المحتوى الرئيسى

ماذا يفعل وفد من أهم مؤسسات الاتحاد الأوروبي في دمشق ؟

07/09 14:26

أكدت مصادر سورية لـ «السفير» أن زيارة وفد من أهم مؤسسات الاتحاد الأوربي إلى دمشق اليوم وغداً، يهدف إلى «للتشاور والاطلاع»، بالإضافة إلى لقاء شخصيات دبلوماسية وسياسية رفيعة المستوى.

ونشرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» بياناً أعلنت فيه أن وفداً من البرلمان الأوروبي برئاسة نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية خافيير كوسو سيقوم بزيارة إلى دمشق يوم السبت المقبل تستمر يومين.

ووفقا لـ «سانا» سيلتقي الوفد الذي يضم خمسة أعضاء (بينهم اسبان وأستونيون ولاتفيون) رئيسة مجلس الشعب هدية عباس، وسيقوم بزيارة أحد المشافي المختصة، وهو مشفى «حاميش» في دمشق، كما سيطلع على أحد مراكز الإيواء.

ولم يعلن الخبر عن لقاءات سياسية، كما لم يكن مقرراً الإعلان عن الخبر، لأسباب أمنية ولوجستية، لكن الخارجية السورية فضّلت تدقيق المعلومات عن الضيف البرلماني الجديد في دمشق، بعدما سرت أنباء عن وصول وفد أعلى مستوى.

بدورها، أكدت مصادر سورية مطلعة لـ «السفير» وجود مواعيد سياسية للوفد، مع «شخصيات رفيعة المستوى»، على الأرجح يتصدرها الرئيس السوري بشار الأسد، كما مسؤولين في الخارجية السورية.

وتشكل زيارات البرلمانيين الأوروبيين فرصة للجانب السوري لعرض منظوره للأحداث بشكل مباشر على الساسة، ولا سيما أن العزلة السياسية التي فرضتها اوروبا قسراً على دمشق لأربع سنوات تقريباً، قبل أن يخترقها للمفارقة الفرنسيون، اشاعت منظوراً واحداً لما يجري على الاراضي السورية.

وشكّلت زيارة الوفود البرلمانية الفرنسية، وفي مقدمتها اعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية، وترأسهم عضو اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية في الجمعية تيري مارياني، الخرق الأول والأهم في جدار العقوبات، وتلتها زيارات أخرى من بين أهمها الزيارة التي قام بها وفد برلماني بلجيكي ضم عضو مجلس الشيوخ آنك فان دير ميرخ وعضو مجلس النواب الاتحادي يان بينريس ورئيس «حزب الديموقراطية الوطنية» البلجيكي ماركو سانتي.

ولم يقتصر الخرق على المستوى البرلماني، بل توسع على المستوى الأمني بزيارات أمنية متبادلة بين الجانبين السوري والايطالي في الاسابيع الماضية، وسبقتها محاولات أخرى اسبانية والمانية وبلجيكية، وحتى فرنسية بشكل غير مباشر. كما سبق لنائب وزير الخارجية فيصل المقداد بأن أجرى زيارة استثنائية إلى براغ، وإن كانت التشيك تتبع سياسة مختلفة عن سياسة الدول الاوروبية الأخرى.

أيضاً لا يشكل الاسباني الجنسية عضو حزب «اليسار الموحد» خافيير كوسو مثالاً عن تحول في القناعات الموجودة لدى بعض اعضاء الاتحاد علناً لا سراً، إذ يعتبر من أكثر المدافعين عن «اليسار وحقوق الانسان على المستوى العام المعني بقضايا البلدان، لا القضايا الفردية». وعارض كوسو طبعاً الحرب على سوريا، كما سبق وعارضها على ليبيا.

ومن آخر تصريحاته الشهر الماضي، أن «ما تشهده منطقة الشرق الأوسط وخاصة سوريا هو مخطط ومؤامرة كبرى تسعى الامبريالية الأميركية لتنفيذها لإسقاط الدولة السورية والسيطرة على مقدرات وثروات المنطقة العربية»، وذلك خلال محاضرة دعت إليها جمعية «بلاتا فورما» ضد «الحروب والامبريالية»، وبالتنسيق مع سفارة روسيا في مدريد.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل