المحتوى الرئيسى

30 قتيلا و50 جريحا بهجوم على مرقد شيعي شمال بغداد

07/08 10:16

قتل 30 شخصا على الأقل، وأصيب 50 آخرون بجروح، في هجوم شنه عناصر من تنظيم داعش، ليل الخميس الجمعة، على مرقد شيعي في مدينة بلد شمال بغداد، وفق ما أفادت قوات الأمن، بعد أيام قليلة على أحد أعنف الاعتداءات التي هزت العراق حتى الآن.

وقالت قيادة العمليات المشتركة، في بيان، إن قصفا بقذائف الهاون استهدف مرقد السيد محمد ابن الإمام الهادي المعروف بـ"سبع الدجيل"، والواقع في قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين على بعد حوالي 80 كلم شمال العاصمة، تلاه اقتحام مجموعة من المسلحين الانتحاريين المرقد حيث أطلقوا النار.

وأوضح البيان الصادر عن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، أن اثنين من الانتحاريين فجروا نفسيهما في سوق تجاري قريب من المرقد، في حين تم قتل الانتحاري الثالث وتفكيك حزامه الناسف، ناسبا الهجوم إلى تنظيم داعش.

ويشكل الشيعة غالبية سكان بلد، إلا أن المدينة محاطة بالعديد من المناطق الريفية ذات الأكثرية السنية.

ووقع الهجوم بعد خمسة أيام على المجزرة التي وقعت في العاصمة بغداد، حيث تم تفجير حافلة ركاب صغيرة في أحد الشوارع المكتظة في حي الكرادة الشيعي عشية عيد الفطر وتبناه تنظيم داعش، الذي فقد قبل أسبوع السيطرة على معقله الفلوجة غرب بغداد.

ونفذ الاعتداء بواسطة تفجير انتحاري وراح ضحيته 292 قتيلا بينهم 177 غير واضحي الملامح و200 جريح، وكان من الاعتداءات الأكثر دموية التي هزت العراق منذ الاجتياح الأمريكي لهذا البلد في 2003.

ولم يكن التفجير بحد ذاته السبب خلف سقوط العدد الكبير من القتلى بل الحريق الهائل الذي تسبب به، والذي أدى إلى احتجاز المتسوقين داخل المحلات التجارية في الحي.

ونظرا لتفحم الجثث، هناك صعوبة في التعرف على الضحايا في وقت ازدادت الحصيلة باستمرار منذ الأحد.

وأثار الاعتداء غضب الشارع في بغداد حيال تقصير الحكومة في حماية المدنيين واتخاذ تدابير أمنية فعالة، حتى مع تحقيق القوات العراقية انتصارات ميدانية ضد الجهاديين.

وتجمع عدد من العراقيين مجددا الخميس في موقع المأساة، بعضهم يحمل شموعا وآخرون يرفعون لافتات عليها أسماء الضحايا.

وكانت وتيرة التفجيرات تراجعت في العاصمة العراقية، بعدما سيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة في شمال وغرب بغداد في يونيو 2014.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل