العنصرية تشعل الحرب ضد الشرطة الأمريكية.. و'انتفاضة غضب' تحمل شعار 'حياة السود مهمة'

مظاهرات في الشوارع احتجاجا على عنف الشرطة.. وتوترات في لويزيانا ونيويورك

تأهب أمنى كثيف.. والشرطة الأمريكية تتعرض لحوادث عنف في 3 ولايات

نائب أوباما يطالب بضرورة إصلاح نظام العدالة في الولايات المتحدة

"انتفاضة غضب" تجتاح شوارع الولايات المتحدة ضد عنصرية ووحشية الشرطة الأمريكية، واليوم خرج عشرات الآلاف من الأمريكيين في عدد من الولايات الأمريكية للتنديد بالعنصرية وللتأكيد على أن "حياة السود مهمة"، وذلك بعد ساعات قليلة من مقتل 5 ضباط أمريكيين وإصابة 9 آخرين في هجوم نفذه شاب أسود غضب ضد مقتل رجلين على يد الشرطة في لويزيانا الأسبوع الماضي.

وتعتبر هذه اسوأ حصيلة تسجل في صفوف الشرطة الأمريكية منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001.

ووقعت توترات بين الشرطة والمتظاهرين في بعض المدن خصوصا في نيويورك، حيث وقعت بعض الاعتقالات.

وجرت مظاهرات في أتلانتا وبلتيمور وواشنطن العاصم وفيلادلفيا، وديترويت، ونيو أورليانز، وناشفيل، وفوينكس، وسان فرانسيسكو، ونيويورك.

واشتعلت المظاهرات بعد تداول فيديوهات لحادث قتل رجلين من أصول أفريقية هما ألتون سترلينج وفيلاندو كاستيل في لويزيانا ومينسوتا. وأثار مقتلهما إلى جانب عدد آخر من السود الغضب والجدل حول استخدام الشرطة للعنف والتساؤلات حول الملف العنصري.

وفي نيويورك، غنى المتظاهرون "حياة السود. حياة السود"، وجلسوا أمام رجال الشرطة الذين ارتدوا ملابس مكافحة الشغب.

وفي أريزونا، وقعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، حيث حذرت شرطة فوينكس المتظاهرين من تجاوز الحائط البشري.

وفي باتون روج بولاية لويزيانا حيث قتل سترلينج، قام المتظاهرون بالتظاهر أمام مقر الشرطة، ووقعت مواجهات عندما قذف المتظاهرون الشرطة بزجاجات المياه وأكواب الآيس كريم.

واختصر الرئيس الأمريكي باراك أوباما جولته الأوروبية حيث من المتوقع أن يزور دالاس بعد غد الإثنين بدعوة من رئيس بلدية المدينة مايك رولينجز.

ومن جانبه، وقال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي: "نشعر كأميركيين بجرح بعد كل أعمال القتل هذه، موضحا "علينا جميعا أن نتحرك ونتحدث عن الفروقات في نظامنا القضائي الجنائي، مثلما علينا جميعا أن ندافع عن الشرطة التي تحمينا في مجتمعاتنا كل يوم".

وأشاد بايدن بالشرطيين القتلى الذين قال إنهم انضموا إلى الشرطة لأنهم آمنوا بقدرتهم على تقديم المساعدة "ولذلك عندما استهدف رصاص قاتل قوة الشرطة في دالاس فأنه أصاب روح الأمة.

ومن جهتها، أدانت حركة "حياة السود مهمة" العنف في هجوم دلاس، واصفة الحادث بأنه "مأساة" ليس في حياة الذين تأثروا منه فقط بل في حياة الأمة.

وذكرت الحركة في بيان على الإنترنت أن "النشطاء السود تجدد الدعوة لإنهاء العنف، وليس لتصعيده، وأن الهجوم نتيجة لأفعال مسلح بمفرده".

وفي إطار حالة الاحتقان، أعلنت الشرطة الأمريكية أنها تعرضت لإطلاق نار في ثلاث ولايات خلال اليومين الماضيين، وفتح رجل في ولاية تينيسي النار على فندق وطريق سريع مما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة ضابط شرطة وعدة أشخاص آخرين.

وتعرضت الشرطة أيضا لكمين وأصيب بعض رجالها في ميزوري وجورجيا أمس الجمعة، وذلك في الوقت الذي وضعت فيه الشرطة الأمريكية في حالة تأهب قصوى.