وفاة رمز مكافحة الفقر في باكستان .. “إيدي”

توفي عبد الستار إيدهي، أشهر القائمين على الأعمال الخيرية ورعاية الفقراء في باكستان، عن عمر 88 عاما.

وقالت عائلة إيدهي إن عبد الستار توفي في مركز طبي في كاراتشي، بعد أسابيع من المرض.

ويحظى إيدي باحترام بالغ في باكستان لأنه كرس حياته في سبيل خدمة الفقراء، وكان قد أسس مؤسسة خيرية عملاقة تمكنت من بناء مستشفيات ودور للأيتام وملاجئ ودور للعجزة، فضلا عن توفير 1500 سيارة إسعاف تقدم خدماتها مجانا للفقراء، وأصبحت رمزا لمؤسسة إيدي الخيرية.

وتوفر مؤسسة إيدهي الخيرية اليوم العديد من الخدمات الاجتماعية المجانية، من بينها سيارات الإسعاف، وتدير مراكز للأيتام، وتقدم المساعدات لكبار السن والمعاقين.

وفي العام الماضي عندما ضربت موجة حارة مدمرة كراتشي، وهي مدينة يقطنها 20 مليونا كانت هذه المؤسسة في طليعة الاستجابة حيث اعتنت سيارات الإسعاف بالمرضى واستخدمت غرف حفظ الموتى بمؤسسة إدي لحفظ الموتى، ودفنَ الكثير من الفقراء أفراد عائلاتهم في مقبرة إدي دون

كما قدمت مؤسسة إدي المساعدة في بنغلادش وأفغانستان وإيران وسريلانكا وكرواتيا وإندونيسيا والولايات المتحدة بعد الإعصار كاترينا.

وبدأ عبد الستار الأعمال الخيرية وهو شاب في مقتبل العمر.

وعبر رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، عن حزنه لوفاة إيدهي، وقال إنه “يدعو الله أن ينزله الدرجات العليا في الجنة”.

وأضاف: “لقد فقدنا واحدا من كبار من خدموا الإنسانية، لقد منح الحب للضعفاء والفقراء والمحتاجين”.

ووصفته ملالا يوسف زاي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، بأنه “شخصية أسطورية”.

وقالت: “لقد عاش من أجل الآخرين وسعادتهم، لم أر مثله أبدا”.

وظل الرجل مريضا لسنوات نتيجة إصابته بالفشل الكلوي. وعرضت حكومة شريف نقله جوا للعلاج في الخارج لكنه رفض قائلا إنه يرغب في العلاج بمستشفى عام في بلده.