المحتوى الرئيسى

مرور الباجور.. مخالف

07/08 10:33

مبنى أشبه بالخرابة التى تؤوى تلال القمامة والكلاب الضالة، شقة سكنية كانت مخصصة للإيواء تنقسم إلى طرق صغيرة لا تتيح لشخصين السير بها، فإذا تقابلا لابد أن يتوقف أحدهما ليمر الآخر، دورة مياه لا تصلح للاستخدام الآدمى وأخرى «حمام عمومى»، انفجار مواسير الصرف الصحى هو الشعار، رائحة كريهة لا تنقطع، آلاف المواطنين وعشرات الموظفين يتعايشون فى كل صباح فى مبنى بهذه المواصفات التى لا تنطبق إلا على وحدة مرور الباجور التى تضم 48 قرية تحت مظلتها، والأدهى من ذلك أنه آيل للسقوط.

تعددت الشكاوى وكثرت الصيحات حتى بلغت ذروتها، واستجابت «الحكومة» ونظرت بعين الرحمة إلى «الخرابة» التى تحوى الملفات المرورية، وخصصت قطعة أرض بقرية «إبخاص» لإنشاء وحدة مرور لخدمة الأهالى والموظفين وأفراد الشرطة تليق بهم، وبالفعل تم إنشاؤها فى مدة لا تتعدى الشهرين.

خيمت الفرحة على سكان مدينة الباجور، ازداد الفرح والتهليل عندما رأوا الهيكل الخرسانى للمبنى الذى انتظروه كثيراً ولكن الفرحة لم تدم كثيراً، وبعد عدة أشهر من تاريخ إنشائه أصبح آيلاً للسقوط ولا يصلح لأى شىء، وكشفت الأجهزة الرقابية تلاعباً وإهداراً للمال العام، ناهيك على أن البناء تم بدون ترخيص من الجهات المنوطة، فلصالح من كل هذا؟

فى البداية يقول «عماد السيد» إنه كان يعانى معاناه شديدة عند ذهابه إلى مبنى وحدة المرور، فالقمامة فى كل مكان ومياه «الطرنشات» منتشرة، والشعار «على المتضرر تغيير محل الإقامة».

قال «محمد أنور»: كنا على أمل أن الأحلام ستتجدد بعودة مجلس النواب إلا أن الأمل خاب وضاع وانشغل نواب الدائرة بأمور أخرى لا علاقة لها بنا وبمشاكلنا، فالأول انشغل بإزالة اسم الشهيد من على الكوبرى، والثانى بعيادته الخاصة، ووعودهم طيلة فترة الدعاية الانتخابية أصبحت فى طى النسيان ولم نر منها شيئاً على أرض الواقع، وسننظم حملة لسحب الثقة منهم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل