المحتوى الرئيسى

عادات اليمن في العيد .. مظاهر حطمتها الحرب

07/09 11:52

عيد فطر آخر يستقبله اليمنيون على وقع معارك وأعمال العنف في جبهات مختلفة من البلاد بين مسلحو جماعة الحوثي والمقاومة الشعبية الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، ووضع معيشي واقتصادي صعب وصل حد عدم القدرة على دفع رواتب الموظفين في بعض الجهات الحكومية؛ بعد إغلاق البنك المركزي اليمني أبوابه وهو ما انعكس على عادات العيد وتقاليده ومظاهره الاجتماعية.

العيد في اليمن غنيّ بالطقوس المتوارثة التي يحرص الناس على الحفاظ عليها، على الرغم من اندثار كثير من هذه العادات التراثية، والتي يُحذر المهتمون من اختفائها وتلاشيها بفعل الوضع الاقتصادي والحرب التي أثقلت كاهل اليمنيين، فالأناشيد والأهازيج الشعبية التي ترتبط بهذه المناسبة الدينية والألعاب النارية والرقصات الشعبية "تكاد تختفي لولا إصرار البعض على الاحتفاظ بها وإحيائها، وعادات "عسب العيد"، و"الأكلات الشعبية"، وغيرها من العادات الأخرى.

قلةٍ من المظاهر تشير إلى العيد في اليمن لا تتجاوز شراء الملابس للأطفال فالظروف القاهرة التي تمر بها البلاد تحقق المقولة الرائجة في الإرث اليمني، والتي تقول إن( العيد عيد العافية) وليس بالمظاهر والعادات المعروفة ".

عبد الكريم "مواطن يمني" قال  إنه برغم الفرحة التي يستقبل بها اليمنيون عيد الفطر " إلا أن الأزمة والحرب الدائرة في البلاد، والأعمال العسكرية التي يقودها تحالف عربي على بلاده، نزعت الفرحة من قلوب المواطن أن لم يكون الشعب اليمني بأكمله فأغلبَّ الناس غابت عنهم مظاهر العيد".

وأضاف في حديث لـ "مصر العربية": "هناك أسر احتفلت بالعيد وسط حزن كبير البعض فقدوا أحد أبنائهم والآخر دمر منزله ومن تبقى يعانُون أزمة نفسية بسبب الدمار الذي لحق بالبلاد فأصبح العيد كله أحزان بسبب الحرب الذي تسببت في الألمَّ وأوجاع كبيرة".

أفئدة تَصرّ على الفرح وتتغلب على جراحها الذي تسببت به الحرب التي منعت البعض من ممارسة طقوسه ومظاهره المبهجة، ورغم المعاناة الإنسانية التي يعاني منها اليمنيون جراء استمرار القتال  إلا أنَّ فرحة العيد لم تندمل فيبين" عمار حسن اليريمي " أن اليمن لدية عادات وتقاليد مقدسة كانت مستمدة منذُ الآلاف السنوات ولكن في ظل الظروف والتحديات الراهنة التي تمر بها البلاد أصبحت تلك العادات شبة منعدمة ,الظروف المعيشية والاقتصادية صعبة للغاية لأغلب المواطنين اليمنيين.

وأضاف "اليريمي" إن فرحة العيد في اليمن انعدمت بسبب كثرة القتلى والجرحى والأيتام الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم ، فلايوجد منزل في اليمن إلا وفيه جرحٍ عميق تسببت به الحرب والحدائق أصبحت فارغة بسبب الانفلات الأمني وهناك تخوف لدى المواطنين من الذهاب إلى أي منتزه أو حديقة بسبب الأعمال الإرهابية التي تستهدف التجمعات المدينة.

ويعد العيد بالنسبة لليمنيين فرصة لطي أي خلاف وتناسي المشكلات، فهم يتمنون في عيدهم أن تتوحد كلمتهم وأن تنتهي الحرب و تعود الحياة كما كانت عليه، كون الحرب  قضت على كل ما هو جميل في ذلك البلد وعلى عكس يظن أغلب اليمنين "يرى "حسن عاطف" أن الحرب لم تمنع اليمنيين من الاحتفال بالعيد، متابعا:" هناك تحديات كبيرة يواجهها اليمنييون وخاصةً مع استمرار الصراع المسلح لكن هذا العيد زادهم تكاتفًا وتمسكًا بالعادات والتقاليد منها زيارة الأرحام والرقصات الشعبية.

وقال:" الكل احتفل رغم الأزمة فالعادات والتقاليد ثابتة لم تتغير".

من جانبة أشار " عبده أحمد الهياجي" إلى أن العادات والتقاليد اليمنية كانت من أروع عادات وتقاليد العالم ولكن اندثرت وذهبت أدراج الرياح والسبب الحزبية، والطائفية، ووصل المواطن اليمني إلى أسوأ المراحل اقتصاديًا ،ومعيشيًا.

وتتنوع العادات والتقاليد في الاحتفال  في اليمن بتنوع أنماط الحياة اليمنية بين سكان الجبل والسهل وبين منطقة وأخرى ثقافة اليمن غزيرة وغنية بمختلف الفنون الشعبية من رقصات وأغاني والزي والحلي والجنبية تختلف من منطقة لأخرى تعود بأصولها لعصور قديمة جدا ولها دور في تحديد معالم الهوية اليمنية وقوميتها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل