المحتوى الرئيسى

فريق زراعة الكلي بأسيوط: هدفنا الوصول للعالمية.. ونطالب جميع الهيئات بالمساعدة

07/09 08:36

الرئيسيه » بين الناس » تحقيقات » فريق زراعة الكلي بأسيوط: هدفنا الوصول للعالمية.. ونطالب جميع الهيئات بالمساعدة

كتب- جاسمين محمد ومحمد الجزار:

يسعي فريق زراعة الكلي بجامعة أسيوط للوصول إلي العالمية، وأن يكون للجامعة حظًا من السياحة العلاجية، فالجامعات وجدت لزراعة الكبد والكلي والنخاع الشوكي، ولكن تنقصن الإمكانيات المادية لتجهيز غرف العمليات، وهو ما يحتاج لمشاركة الهيئات ومنظمات المجتمع المدني، “الأسايطة” تتعرف علي ذلك في التقرير التالي:

يقول أحمد رضا، مدرس بقسم المسالك البولية بجامعة أسيوط، ومنسق فريق زراعة الكلي، إن مرض الفشل الكلي في تزايد مستمر نظرًا لعوامل كثيرة جدًا منها عوامل بيئية ووراثية، والعلاج بدأ بالغسيل الكلوي كما هو معروف، وهناك مرضي اكتشفوا مرضهم في وقت متأخر ويكون الفشل متمكن منهم، وهذا يحتاج إلي تفرغ المريض بشكل كامل  لـ 3 جلسات للغسيل في الأسبوع، ومن هنا بدأت فكرة زراعة الكلي في أسيوط، وفي 2003 تم عمل 3 عمليات، وكان هذا قبل قانون زراعة الأعضاء، هذا القانون في صالح المرضي، وتم تقنين زراعة الأعضاء منعًا لسرقة أعضاء من المرضي.

وأضاف رضا: استطعنا كفريق بمساعدة رئيس الجامعة والإدارة، الحصول علي ترخيص لزراعة الأعضاء في المستشفي في أسيوط 2015، وقمنا بعمل 5 حالات، وتتم عملية زرع الكلي بعد القيام بالإجراءت اللازمة، وهناك من سافر منا إلي ألمانيا ومنا من تعلم في أسيوط، جميل حين نري مريض كانت مرتبطة حياته بمكانة بعد العملية يمارس حياته وأنشطته بشكل طبيعي.

وعن المتاعب والصعوبات يقول مدرس المسالك البولية: واجهتنا صعوبات كبيرة وكان من أهمها التكلفة المادية الخاصة بالتجهيزات للعملية، خاصة أن الحالات التي تم عملها كانت علي نفقة الدولة، لأن المكان يحتاج إلي غرفة عمليات مجهزة تمامًا، ويحتاج كل هذا إلي مبالغ عالية، ولذلك نقوم بإجراء العمليات في مستشفي الراجحي لأنها مجهزة تمامًا، لحين الانتهاء من تجهيز غرف العمليات بداخل مستشفي المسالك البولية.

ويوضح الطبيب أن تكلفة إجراء عملية زرع الكلي عالية، فهناك تجهيزات تتم قبل إجرائها، حتي بعد نجاح العميلة ومتابعة الحالة تحتاج في الـ3 شهور علاج بــ10 آلاف جنيه، وجامعة أسيوط تبرعت بعمل أول 10 عمليات علي نفقتها الخاصة، إضافة إلا أنا فريق العمل لا يتقاضي أي أجر علي هذه العمليات، وهذا يقلل التكلفة التي تحتاجها العملية، إضافة لتجهيز المكان والعلاج، والعناية المركزة تكون مجهزة تمامًا، ويتمني أن تكون هناك جهات مانحة تساعد لتجهيز المكان.

هناك خطوات يتم إتخاذها قبل إجراء العملية للتأكد من توافق الأنسجة بين أحد أفراد عائلة المريض، ويتم عمل الفحوصات والأشعة اللازمة والتجهيزات، ويتم بعدها تشكيل لجنة ثلاثية خاصة، للتأكد من عدم وجود أي شبه لبيع الأعضاء، وبعدها يسافر المريض إلي القاهرة للحصول علي تصريح بموافقة وزارة الصحة علي إجراء العملية، بعد زرع الكلية، يجب على المريض الاستلقاء في المستشفى من أجل التعافي، وليبقى تحت المراقبة لمدة 4-7 أيام، ويأخذ المريض علاجه بشكل كامل بعد العملية ويتم متابعته بشكل جيد.

تقول نشوي مصطفي عزوز، مدرس المسالك البولية بجامعة أسيوط، إن اكتشاف مرض الفشل الكلوي في البداية قد يكون بدون أي أعراض مسبقة، وقد تكون أعراض تأتي علي فترات طويلة، ومرض الفشل الكلوي يأثر في كل أعضاء الجسم، لذلك لا يوجد عضو أو عرض نقول من خلاله أن هذا المريض مريض فشل كلوي، ومن الممكن أن تبدأ أعراض الفشل الكلوي بالترجيع المستمر وتورم في الجسم كله، أو بتورم في القدمين أولًا، تشنجات فقدان للوعي، والحل السريع والأمثل لعلاجه هو الغسيل.

تضيف عزوز أن أكثر فئة عرضه لمرض الفشل الكلوي هم مصابي السكر والضغط وما أكثرهم في مصر، فيجب علي مرضي السكر والضغط  أن يحافظوا علي في المعدلات الطبيعية لهم، وشرب النظيفة بعيدًا عن شربها ملوثة، فاليماه الملوثة  تأثيرها سلبي علي الكلي وتسبب فشل كلوي، والنظام الغذائي يجب أن ينظم، فمثلًا مريض السكر نسبة النشويات يجب أن تقل  لضبط السكر، شرب المياه بكميه”معقول” لتجنب الإصابة، والمعلبات المحفوظة مثل الفواكه المجففة والموز، لأن نسبة البوتاسيوم  تكون عالية، والبوتاسيوم يأثر في الكلي في حالة وجود قصور بها ويساعد علي سرعة الإصابة بالفشل الكلوي.

وتوضح الطبيبة أن عملية زرع الكلي تصنف من  العمليات الكبيرة ومن أنجح نسب زرع الأعضاء، تقدم  العلاجات وتقدم مثبتات المناعة، وفائدة الزرع عن الغسيل يقوم المريض بالحياة بشكل طبيعي، ويكون عضو فعال في المجتمع، ووظائف القلب تتحسن، وبالتالي السموم تخرج عن طريق الكلي بشكل طبيعي، الأنيميا تتحسن ونسبة الخصوبة ترجع بشكل طبيعي، وهذا هام للشباب الذين يأملون في إنجاب أطفال، و”الهرش” تتصلح مع زراعة الكلي، عكس الغسيل تمامًا.

يقول هشام حمودة، مدير مستشفى المسالك البولية بأسيوط، ورئيس فريق زراع الكلى، إن نسبة الفشل في تجميع الأقسام هي سيطرة شخص بعينه وكان هناك تضارب مصالح شخصية، والمفترض أن تتكون  الناس مره واحدة ولكن” كل واحد بيرمي اللوم علي غيره”، وهناك من يستخدمها كشو إعلامي وهذا خطأ، فهذا شئ أخلاقي، والمريض يتابع طوال حياته، ويعود في حالة تعرضه لأي شئ” حتي لو جاله مغص أو بيشيل سنه لازم يرجعلك كطبيب”، دون الدخول في منفعة.

ويضيف حمودة أن  زراعة الكلي علي مستوي الجمهورية فشلت، والمكان الوحيد الذي نجحت فيه المنصورة بقيادة الدكتور محمد غنيم، وبدأ بشباب أعطت وقتها دون السعي لربح مادي، وأول زراعة كانت بجامعة الإسكندرية، والثانية بجامعة القاهرة، والـ3 بالمنصورة، العملية قد تستغرق 4 أو 10 ساعات والطبيب”بيبقي قاعد تحت رجلين المريض”.

ويكمل المدير فريق أسيوط بدأ في 2003، ولكن توقفنا بسبب قانون زراعة الأعضاء لأنه وضع قوانين وبنود قاسية جدًا، وطالب بشروط لا توجد إلا في أوربا، والطلاب كانوا يقومون بالتسجيل بشكل نظري فقط، ولكن عملي لم يطبق، والأجهزة الخاصة بإجراء العملية تقدر بملايين وزراعة الكلي”كان حلمنا في أسيوط ، و تأخرنا 30 عامًا علي عملية الزرع، وكان هدفنا كفريق وخاصة من قبل الدكتور طارق الجمال لزراعة الكلي عمل وحدة خاصة بزراعة الكلي.

ويوضح حمودة أن معظم أعضاء الفريق من الشباب وهذا شئ يدعو للفخر خلاف النظرة التي ينظرون بها إلي الشباب في مصر”خدنا علي نفسنا عهد نستمر كفريق”، بدأنا من الطريق الأصعب فالفريق من أبناء جامعة أسيوط، وهذا لم يحدث في إلا في المنصورة، ولدينا دكتور حاصل علي دكتوراة في أمراض الكلي، ونقوم بتجهيز المريض بشكل كامل من تحاليل وأشعه، وهناك أطباء من الفريق يدفعون من مالهم الخاص  ليقوم المريض بعمل إشاعة بالقاهرة، والفريق كله مدرب، وقمنا بمقارنة تجربة ألمانيا والمنصورة، وأخذنا ما يتوافق من الجانبين، والـ5 حالات” تمت بأموال لا تكفي لعمل عملية لوز “.

ويتابع حمودة نحتاج  لدعم لكن للأسف ثقافة التبرع في الصعيد فأغلب أبناء الصعيد يتبرعوا في وجه بحري، وقد طرقنا كل الأبواب ونحن المكان الوحيد الذي يعمل بأيدي أبنائه والعلاج المجاني علي مستوي العالم غير موجود، أنت تعطي العلاج بسعر التكلفة، ولكن من يقوم بدفع هذه التكملة، قد يكون عن طريق جمعيات، تبرعات أو الزكاة، ونحن  بحاجة ليكون هناك مكان مستقل يتم فيه علاج حالات أكتر، ولكي نستمر يجب أن يتوافر قدر من الأموال، وبمساعدة هيئات المجتمع المدني، فالجامعات وجدت لزراعة الكلي والكبد والنخاع الشوكي وليس لعمل زايده، نحن نبحث عن التكنولوجيا الرخيصة حتي ولو صينيه، ولكن ليس بدون أي تكنولوجيا.

ويقول دكتور محمود مجدي، إن برنامج التبرع بالكلي من المتوفيين في حالة حدوث حادثة في الصعيد، في حالة موافقة أهل المتوفي أو يكون لديه كارت خاصة بالتبرع في حالة وفاته، ويتم أخذها وزرعها بشكل سريع، وهذا يحتاج إلي توزيع مراكز خاصة بزراعة الكلي في كل مواقع مصر، وهذا ما نراه في ألمانيا وتوزيع المراكز جغرافيًا في كل مكان للحرص علي الاستفادة بقدر الإمكان من عدم تلف الكلي، ويتم تقصير الفترة التي قد تكون فيها الكلي متأثرة، ويتم تحسين حالتها من خلال العناية بها، ولا يوجد في كل خط الصعيد إلا في محافظتي سوهاج وأسيوط.

ويضيف دكتور ربيع  جاد الكريم، أنه لا يوجد حصر أو إحصائية  ملموسة أو تم إجرائها  لمرضي الفشل الكلوي في مصر بشكل عام، ولكن نسبة انتشار الفشل الكلوي مرتفعة بشكل، وخاصة في الصعيد نظرًا لاعتبارات الوراثه والبيئة، وكفريق ينقصنا تجهيز المكان، فيوميًا نقوم بعمل 250 حالة غسيل فشل كلوي في اليوم.

نصر الدين محمد مدرس، مسالك البولية جامعة أسيوط، يقول نحن كفريق بدأنا من حيث انتهي الآخرين في  في زراعة الكلي في العالم سواء كان في أمريكا وألمانيا، وأفراد الفريق قد تدربوا في ألمانيا، وقد عملت أنا في جامعة مارتن لوترفي 10 سنوات، وقمنا بعمل عمليات مهولة، وقد أخذنا كمصريين مراكز أعلي من الألمان أنفسهم، وبدأنا بداية قوية  بنجاح الـ5 عمليات، وندعو الجميع لدعم المرضي، وكأطباء نعمل بدون أجر وهدفنا وصول جامعة أسيوط للعالمية، ولتكون في أسيوط سياحة علاجية، وسنبدأ ذلك بحالة سيتم علاجها في أسيوط من الأردن.

ويوضح طارق نجيب سري، مدير عام الشؤون المالية والإدارية بالمستشفي، أننا كفريق نسعي إلي الوصول إلي تحقيق الجودة عالميًا، لتكون هذه المستشفي منارة يهتدي بها الجميع إلي طريق العلم والتعامل في خدمة المرضي.

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل