المحتوى الرئيسى

خبيرة بالشأن الإفريقي: مصر تحصد أخطاء الماضي.. وأهداف إسرائيل بالقارة السمراء مرتبطة بالمياه

07/09 13:29

أكدت الدكتورة أماني الطويل مدير الوحدة الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن النيات لم تخلص في اتفاقية السلام بين الرئيس الجنوب سوداني سيلفاكير ونائبه ريك مشار، مشيرة إلي أن اتفاقية السلام التي وقعت في أغسطس 2015 جاءت بعد معارك دامية بين مشار وسلفاكير  تسببت في مقتل الآلاف.

وأشارت الدكتورة أماني الطويل من خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح أون” على قناة “أون تي في” الفضائية اليوم السبت، إلي أتفاقية السلام تعثرت تنفيذها لشهور عقب توقيعها بسبب الجدل حول وجود قوات أمنية لحماية ريك مشار وإعادة التقسيم الإداري بجنوب السودان وتشكيل الحكومة بالتقاسم بين الطرفين نظرا لأنهم من قبيلتين مختلفتين.

وأوضحت أنه الصراع على النفوذ بين الطرفين وعدم الأمان مازالا قائمين بجنوب السودان.

وأشارت إلي أن هناك تضارب تصريحات من المتحدث الرسمي لريك مشار حول ما تردد عن تبادل إطلاق النيران بين عناصر أمن تابعين لسيلفا كير وريك مشار بالقصر الرئاسي بالعاصمة الجنوب سودانية جوبا، مرجحة أن يكون هناك تبادل إطلاق نار بين حراس ريك مشار والحرس الجمهوري خارج القصر بعد دخول ريك مشار للقصر.

وقالت : “حتى الأن ليس لدينا معلومات حول اعتقال ريك مشار، وعلينا الانتظار لمعرفة المعلومات بدقة”.

وتوقعت أن تحدث صراعات مسلحة بين قوات ريك مشار وسيلفا كير في حالة اعتقال مشار.

وأعلنت أن أزمة جنوب سودانية قد شهدت جهود مصرية للتهدئة العام الماضي، متمنية أن يتم تجديد الجهود المصرية ومراقبة الأوضاع بجنوب السودان لأن الصراع ينذر بأوضاع مزعجة لمصر والسودان بشرق أفريقيا وقد يستمر لفترة طويلة.

وكانت صحيفة “سودان تريبيان” قد اعلنت أن تبادل إطلاق نيران بين الحرس الجمهوري والحرس الشخصي لنائب الرئيس ريك مشار داخل القصر الجمهوري بالعاصمة الجنوب سودانية جوبا، بعد أن أصدر الرئيس الجنوب السوداني سيلفا كير قرار  باعتقال نائبه ريك مشار.

وقال جيمس جانديت المتحدث باسم ريك مشار أن قتالا عنيفا قد دار بين الحرس الجمهوري والحرس الشخصي لنائب الرئيس ريك مشار بالقرب من القصر الرئاسي، بعد أن قام الحرس الجمهوري بفتح النيران على الحرس الشخصي لريك مشار قبيل اجتماع بين سلفا كير ونائبه.

وفي سياق أخر، أكدت الدكتورة أماني الطويل أن إسرائيل لها تواجد منظم ومستمر في أفريقيا منذ عام 1955، ولكنها لم تحقق نجاحات في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر مثلما تحقق اليوم لتفاعل مصر مع القضايا الإفريقية في السابق.

ووصفت اتفاقية “كامب ديفيد” بأنه “مقتل للجهود المصرية في أفريقيا” لأنه الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات تعامل مع أفريقيا على أنها أداة للتعامل مع “الصراع العربي الإسرائيلي” وليست جهة علاقات لحماية المصالح المصرية بالإضافة إلي وضع 99 % من أوراق العلاقات المصرية الإفريقية في يد الولايات المتحدة مما تسبب في فقدان المصالح المصرية في أفريقيا.

وأضافت أن مصر تعتمد على العلاقات الرسمية مع الدول الإفريقية واصفة إياه بـ”العلاقات الموسمية”، مضيفة أن مصر تحصد خسائر أخطاء الفترة الماضية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل