المحتوى الرئيسى

محنة مريم مع عيسى عليهما السلام | المصري اليوم

07/09 01:34

‎ شب عيسى عليه السلام مع والدته وتعلم النجارة من زوج والدته.. كان يعيش مثل باقى الناس يأكل ويشرب وينام ويعمل وسط عائلة يهودية متدينة وكذلك كان أخوته من أمه ويقال إنهم كانوا أربعة: يوسف ويهوذا وسمعان وجيمس حسب ما ذكر فى مراجع أجنبية. بقى عيسى وسط أسرته ولم تظهر عليه أعراض النبوة فلما أصبح فى الثلاثين من عمره توجه إلى ابن خالته يحيى بن زكريا الشهير بيوحنا المعمدان الذى كان نبيا يعمد الناس فى نهر الأردن فطلب منه المسيح أن يعمده، ومن هنا جاء التعميد كجزء أساسى من الشعائر المسيحية.. وبعدها نزل جبريل عليه السلام ليبلغ عيسى أن الله قد أرسله رسولا إلى بنى إسرائيل بعد أن، كان اليهود قد أكثروا من الخطايا والعصيان وغضب الله عليهم.

‎وفى ذلك الوقت كان لليهود ثلاثة أنبياء وكلهم من عائلة السيدة مريم يحاولون إعادتهم إلى طريق الله والبعد عن المعصية هم زكريا وابنه يحيى وعيسى بن مريم عليهم جميعا السلام، وكانت هذه الفترة من أسوأ فترات التعامل مع الأنبياء.

‎لاحقوا زكريا عليه السلام حتى قتلوه بعد أن لاذ منهم بشجرة فشقوه معها إلى نصفين. وأما يحيى عليه السلام العابد الزاهد البار التقى فإنهم ظلوا يلاحقونه حتى قطعوا راْسه، فبقى عيسى عليه السلام النبى الذى يدعو اليهـود إلى الآخرة، ويريد أن يبعدهم عن الوثنية، ويعيدهم إلى طريق الله.. فما كان من اليهود إلا أن بدأوا يلاحقونه من قرية إلى قرية يريدون قتله.

‎والحكاية أرويها كما جاءت فى مراجع عدة..

‎أنه عندما علم عيسى عليه السلام أنه مطارد وأن القوم قد وشوا به إلى الرومان ليقتلوه واتهموه بالفساد والإفساد فى الأرض، وقال اليهود للحكام الرومان: «إن تركتم عيسى فإنه سيفسد عليكم الشعب! ولن تستقر لكم حكومة فى فلسطين!» وكان الحكام أكثر رحمة وعدلاً مع عيسى عليه السلام من اليهود الذين هم قوم عيسى وأهله! وكان حاكمهم وقتها (بيلاطس) رفض ما يحيكه اليهود لعيسى.. عندما جاءوه شاكين من عيسى عليه السلام: قال لهم: «إن هذا رجل بـار، لم نر منه شراً! إذا كنتم تختلفون معه فى شىء من دينكم فهذا شأنكم أننا لا نتدخل فى مشكلاتكم الداخلية!! احكموا عليه فيما بينكم!! أما نحن فإننا لم نر منه شراً». ولكن اليهود كعادتهم مع أنبيائهم أجابوه: «إن لم تقتله شكوناك أنت إلى القيصر فى روما، فإنك لا تقوم بعملك فى فلسطين على الوجه الأكمل!! إنك تترك المفسدين ليفسدوا فى الأرض». فأجابهم الحاكم الرومانى: «يا قوم كيف ألطخ يدى بدماء رجل برىء!» فقالوا له: اقتله ودمه فى رقابنا!

‎ودرءا للفتنة اضطر الحـاكم الرومانى (بيلاطس) إلى الحكم بقتله ليسكن الفتنة فأرسل شرطته وجواسيسه ليأتوه بعيسى عليه السلام، ويتوصلوا بخيانة يهوذا أحد أتباعه لمعرفة البستان الذى كان قد اختبأ فيه، وتم اقتياده إلى الحاكم الرومانى، الذى خاف وقال: «أنا برىء من دم هذا البار فؤخذ إلى الحاخام اليهودى الأكبر قيافا، وفى محاكمة صورية هزلية حكم عليه بأنه مهرطق، ويقتاد عيسى إلى السجن، وينتظر الحاكم الرومانى لعل الأمور تتغير، ولعل اليهود يتغيرون ويراجعون حكمهم فى عيسى ولكن هيهات..

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل