المحتوى الرئيسى

كان يحلم بامتطاء السماء منذ طفولته

07/10 22:37

اختطف الموت ابن مقاطعة بيسكوف الطيار يفغيني دولغين الذي لم يتجاوز 24 عاما وهو يؤدي واجبه العسكري في سوريا.

يصفه معارفه وأصدقاؤه بالفارس الرومانسي الذي حلم دائما بالتحليق في السماء التي فتحت له ذراعيها وضمته ولم تتركه ليعود... يوم 8 يوليو/تموز لقي رفعت حبيبولين، ويفغيني دولغين حتفهما في سقوط مروحية "مي-25" سورية بكامل ذخيرتها في محيط تدمر في محافظة حمص وسط سوريا عند التصدي لهجوم شنه مسلحو داعش على مواقع الجيش السوري هناك .

ولد يفغيني دولغين في يناير/ كانون الثاني عام 1992. وبينما كان الأولاد الآخرون يلعبون بالسيارات، رفع يفغيني رأسه ونظر بلهفة وحسد إلى السماء حيث كانت تحلق طائرة تركت خلفها على السماء خطا طويلا من الدخان الأبيض. لقد ورث يفغيني حب السماء عن أبيه فكتور الذي تخرج من أحد الكليات الجوية الروسية وشارك كطيار في حرب الشيشان.

Полковник Ряфагать Хабибуллин ,лейтенант Евгений Долгин.Вечная слава вертолётчикам ВКС России! Запомним их такими! pic.twitter.com/l6R0kB0zVe

— Яковлева Наталья (@master1152011) 9 июля 2016 г.

وذات مرة اصطحب فكتور معه إلى القاعدة ابنه الصغير يفغيني ودخلا إلى قمرة قيادة إحدى المروحيات ومنذ تلك اللحظة سقط الطفل في حب الطيران والمروحيات وقرر بحزم: سأصبح طيارا يشق عنان السماء. وبذل كل ما في وسعه لتحقيق هذا الحلم وفعلا درس في إحدى المدارس الجوية العسكرية وتخرج منها وخدم طيارا في الجيش.

وفي سبتمبر/ أيلول عام 2015 عقد قرانه على الشابة الرقيقة كاتيا. تقول كاتيا متذكرة زوجها الراحل:" كان طيب القلب نزيها في المعاملة لا يرد طلب لأحد. وعندما بدأت الحرب في سوريا حاول البعض من زملائه التملص بينما قال هو، "أرغب بالطيران وهذا عملي الذي أتقنه" وفي يونيو/حزيران توجه إلى الشرق.

وعندما سألته زوجته: "ألا تخاف من الحرب"، رد بالقول:" ما الذي يجب أن أخشاه؟ هذا عملي وتعلمت تنفيذه بإتقان".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل