المحتوى الرئيسى

أوباما: أمريكا غير منقسمة إلى الحد الذي يراه البعض

07/09 23:02

حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم السبت (التاسع من يوليو/ تموز 2016) الأمريكيين على ألا ينظروا إلى البلاد وكأنها تتمزق إلى مجموعات متعارضة ساعيا لتهدئة المشاعر المحتقنة، بعد الهجوم الذي أودى بحياة خمسة من رجال الشرطة في دالاس إثر قيام الشرطة بقتل اثنين من الأمريكيين السود في مينيسوتا ولويزيانا. وأصيب سبعة ضباط آخرين ومدنيين اثنين في الهجوم في دالاس.

وقال أوباما في مستهل مؤتمر صحفي أثناء زيارته لبولندا: "بقدر ما كان هذا الأسبوع مؤلما فإنني أعتقد جازما بأن أمريكا ليست منقسمة إلى الحد الذي يراه البعض". وأضاف أوباما "علينا ألا ندع أفعال قلة تصمّنا جميعا". مشيرا إلى أنه لا يعتقد أن البلاد تنزلق إلى الاستقطاب الذي حدث في الستينيات من القرن الماضي. وتابع أوباما: "بقدر ما كان إزهاق أرواح أناس هذا الأسبوع أمرا قاسيا وعصيبا ومحبطا إلا أننا وضعنا أساسا للبناء عليه".

فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine del.icio.us stumble linkedin

وقالت السلطات إن ميكاه جونسون كان المسلح الوحيد في هجوم دالاس وقد سبق له الخدمة كجندي احتياط في أفغانستان، وكان قد عبر عن غضبه من عمليات إطلاق النار التي تقوم بها الشرطة كما أبدى، رغبته في "قتل أشخاص من البيض وخصوصاً قتل ضباط من ذوي البشرة البيضاء."

وقال أوباما: "الشخص المعتوه الذي نفذ هذه الهجمات في دالاس لا يمثل الأمريكيين من أصل أفريقي، ولا مطلق الرصاص في شارلستون يمثل الأمريكيين البيض، وكذلك من أطلق النار في أورلاندو أو سان دييغو لا يمثل المسلمين الأمريكيين". وكان أوباما يشير إلى سلسلة من عمليات القتل الجماعي خلال الشهور الماضية. وقال: "إنهم لا يمثلوننا." مضيفا أن الأمريكيين: "لا يمكنهم السماح لتصرفات قلة من الناس بأن تعبر عنا جميعا".

وقالت السلطات أمس الجمعة إن جونسون (25 عاما) قُتل بواسطة إنسان آلي يحمل قنبلة جرى توجيهه نحوه داخل مرآب للسيارات، تحصن بداخله رافضا الاستسلام على مدى ساعات من التفاوض مع الشرطة. ونفذ جونسون هجومه في ختام مسيرة تندد بحوادث إطلاق نار نفذتها الشرطة وأدت لمقتل فيلاندو كاستيلي (32 عاما) بالقرب من شارع بول في ولاية مينيسوتا يوم الأربعاء وألتون ستيرلينج (37 عاما) في باتون روج بولاية لويزيانا يوم الثلاثاء. وبينما صدمت دالاس بهجوم يوم الخميس لم تتوقف المظاهرات ضد حوادث القتل على أيدي رجال الشرطة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.

وخرج الآلاف احتجاجا في شوارع عدد من المدن يوم الجمعة لليوم الثاني على التوالي حيث سدوا الطرق في نيويورك وأتلانتا وفيلادلفيا. كما شارك في الاحتجاجات عددا كبيرا في سان فرانسيسكو وفونكس. وأعلن محتجون تنظيم مسيرات اليوم السبت في مينيسوتا ولويزيانا ونيويورك وواشنطن، وأعلنوا تنظيم مظاهرتين على الأقل في باتون روج ومسيرتين في مينيابوليس في وتنظيم مظاهرات اليوم السبت في نيويورك لتنطلق من جسر بروكلين وفي واشنطن عند النصب التذكاري لقتلى الأمريكيين من أصل أفريقي في الحرب الأهلية.

ع.م/ ع.ش (رويترز ، أ ف ب ، د ب أ)

في بلد الحرية والديمقراطية لازالت العنصرية تشكل واقعا مرا للكثير من أصحاب البشرة السوداء. مقتل الشاب براون أذكى هذا الشعور لدى الكثير من السود.

أشرطة علقها سكان فرغسون للتذكير بمصير براون الذي أرداه شرطي قتيلا. البعض يقول إن الشرطي أطلق النار لأنه شعر بالخطر والبعض الآخر يرجع ذلك إلى لون مايكل

هنا في هذا المكان في مدينة فرغسون بولاية ميسوري الأمريكية وفي 9 من أغسطس/آب قتل الشاب الأمريكي الأسود مايكل براون (18 عاما) برصاص الشرطي دارن ولسون.

مقتل براون أثار موجة من السخط والاحتجاجات العنيفة في فرغسون وخاصة من قبل السود، حيث أحرق مطعم ومحطة بنزين بعد أن أضرم فيها محتجون النار

شارع ويست فلوريسان شكل مسرحا لأغلبية المظاهرات الاحتجاجية في مدينة فرغسون التي لا يتجاوز عدد سكانها 22 ألفا، 70 بالمائة منهم من ذوي البشرة السوداء.

في أحياء مدينة سان لويس وضواحيها، وعلى الرغم من أن أغلبية سكانها من السود، لا يرى الزائر أي صورة للرئيس الأسود أوباما. يبدو أن للناس هنا قدوة أخرى!

فرغسون تتأهب تحسبا لاحتجاجات جديدة. المظاهرات التي شهدتها المدينة الواقعة بالقرب من مدينة سان لويس تسببت في خسائر كبيرة للحرفيين وأصحاب الأعمال.

مبادرة "أحب فرغسون" ترى النور في خضم الأحداث التي شهدتها المدينة الصيف الماضي، حتى لا تتحول المدينة في عيون الصحافة العالمية إلى مدينة شغب واحتجاجات.

مبادرة "أحب فرغسون" لجمع مساعدات خصصت لأصحاب الأعمال الذين تضرروا من الاحتجاجات، وقد جمع حتى الآن أكثر من 15 ألف دولار وزعت على الشركات المحلية

البعض يقول إن وصول سياسي أسود إلى سدة الحكم في أمريكا لم يغير كثيرا من واقع أبناء جلدته في بلد يفتخر بتعدديته الثقافية والعرقية والدينية

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل