المحتوى الرئيسى

«سينما تيد».. «الأعمى» الذي سيعلمك اكتشاف العالم! - ساسة بوست

07/07 18:47

منذ 12 دقيقة، 7 يوليو,2016

لا نُروج للتنمية البشرية، ولا نسعى إلى ذلك، لكننا نضع في الاعتبار أهمية «التكنولوجيا، والتخطيط، والمتعة»، الكلمات الثلاث المُكونة لـ«TED»، وما يعنيه شعارها العالمي: «أفكار تستحق الانتشار». من هنا كانت «سينما تيد»، سلسلة دورية من «ساسة بوست»، كل يوم خميس، إذ يُشارككم فريق العمل أفضل مُشاهداته الأسبوعية لمسارح «تيدكس» حول العالم.

أن يُعلم الكفيفُ المبصرَ كيف يرى

هناك 39 مليون كفيف في هذا العالم، مصابون جميعًا بعمى تام، و246 مليون إنسان آخر مصابون بضعف عام في البصر، ولا يمتلكون القدرة على الرؤية بشكل صحيح، بإجمالي 285 مليون شخص، عدد يقترب من تعداد الولايات المتحدة السكاني بالكامل، لكن 90% منهم يعيشون في ظروف معيشية سيئة، وبدخول منخفضة، العالم مكان قاسٍ بلا شك.

عندما وقف دانيال على مسرح تيد، بدا الأمر في اتجاه محادثة عادية، رجل كفيف سيلقي كلمة على الحضور، يتحدث عن التحديات التي واجهها، وكيف هزمها، كأي كفيف مميز، إلا أن دانيال له رأي آخر.

هذه المحادثة لدانيال كيش، أحد أشهر خبراء «المِلاحة الحسية»، نوع من القدرات يتعلق بتنمية الحواس، خاصة السمع، للوصول لإدراك أفضل للبيئة المحيطة، والأمر هنا لا يقتصر على ذوي الاحتياجات الخاصة فحسب، وإنما الأصحاء أيضًا.

هذه محادثة لابد وأن تمروا عليها، يكلمنا فيها دانيال باختصار عن عالم آخر، ربما لا نعرف عنه إلا القليل، وعن رحلة مؤسسته في 40 دولة، مع عشرات الآلاف من الأشخاص، وعن شيء ربما يكون جديدًا علينا: أن يعلم الكفيف الشخص المبصر كيف يرى.

الغوص في الأعماق.. على مقعد متحرك

على مدار جميع حلقات السلسلة السابقة، في ثمانية أسابيع، لم يسبق لنا أن قدمنا محادثات لذوي احتياجات خاصة، وربما كانت البداية هذا الأسبوع، مع دانيال بأعلى ككفيف، إلا أن «سو» تنفرد بشيء آخر.

أصيبت سو أوستن، منذ 20 عامًا بمرض عضال، تسبب لها في إعاقة دائمة، وأصبحت تستخدم كرسيًا متحركًا، لبقية حياتها على الأغلب، وعندما أتت، وخاطبت الحاضرات، في إحدى مؤتمرات تيد النسائية، كان الأمر أشبه بجلسة تحفيز تقليدية، حتى أخبرتهم بما قررت فعله سابقًا، وعرضت عليهم تسجيلًا لدقائق، تظهر فيه وهي تمارس رياضة الغوص، بمقعد متحرك.

هذه إحدى محادثات تيد القصيرة، في عشر دقائق فقط، إلا أنها تستحق أن تحظى بمكان خاص، في قائمة اليوم، قائمة يصنعها ذوو الاحتياجات الخاصة، أناس لا يمثلون إلهامًا بقدر ما يفتحون أبوابًا جديدة أمام أعيننا.

في أكتوبر (تشرين الأول) لعام 2007، لم يستطع براين تشيسكي، أو رفيقه جوي جيبيا، تحمل تكلفة الإيجار الشهري لمنزلهما، أثناء إقامتهما في سان فرانسيسكو، وبالطبع لم يستطيعا تحمل تكلفة الإقامة في فندقٍ مثلًا، وكان لابد من حل ما مبتكر وخلاق.

في هذا الوقت كان العالم يتعامل بمبادئه المعتادة، ومن أشهرها أن الفنادق هي المنشآت المسيطرة على ساحة الإقامة السياحية، إن كنت تريد زيارة مدينة ما فأنت ترى أفضل فنادقها، ولا شيء آخر.

تفتق ذهنا براين وجوي عن فكرة جديدة من نوعها، واستضافا ثلاثة أشخاص في منزلهما، لفترة محدودة، مع تقديم إفطار يومي لهما، خدمة فندقية بسيطة جدًا، وأقل سعرًا، وأكثر حميمية، مما سيتحول فيما بعد لعملاق عالمي سياحي يدعى «Airbnb».

تقف الباحثة راشيل بوتسمان، لتحكي عن مفهوم جديد من الاقتصاد، لا يعتمد على الأموال، أو المنشآت، أو الأراضي، وإنما يمثل رأس ماله الرئيس: السُمعة، في محادثة مهمة، تبين كيفية خلق شبكات عالمية كاملة، بناءً على عملة «الثقة» فقط.

من المهم معرفة ما يلي لمن لا يعرفه: أغلب ما تستخدمه عبر الإنترنت، الفيسبوك ولينكد إن وجوجل، وأمازون ومواقع الشراء المختلفة، كل شيء تقريبًا يعتمد على مصطلحي «Machine Learning»، و«Deep Learning»، نتكلم هنا عن قدرة الآلة الذاتية على التعلم، المنحى التطوري الذي يخيف أغلب أذكياء العالم حاليًا.

قبل عصر «تعلم الآلة»، لم يكن ممكنًا أن تكتب برنامجًا حاسوبيًا، بيدك، ليعرف الفرق بين شجرة وصخرة مثلًا، ما بعد ذلك العصر، وبواسطة ما تتعلمه الحواسيب ذاتيًا بواسطة البيانات، فإن سيارة جوجل ذاتية القيادة تستطيع التفرقة بين الاثنين، وأشياء أخرى لا حصر لها.

ربما من المهم أن تستمع لهذه المحادثة، من قبل عالم البيانات جيرمي هاورد، يخبرنا فيها عن مستقبل تعلم الآلة، لمحة من المستقبل الذي يخيف إلون ماسك، وستيف هوكينج، وبيل جيتس، على وجه التحديد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل