المحتوى الرئيسى

«كلنا أسامة» تسجيل جديد يثير الرعب في أمريكيا.. نجل «بن لادن» يتوعد بالانتقام.. وخبراء: محاولة لإحياء القاعدة

07/11 19:18

«كلنا أسامة» تسجيل صوتي جديد منسوب لنجل أسامة بن لادن، «حمزة»، يثير الرعب في أمريكا ويعيد ذكريات 11 سبتمبر، حيث خرج نجل زعيم تنظيم القاعدة السابق مهدداً الولايات المتحدة بهجمات داخل أراضيها وخارجها والانتقام لوالده الذي قتلته قوات خاصة قبل أكثر من 5 سنوات في باكستان.

هذا الظهور ليس الأول من نوعه لـ«حمزة»، الذي قدمه الزعيم الحالي للتنظيم أيمن الظواهري، في تسجيل صوتي العام الماضي، واعتُبر صوتا شابا للتنظيم الذي يجد قادته المتقدمون في السن صعوبة في جذب عناصر جديدة إلى صفوفهم.

وظهر حمزة في 2005 بأول مقطع مرئي له ضمن قوة من مقاتلي طالبان استهدفت جنوداً باكستانيين، وفي 2003 خرجت رسالة صوتية منسوبة إليه، يحض فيها أتباع التنظيم على إعلان الجهاد ضد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

وفي 2008 ظهر شريط فيديو لحمزة بن لادن، بن 18 عاماً، يدعو فيه إلى إزالة بريطانيا وحلفائها من الوجود مهاجماً كذلك الولايات المتحدة والدنمارك وفرنسا.

وفي أغسطس 2015 رصدت رسالة صوتية منسوبة إلى حمزة بن لادن بعنوان: "تحية سلام لأهل الإسلام"، دعا فيها إلى شن هجمات ضد أمريكا وإسرائيل، مبايعاً الملا عمر زعيم حركة طالبان حينها.

ووجه حمزة الذي كما أطلقت عليه الشبكة الإعلامية للقاعدة «الأمير»، التحية إلى زعيم تنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري الذي كما وصفه بـ«رفيق الجهاد مع الوالد».

وكان لـ«حمزة» تسجيل صوتي آخر حمل عنوان « ما القدس إلا عروس مهرها دمنا» حول القدس، في مايو الماضي، دعا فيه المسلمون للتوحد وتحرير فلسطين.

ووفقاً لما ذكره معهد بروكنجز، فإن حمزة وهو الآن في منتصف العشرينيات، كان يعيش مع أبيه بأفغانستان قبل هجمات 11 سبتمبر، وأمضى معظم الوقت برفقته في باكستان.

وقال بروس ريدل من المعهد إن حمزة يقدم وجها جديدا للقاعدة، وعلى صلة مباشرة بمؤسس التنظيم، إنه عدو واضح وخطير.

وكشفت وثائق عثر عليها في إقامة بن لادن، ونشرتها السلطات الأمريكية العام الماضي، أن التنظيم كان يسعى لجمع مؤسس تنظيم القاعدة بابنه حمزة، الذي كان في الإقامة الجبرية في إيران.

و«حمزة بن لادن» شاب من مواليد 1991، ويعتقد أنه وبعض أفراد أسرته انتقلوا إلى إيران في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، وهناك تكونت رؤيته وفكره ومنهجه.

وتنبأ هذه التسجيلات بتأهيل حمزة للقيادة باعتباره ممثل الجيل الجديد من القيادة الجهادية، وعودة القاعدة إلى أيام مجدها في واجهة القتال، بعد تراجعها تحت قيادة أيمن الظواهري أمام تنظيم داعش، خاصة وأن تسجيلات سابقة لأسامة بن لادن أشارت إلى قرب حمزة منه ونيته في أن يخلفه.

خبراء في الشئون الإسلامية اتفقوا على أن تنظيم القاعدة يحاول استعادة بريقه من خلال التذكير بزعيم التنظيم «أسامة بن لادن» عبر نجله وتصديره للمشهد، واستغلال حالة الضعف التي تمر بها داعش.

طارق ابوالسعد، خبير في شئون الحركات الاسلامية، قال إن العمل في الحركات الاسلامية ليس وراثي، وظهور حمزة لا يأتي منفردا بل بمعاونة آخرين داخل التنظيم، خاصة في ظل عجز الظواهري عن لم شعث الجماعات المسلحة التي خرجت من التنظيم.

ونوه إلى أن هناك صراع داخل تنظيم القاعدة وعدة أطراف رافضة سياسات الظواهرى، ما دفعهم إلى تصدير «حمزة» للمشهد والمتاجرة باسم والده، خاصة أنه الوحيد القادر على تجميع الجماعات المسلحة التى خرجت من التنظيم، في محاولة لإزاحة الظواهري من المشهد اعتماداً على تاريخية والد حمزة.

وعن مستقبل التنظيم، رأى أنه إذا تقبل الظواهري الأمر تمكن من السيطرة على القاعدة، وإذا لم يقبل يستمر الصراع والتشرذم وتسقط فكرة الجهاد العالمية، مشيرا إلى أنه في حالة توحد داعش والقاعدة فهناك تهديد مباشر للنظام الأمريكي.

كمال حبيب، متخصص في شؤون الحركات الإسلامية، اعتبر ظهور «حمزة بن لادن» ليست محاولة لإزاحة الظواهري ومنافسة له على الزعامة والصراع معه، ولكن اسم نجل بن لادن من الأسماء التي تستدعى البعد العاطفي والعقائدي مع أبيه.

ورأى أن استخدام اسم حمزة محاولة لإحياء الرابطة الرمزية والعاطفية التى كان يمثلها والده لاستعادة بريق التنظيم، في الوقت الذي تتراجع فيه قوة داعش في سوريا والعراق، ومحاولة أيضاً لإثبات أن القاعدة موقفها الفكري اقرب إلى نهج بن لادن.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل