البحث عن بوكيمون.. بين الإثارة والسخرية والهوس

الرئيسيه » اخر الأخبار » البحث عن بوكيمون.. بين الإثارة والسخرية والهوس

هل شاهدت بعض الشباب يتصفحون هواتفهم الذكية أثناء سيرهم بينما يتعرجون يمينًا ويسارًا داخل الشوارع والدروب وربما في مداخل العمارات والمقاهي بحثًا عن شيء ما يبدو مجهولا؟ قد تكون الإجابة لا، لكن إن صادفت هذا الموقف فيما بعد فلا ريب أنهم عشاق الـ “بوكيمون جو”.

منذ أطلقت شركة نينتدو اليابانية، لعبتها الجديدة Pokemon Go، وأصبحت اللعبة حديثًا لقطاع كبير من الشباب وخصوصًا في أمريكا، اللعبة التي صدرت منذ 5 أيام فقط حققت معدلات مرتفعة للغاية في نسبة تحميلها من تطبيق App Store، وأيضًا Play Store.

ورغم أن اللعبة لم تصدر رسميًا بعد إلا في الولايات المتحدة وأستراليا، إلا أن المصريين كعادتهم وجدوا طريقة للتحايل على التطبيق وتحميل اللعبة لتحقق معدلات مرتفعة في مصر والشرق الأوسط، وكذلك جذبت 85 ألفًا عن طريق هاشتاج ‫#‏بوكيمون عبر موقع فيسبوك و121 ألفًا عبر موقع تويتر بين الإشادة باللعبة والتعليقات الساخرة والكوميكس.

ولكن هل نريد أن نعرف حقًا ما هى اللعبة؟

تعود فكرة اللعبة إلى مسلسل تليفزيوني للرسوم المتحركة يحمل نفس الاسم، ويرجع تاريخ المسلسل إلى عام 1995 وهو من تصميم وإنشاء الياباني ساتوشي تاجيري، تم عمل دوبلاج للمسلسل إلى اللغة العربية وعرض على شاشات القناة الثانية واكتسب شهرة واسعة من خلال بطل المسلسل “آش” وهو يردد جملته الشهيرة “إنطلق يا بيكاتشو”، لدرجة أن شركتي ليز وشيبسي طبعتا أشكال البوكيمون الدائرية على ورق مقوى لجذب الأطفال لشراء المزيد وجمع البوكيمون.

وفي سياق التقرير التقينا ببعض الشباب الذين أقبلوا على اللعبة بين أبناء الفيوم لمعرفة سبب انتشار الظاهرة بينهم.

“تقنية مختلفة”.. كان هذا أول ما بدأ به هشام جمال، 17 حديثًا، حديثه قائلًا إن الجديد في اللعبة هو ما يثير انتباه الشباب لها، حيث أنك مطالب بالمشي في اتجاه الخريطة التي يحددها موقع Google لكي يتحرك الآفاتار الخاص بك داخل اللعبة ويمسك بالبوكيمون، قد تحدد لك الخريطة منزلًا أو مسجد أو كنيسة، وكلما اقتربت منها اقتربت من العثور على البوكيمون.

واتفق محمود محيب، 22 عامًا، مع ما سبق مضيفًا أن اللعبة تتيح لك أن تكون فريقًا مع أصدقاءك وأن تتحدوا في الـ Gym الخاص بتدريب البوكيمونات، وهي تترك لك مساحة من الابتكار والخيال أيضًا، عليك أن تخمن أين يختبئ البوكيمون.

وأضاف محيى ساخرًا “اللعبة تعزز أواصر الجيرة بين الناس، بالأمس طرقت على باب جاري ففتح الباب لي، فطلبت منه أن أدخل قليلًا لأنني أوشكت على الإمساك بالبوكيمون في شقته وسط اندهاش الجار وتساؤلاته”.

لكن سارة جمال، 20 عامًا، تعبر عن استيائها من اللعبة، قائلة “قبض منذ يومين على شاب أمريكي بتهمة الوقوف وسط الطريق وعلل بذلك أنه وجد بيكاتشو وتوقف ليمسك به، كذلك وقعت عدة حوادث في أمريكا وأستراليا، لم يعجبني ذلك الهوس المبالغ فيه بين الشباب باللعبة”.

على جانب آخر لم تسلم اللعبة الجديدة من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تداول مستخدمو فيسبوك وتويتر عددًا كبيرًا من التعليقات الساخرة من اللعبة، وكان أشهرها تغريدة نجم الكوميديا محمد هنيدي مرفقة بصورة تجمعه بالنجمة غادة عادل من فيلم “صعيدي في الجامعة الأمريكية” وعلق ساخرًا “لو سمحتي يا آنسة ماشوفتيش بوكيمون معدي من هنا”.

ونشر هشام جمال على صفحته صورة من فيلم “في محطة مصر” للفنان كريم عبد العزيز معلقًا “طبعًا لو حلفتلك إني جاي أمسك بوكيمون مش هتصدقني أبدًا”.

ونشر أحمد مجدى صورة من فيلم “ظرف طارق” تجمع بين الفنانين أحمد حلمي ومحمد شوقي ومجدي كامل فيما علق “ده واحد عمال يقولي بوكيمون بوكيمون وأنا مش فاهم حاجة”.

أما محمد الناصرى فعلق قائلا “أنا طلعلي بوكيمون قدام مبنى أمن الدولة وخايف أروح أجيبه تكون اللعبة بتسلمنا”.