البيئة: تخصيص خط ساخن ورقم «واتس آب» للإبلاغ عن «حيتان الساحل»

عقد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة اجتماعا موسعا مع فريق العمل المشكل من وزارة البيئة والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية وخبراء المحميات الطبيعية، بشأن الوقوف على الوضع الخاص بالحوت الذي ظهر على شؤاطئ الساحل الشمالي.

وتقدمت وزارة البيئة بالشكر للمواطنين على تواصلهم ومشاركتهم في تسهيل أعمال الرصد، كما وجهت الشكر لجهاز القرى السياحية التابع لوزارة الإسكان على ما قدمه من جهد وإمكانات فنية ومعدات لتسهيل مهمة فريق العمل، وناشدت المواطنين بالمشاركة الإيجابية في رصد الحوت وذلك بالإبلاغ الفوري عقب المشاهدة بالخط الساخن لخدمة المواطنين 19808 ورقم خاص بالواتس آب.

وتم استعراض ما تم من إجراءات ونتيجة التشاور الذي تم مع الخبراء العالميين وخاصة من إيطاليا في هذا لمجال اتضح من التقارير المقدمة من فرق الرصد المشكلة ونتائج تحليل المقاطع المصورة والأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتضح من تقارير فريق الرصد أن آخر مرة شوهد فيها الحوت الساعة 9 صباحا يوم الجمعة 8 يوليو أمام شاطئ قرية ماربيلا بالكيلو 65، على بعد 800 متر من الشاطئ، وهي منطقة عميقة متصلة بالبحر المفتوح، ولم يتم رصده بعد ذلك ولم ترد أي بلاغات من المواطنين حتى الآن.

وقالت الوزيرة إنه حتى الآن لم يتم اصطياد الحوت، وبناء عليه فإن الفيديوهات المتداولة التي انتشر مؤخرا يظهر بها جثة حوت نافق تخص حوادث سابقة لنفوق حيتان آخرها حادث نفوق حوت بمرسى مطروح في مايو الماضي، ويتضح ذلك من نوع الحوت الوارد بالفيديو وهو من نوع العنبر والذي لا يتطابق مع نوع الحوت الذي شوهد بالساحل الشمالى.

وأكدت وزارة البيئة أنها لا تستهدف صيد الحوت باعتباره إجراء مخالف للاتفاقيات الدولية، حيث ان النوع المرجح للحوت يقع في القائمة الحمراء طبقا لاتفاقية صون الثدييات البحرية في البحر المتوسط، ومجرم بموجب الاتفاقية التي صدقت عليها مصر في عام 2010 بينما تستهدف جهود فريق العمل مساعدة الحوت على التوجه لمياه البحر المفتوحة.

وتابعت :" كما لا توضح المعلومات المتاحة حتى الآن حالة الحوت الحالية وما اذا كان مريضا او مصابا، ويتطلب تحديد ذلك غوص متخصصون من وزارة البيئة والمعهد القومي لعلوم البحار بالقرب من الحوت للوقوف على حالته، حيث ان حجم المعلومات المتاحة لا يكفي لتقديم تشخيص دقيق على أسس علمية حول اقتراب الحوت من الشاطئ، لذا ستستمر فرق الرصد في التواجد بالمنطقة لمتابعة الحوت".

وأضافت :" تنحصر السيناريوهات المحتملة لتواجد الحوت أما بنقوقه وإلقاء الأمواج به على الشاطئ أو تمكنه من التوجه إلى أعالي البحار او استيطان المناطق القريبة من الشاطئ وهو امر يمكن حدوثه وطبيعي ويتضح ذلك من حوادث النقوق الأخيرة المتكررة".