جانب نتنياهو للقاهرة مرجحة بقوة، إذ نقلت صحيفة «هاآرتس»، نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية وفلسطينية، أن مصر معنية باستضافة محادثات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين فى القاهرة بمشاركة ممثلين مصريين وأردنيين كبار، ستعنى ببلورة مجموعة من الخطوات لبناء الثقة وتهدئة الأوضاع الميدانية وتحسين الأجواء بين الطرفين.

ورجحت المصادر أن يكون هذا الموضوع قد طرح خلال المحادثات التى أجراها شكرى مع نتنياهو. وكان نتنياهو قد أشاد خلال المؤتمر الصحفى مع شكرى بتعامل مصر والأردن مع هذا الملف، داعيا السلطة الفلسطينية لأن تحذو حذوهما.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية عدة أمر الترتيب لزيارة نتنياهو إلى القاهرة، من بينها الإذاعة العامة الإسرائيلية وصحيفة «معاريف» و«تايمز أوف إسرائيل»، التى قالت إن القاهرة وتل أبيب تعملان على قدم وساق للترتيب لتلك الزيارة.

وفى اتجاه آخر، قالت صحيفة «هاآرتس» إن جولة نتنياهو الافريقية الأخيرة ساهمت فى التقريب بين مصر وإسرائيل، مؤكدة أن الزيارة تبرز تعاونا بين البلدين فى عدة ملفات من بينها عملية السلام وملف سد النهضة الإثيوبى.

فيما أكد الكاتب الإسرائيلى، باراك رابيد، فى الصحيفة نفسها، أن وزير الخارجية المصرى ونتنياهو تناقشا حول مسألة المفاوضات المستقبلية فى القاهرة لساعات داخل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى، وبعد ذلك تناولا العشاء على انفراد، وذلك بعد لقاءين ذكر موقع والا الإخبارى أن أجواءهما كانت «إيجابية وودية للغاية».

من جانب آخر، نقل موقع «صوت إسرائيل» أن وزير الخارجية المصرى استجاب لطلب رئيس الوزراء الإسرائيلى خلال اللقاء بمساعدة مصر فى إعادة المفقودين الإسرائيليين فى غزة.

من ناحيتها دعت عائلة الجندى هدار جولدن، الذى أُعلن عنه مفقودا فى غزة، رئيس الوزراء وأعضاء المجلس الوزارى المصغر للشئون السياسية والأمنية إلى استغلال زيارة الوزير المصرى لبحث قضية نجلها والجندى أورون شاؤول، مشيرة إلى أن مصر هى ضامنة وكفيلة اتفاق وقف اطلاق النار الذى طرحت فيه حماس مطالبها خلال عملية الجرف الصامد.

وذكرت صحيفة معاريف أن شكرى بحث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية عددا من الملفات السياسية والأمنية، منها الجمود السياسى مع الفلسطينيين، ومبادرة السلام الفرنسية، والوضع الميدانى فى شبه جزيرة سيناء، والعلاقات الثنائية بين مصر وإسرائيل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل