المحتوى الرئيسى

3 رسائل مبكية من خلف القضبان

07/09 15:54

ثلاث رسائل على سبيل المثال وليس الحصر لمن هيأ له القدر فرصة الكتابة عن مشاعره لنقل ظلمات هذه الأيام للناس ليلتمسوا عطفهم وينادون بالإغاثة من داخل السجون، ينتظرون زيارة ربما لم تأت ليس بسبب تقصير الأهل ولكن بحجة قيادات السجون، حيث تتزايد الأعداد، فنجد أبًا وأمًا ينتظران فى حرارة الشمس الحارقة بعد أن دفعتهم رسالة ابنهما بالشوق والحنين إليه للوقوف خارج أبواب السجن الكبير منتظرين أن يحين الوقت ليريا ابنهما فى يوم العيد .

وترصد "المصريون" أبرز هذه الرسائل:

من معسكر الأمن المركزى بالكيلو عشرة ونصف كتب حمدى قشطة،عضو حزب الدستور، أولى الرسائل المبكية فى عيد الفطر لينقل معاناته داخل محبسه وألمه الشديد جراء ابتعاده عن أهله، قائلاً :"بسم الله الرحمن الرحيم  بالضحكة نبدأ و بفرحة العيد وعياط الحرية, وأولاً الله يبارك فيكم وعقبالكم كلكم, وأحب أبلغ الباشا إنى عندى حرية آه والله  عندى حرية.. رغم سجنك وقهرك لكن عندى حرية، رغم الإحساس إللى مفيش أصعب ولا أقسى منه بأنك ابنك أو بنتك تتولد ومتقدرش تشوفها وتشيلها، فضلاً على أنه بالرغم  من كمية القهر اللى حسيت بيها وإنى للحظات حسيت بالضعف وإنى طيب أعمل إيه؟ وإحساسى بقلة الحيلة, إلا أنه بمجرد علمى بوصول حرية بسلامة وأنا فعلاً حسيت بالحرية رغم السجن"، متابعا "يا باشا أنا عندى حرية, وهعلمها إن صوتها ثورة مش عورة، هحفظها شكل عمها سيد وزة وهبلغها هو مات ليه وازاي، هعملها ازاى تتعلم من طنطها سناء الثورة والحق, هحكيلها عن كل أعمامها وعماتها اللى فى المعتقلات واللى بره واقفين جنب المعتقلين والمعتقلات"

وأضاف قشطة، قائلاً:"يا باشا و يا بيه والله المستقبل بتاعنا وكله حرية أنا عندى حرية وانتوا معندكش غير سجن , ثانياً: كل سنة وأنتم طيبين وعيد سعيد, ولازم تعرفوا و بلغوا كل أهالينا إننا بنحس بفرحة العيد لما انتم برا بتعيدوا إحنا جوا هنعيد، هننفخ بلالين كتير فى السجن، و هنغنى العيد فرحة، و هنعمل برامج منوعات جوا,كفاية إننا هنعمل إعلام صادق وأكيد برضه هنعمل إعلان برضه لأم حسين وهى بتدى حلقها لنبطشى الحبس عشان نجيب كحك العيد غيروا ‫عيدهم فى السجن لأن فعلاً عيدنا مش هيكون مسجون إحنا اللى هنأثر فيهم و مش هنسيبهم يأثروا على فرحتنا, قولولهم ‫‏سجونكم هتعيد , هنعلق مكان الشبابيك الحديد بلالين ورسومات فرحة وعيد,  ولعب على الباب الحديد كل سنة وأنتم طيبين, أنا عندى حرية سجونكم هتعيد وبالضحكة نختم وبفرحة العيد وضحكة حرية".

 ولم تكن رسالة قشطة هى الأولى والأخيرة، وإنما تعددت المشاعر الإنسانية للمعتقلين والتى أبدعت فى رسم صورة مختلفة بألوان الحزن للمعتقلين فى العيد، حيث كتب أحد المعتقلين" للأسف ملبستش لبس العيد عشان معتقل، متستغربش إن أنا فاتح فيس لأن اللى سجنا بيبيع أى حاجة عشان الفلوس حتى المبادئ، كتب هذا المنشور تحت شعار رفعه المعتقلون هذا العام إلا وهو عيدنا أحلى فى الزنزانة".

ونشر أحد معتقلى كفر الشيخ رسالة أخرى تحمل فى طياتها حزن عميق حيث كتب كيف يفرح من حال السجن بينه وبين أحبابه وأهله، كيف يسعد أولاد وبنات غاب عنهم أبوهم وكيف تهنئ أم غاب عنها فلذة كبدها فى سجون الظالمين، فنحن فى خلوة مع الله وفى لذة لو علمها الملوك لجالدونا بالسيوف".

واحتفل شريف الروبى القيادى بحركة 6إبريل الجبهة الديمقراطية، بعيد الفطر المبارك بإسلوب مختلف عن العرف والتقاليد، حيث تضامن مع المعتقلين داخل محبسهم من خلال رفع لافتات بأسماء المعتقلين تحت شعار"عيدهم_ في_السجن"، ولافتة أخرى كتب عليها"تيران_صنافير­مصرية" وحملت اللافتات أسماء العديد من المعتقلين ومنهم" أحمد ماهر، أحمد دومة، حمدى قشطة، ساء سيف، ماهينور المصري،عمرو بدر، زيزو عبدو....وغيرهم". وأكد الروبي، مطالبته بالاستمرار  فى المطالبة بالإفراج عنهم حتى يتم الإفراج.

وكتب معتقلون آخرون رسالة أدمعت العيون عند حديثهم عن حجم الحزن الذين يشعرون به محاولين إخفاء الدموع فى عيونهم بمحاولة تعليق البالونات فى الزنزانة للشعور بأجواء العيد وصلاة العيد مع زملائهم من المعتقلين والنوم بعدها لساعتين ليشعرون أنفسهم بطقوس يوم العيد وما أن تلامس رؤوسهم الوسادات ليخلدون إلى النوم يبكى كل منهم على ليلاه منهم من يبكى على أهله ومنهم من يبكى على أبنائه وآخرين يبكون على ذكريات هذا اليوم الذى حرموا من الاستمتاع بها هذا العام برفقه الأهل والأصدقاء .

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل