نصف دقيقة رعب جعلت من "كبابجي مصرى" بطلا بنيوزيلندا

تعرض رجل مصري يقيم في نيوزيلندا الى حادث مرعب مدته نصف دقيقة حيث حاول لص يحمل سلاحا بسرقته اثناء وجوده بالمطعم الذي يمتلكه الا انه تماسك وتعامل مع الامر بكل سخرية مما جعله حديث الناس في نبوزيلندا التي يحمل جنسيتها ويقيم فيها منذ 20 سنة مع زوجته وابنيه.

ويروى المصري سعيد الجرجيري أحمد، هو صاحب مطعم Egyptian Kebab House الشهير بمشويات الكباب والفراخ، في أكبر مدينة في "الجزيرة الجنوبية" بنيويزيلندا، قصته لـ "العربية نت" قائلا:"كنت أعلم أن اللص لن يطلق عليّ النار"، موضحا:"  ان مسلح اقتحم عليه مطعمه الصغير، في وقت كان يعيد صرافة مبلغ دفعه أحد الزبائن لقاء ما اشتراه، فرأى المسدس الذي سحبه اللص من حقيبة وراح يهدده به، طالبا أن يعطيه ما لديه من غلة اليوم في الصندوق".

وتابع:" انه لم يعره أي انتباه، بل استمر يدفع للزبون بكل برودة أعصاب، وحين خرج الزبون وهو يلتفت إلى مسدس اللص الطامع بالغلة، استمرت أعصاب الجرجيري باردة، وكأن شيئا لا يحدث".

وتابع:" ظللت واقفا أمام اللص، ولا انظر إليه، بل مضيت الى المطبخ لاتصل بالشرطة وكأن ما يحدث أمر طبيعي".

واوضح:" رأيته يسحب المسدس من الحقيبة، ووالله لم أخف منه. شعرت بقليل من التوتر فقط، وأنا مؤمن بأن الأعمار لا تنتهي إلا بقرار من خالقها سبحانه" ، مضيفا أن عدم خوفه من اللص وهروب اللص منه هو انتصاره الكبير.

وعندما وجده اللص على هذه الحال من الشجاعة البالغة حد التهور، لملم حاله وغادر المطعم ولاذ بالفرار، لذلك اعتبروا شجاعة الجرجيري نادرة وسط نصف دقيقة من رعب مشهود، وبدأوا يتحدثون عنه في الصحف ليصبح الجرجيري بطلا للنيوزيلنديين.

ويقول الجرجيري انه من حي فيكتوريا بالاسكندرية، وتخرج مهندسا زراعيا في 1984 من جامعتها، وعمل طوال 10 سنوات في مشروع "الأمن الغذائي" كمهندس "ثم قرأت مرة عن نيوزيلندا كبلد غني بثروته الحيوانية، فقادني تفكيري بها ووجود أحد أصدقائي فيها للهجرة إليها، وسافرت أنا وزوجتي ولم يكن عندنا أولاد ذلك الوقت" كما قال.