المحتوى الرئيسى

جنوب السودان على شفا حرب أهلية جديدة.. مئات القتلى في اشتباكات بين أنصار سيلفا كير ورياك مشار بالأسلحة الثقيلة والدبابات والطائرات وقذائف الهاون طالت منشآت الأمم المتحدة

07/11 15:07

لقي أكثر من 300 شخصًا مصرعهم في الاشتباكات المسلحة التي وقعت في عاصمة جنوب السودان جوبا، ما أدى إلى ارتفاع المخاوف من دخول البلاد إلى حرب أهلية جديدة.

ووفقًا لما نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية فإنه من ضمن ضحايا الاشتباكات عدد كبيرمن المدنيين بالإضافة إلى جنود صينيين من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة.

وبدأت تلك الاشتباكات الدامية السبت الماضي في الذكرى الخامسة لاستقلال جنوب السودان وبالتزامن مع مرور نحو عام على اتفاق سلام وتهدئة وقعته الأمم المتحدة بين طرفي الصراع وهما الرئيس سلفا كير ونائبه ريك مشار، الذي يرغب في الاستيلاء على الحكم بالانقلاب على كير.

وتجددت الاشتباكات اليوم، رغم نداءات الأمم المتحدة بوقف القتال ولكن من دون فائدة حيث سُمِع صوت الأسلحة الثقيلة والدبابات والطائرات وقذائف الهاون والتي لم تتوقف عند المدنيين فقط وإنما طالت أيضًا منشآت تابعة للأمم المتحدة والمطار والجبل في العاصمة جوبا.

ودعا مجلس كنائس جنوب السودان إلى الهدوء، قائلا: "ندين جميع أعمال العنف دون استثناء، وانتهى وقت حمل السلاح واستعماله، وحان الآن وقت بناء وطن موحد".

من جانبه، طلب مجلس الأمن الدولي من الدول المجاورة لجنوب السودان، إثر اجتماعه الطارئ الذي عقد فجر الاثنين ، المساعدة في وقف القتال الدائر في هذا البلد، ودعا كلا من رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، ونائبه ريك مشار إلى وضع حد للاشتباكات والمواجهات في بلدهما، وكذلك زيادة مساهمتها في قوات حفظ السلام الدولية.

وندد الأمين العام للأمم بان كي مون في بيان له "أشعر بإحباط شديد جراء استئناف القتال رغم التعهدات التي قدمها قادة جنوب السودان"، وتابع "هذا العنف الذي لا معنى له، غير مقبول وقد يقوض التقدم الذي أحرز حتى الآن في عملية السلام".

وفي بيان صدر باجماع أعضائه الخمسة عشر، أكد مجلس الأمن أنه "يدين بأشد العبارات" المعارك الدائرة منذ الخميس 7 يوليو، مطالبا الرئيس سلفا كير وخصمه رياك مشار بـ"القيام بكل ما بوسعهما للسيطرة على قوات كل منهما، وإنهاء المعارك بصورة عاجلة"، كما عبر عن "صدمة وغضب بشكل خاص" بسبب الهجمات على مواقع الأمم المتحدة.

وقالت متحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) إن جنديين آخرين من القوة أصيبا بجروح خطيرة، إذ تعرضت مجمعات الأمم المتحدة في جوبا لإطلاق نار من أسلحة صغيرة وثقيلة.

بينما دعا مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، إلى نشر المزيد من قوات حفظ السلام، وطالب المجلس كلا من سيلفا كير ورياك ماشارا بضبط قواتهما.

وجاءت ردود فعل دولية سريعة ومتعددة على تلك الأحداث حيث شدد فلاديمير سافرونكوف نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، على ضرورة تحقيق الاستقرار السياسي في جنوب السودان ووضع حد للاشتباكات هناك.

بينما صرح كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوجا، بأن اليابان ستجلي موظفي إغاثة حكوميين من جنوب السودان، قائلا إن موظفي وكالة التعاون الدولي اليابانية، البالغ عددهم 47 شخصا، يستعدون لمغادرة جنوب السودان جوًا على متن طائرة مستأجرة، وإن طائرة نقل عسكري ستساعد مواطنين يابانيين آخرين على مغادرة البلاد بعد اندلاع القتال.

ومن جهتها طالبت الولايات المتحدة، بوقف فوري للمعارك الدائرة في جنوب السودان، وأمرت الموظفين غير الأساسيين في سفارتها بجوبا بمغادرة البلاد.

أما المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية الوزير المفوض محمود عفيفي، فصرح بأن الأمين العام أحمد أبو الغيظ يستشعر القلق تجاه التطورات التي شهدتها جمهورية جنوب السودان من مخاوف كبيرة حول مستقبل الأمن والاستقرار في هذه الدولة حديثة النشأة والتي تمثل جوارًا هامًا للمنطقة العربية.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل