المحتوى الرئيسى

هل تم الإفراج عن سيف الإسلام القذافي حقًا؟

07/07 18:27

صرّح أمس الأربعاء، محامي سيف الإسلام القذافي، خالد الزايدي لقناة "فرانس 24" بأنّه تم الإفراج عن موكله من سجنه في الزنتان، وذلك بموجب قانون العفو العام، وذلك حسبما نقلت وسائل إعلام محلية ودولية.

وكشفت مصادر في مدينة الزنتان، أنّ سيف الإسلام خرج من محبسه، صباح الأربعاء وكان من المنتظر إعلان الإفراج عنه ومشاركته في صلاة العيد على الملأ، لكنه نُقل بشكل مفاجئ إلى أحد المنازل الآمنة في المدينة، ولم يغادرها حتى صباح اليوم الخميس، بسبب خلافات اندلعت في صفوف قيادات هناك.

وأوضحت المصادر أنّ قرار الإفراج عن نجل القذافي، جاء بعد مفاوضات عدّة خلال الفترة الماضية، بين الفريق السياسي الداعم للواء خليفة حفتر، وعدد من الشخصيات النافذة في النظام السابق، من بينها المتحدث باسم النظام السابق، موسى إبراهيم، والسكرتير الخاص السابق لسيف الإسلام محمد إسماعيل.

وانتهت المشاورات بالاتفاق على إطلاق سراح الأخير وإشراك شخصيات محسوبة على النظام السابق، ضمن تشكيلة جديدة لحكومة الوفاق مقابل تذليل صعوبات تسليح جيش حفتر لدى بعض الدول، وعلى رأسها روسيا.

كما لفتت إلى أن زيارة حفتر لروسيا، التي تسعى لدور لها في ليبيا، كانت لها علاقة وثيقة بالاتفاق غير المعلن بين حفتر ومؤيديه من جهة، وأعيان نظام القذافي من جهة أخرى.

وكانت قد سرّبت جهات محسوبة على الفريق الموالي لحفتر، وثيقة من وزارة العدل التابعة لحكومة البرلمان، تؤكّد فيها استفادة سيف الإسلام القذافي من تدابير قانون العفو العام، بناءٍ على طلب قدمه أعيان ومشايخ المجلس الاجتماعي لقبائل القذاذفة للإفراج عن سيف، على الرغم من أن تاريخ الوثيقة صادر في 12 أبريل الماضي عن وزير العدل، المبروك قريرة، الذي توفي بداية يونيو.

وعكست البيانات المتتالية من الزنتان خلال الساعات الماضية شدّة الخلافات، إذ نفى مجلس ثوار الزنتان الموالي لوزير الدفاع السابق في حسابه على موقع "تويتر" نبأ الإفراج عنه.

من جهتها، صرّحت كتيبة "أبوبكر الصديق"، التي يقبع سيف الإسلام في سجونها، والتابعة لقوات حفتر، إننا "نقف مع الشعب الليبي وخياراته، وإننا سنكون دائمًا جزءًا من الحل للأزمة الليبية ولن نبخل بأي جهد في سبيل هذه الغاية، ولدينا ثقة في شعبنا العزيز".

وجاء ذلك، في بيان أصدرته في وقتٍ مُتأخرٍ من ليل الأربعاء، في إشارة ضمنية لتأكيد موقفها من إطلاق سراح سيف الإسلام.

وفي آخر تطورات الوضع بالزنتان، ذكرت مصادر محلية، إنّ اجتماعًا موسعًا عقد في مقر المجلس البلدي، ضمّ رئيس المجلس العسكري السابق، مختار شهوب، وآمر كتيبة أبوبكر الصديق، العجمي العتيري، وآمر لوائي الصواعق والقعقاع، عماد الطرابلسي؛ وهم من الفريق الموالي لحفتر بالإضافة لوزير الدفاع السابق أسامة الجويلي ومختار الأخضر، وذلك في مسعى لرأب الصدع.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل