المحتوى الرئيسى

كلينتون تتجنب الأسوأ في قضية بريدها الإلكتروني

07/07 12:15

يمكن لهيلاري كلينتون أن تتتنفس الصعداء بعدما تجنبت ملاحقات في قضية بريدها الإلكتروني كان يمكن أن توجه ضربة قاضية إلى طموحاتها الرئاسية، لكن نتائج التحقيق قد تؤدي إلى تعقيد حملة يسودها أصلا توتر كبير ضد دونالد ترامب.

وحرم إعلان مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) جيمس كومي، ثم وزيرة العدل الأمريكية لوريتا لينش الأربعاء عن إنهاء القضية، وعدم إطلاق ملاحقات ضد كلينتون لاستخدامها بريدها الإلكتروني الخاص في مراسلات مهنية عندما كانت وزيرة للخارجية، الجمهوريين من تطور كبير كانوا يحلمون به.

وقالت جين زينو أستاذة العلوم السياسية في جامعة أيونا كوليدج في نيويورك: "لا اعتقد انه تبرئة كاملة لكنه أفضل ما كان (الديموقراطيون) يأملون به على الأرجح". وأضافت "يمكنهم أن يقولوا إن الحظ حالفهم لأن الأمر كان يمكن أن يكون أسوأ".

وكان مكتب التحقيقات الفدرالي استجوب كلينتون لثلاث ساعات ونصف الساعة في عطلة نهاية الأسبوع الطويلة بمناسبة العيد الوطني الأمريكي في الرابع من يوليو. ولم تتأخر النتائج بينما كان عدد كبير من الأمريكيين في عطلة ويتابعون الأخبار عن بعد.

ويرى الخبراء، أن كلينتون تجنبت الأسوأ لكن الملاحظات القاسية جدا التي وجهها كومي يمكن أن تؤثر على حملتها بينما يشكك عدد كبير من الناخبين في نزاهتها.

وأعلنت وزيرة العدل الأمريكية لوريتا لينش، الأربعاء، إنهاء التحقيق في قضية استخدام المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية بريدا إلكترونيا خاصا في مراسلاتها المهنية عندما كانت وزيرة للخارجية.

وجاء قرار الوزيرة الأمريكية بعد لقاء مع كومي الذي أكد في تقريره قبل يوم أنه من أصل ثلاثين ألف رسالة إلكترونية دقق فيها مكتب التحقيقات الفدرالي، كانت هناك 110 رسائل فقط تحوي معلومات سرية ـ بينما أكدت كلينتون أن أيا من رسائلها لم تكن تحوي معلومات سرية، مشيرا إلى أن هذه الرسائل كان يمكن أن تتعرض للقرصنة.

وقالت زينو، إن "هذا سيكون له أصداء لدي الكثيرين". وأضافت "هل سيؤدي ذلك إلى زعزعة الحملة؟ لا. هل سيكون له تأثير على الأمد الطويل؟ لا". وأضافت "سيسبب ذلك أضرارا إذا تمكن الجمهوريون من استخدامه لرص صفوفهم ناخبيهم وتحسين النتيجة وانتزاع بعض الأصوات من الديموقراطيين بطريقة ما في مجلس الشيوخ".

ـ ترامب الفرصة الحقيقية لكلينتون ـ لكن الخبراء يرون أن الفرصة الحقيقية لكلينتون هي أن ترامب يلقى كرها متزايدا ويتعرض حسه المنطقي للانتقاد كمرشح حزب غير قادر على الاصطفاف وراءه.

وأثار إعلان وزيرة العدل الأمريكية غضب ترامب الذي قال في تجمع انتخابي في سينسيناتي بولاية أوهايو (شمال شرق)، إن وزيرة الخارجية السابقة "أدلت بهذا الكم الكبير من التصريحات الكاذبة، فهل ستمثل أمام الكونجرس؟ هل سيحدث أي شيء؟ هذا عار". وأضاف أن "هيلاري مخادعة. هذا كل ما عليكم أن تعرفوه".

وعند إعلان تقرير مكتب التحقيقات الفدرالي، شبه ترامب ساخرا قضية كلينتون بما حدث للمدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي آيه) ديفيد بترايوس الذي اعترف العام الماضي بأنه سمح لعشيقته بالإطلاع على معلومات سرية، ما أدى إلى فرض عقوبات عليه.

ويؤكد إنصار كلينتون إنها لم تفعل شيئا غير قانوني ويدينون ملاحقات الجمهوريين لها.

وقال المحلل ستيوارت روتنبرج، "إنها محظوظة جدا بمنافسة رجل ينظر إليه بشكل أكثر سلبية منها". وأضاف "أنها سيئة لكنه أسوأ".

وتابع أن "هذا لا يغير شيئا في السباق" إلى الرئاسة، مؤكدا أن "الضرر لحق بها وأن لم تتهم وإن كانت وزارة العدل تعتقد إنها لم ترتكب أي عمل جنائي".

وأضاف الخبراء أنه لو كانت كلينتون تواجه جمهوريا آخر مثل بول راين صاحب الشخصية القوية رئيس مجلس النواب، أو المعتدل جون كاسيك وحتى المرشح للرئاسة ميت رومني، لكانت العواقب أسوأ.

وأعلنت حملة كلينتون أنها "سعيدة" بانتهاء القضية. وبعد ساعات على تقرير مكتب التحقيقات الفدرالي ظهرت كلينتون مبتسمة ببزة وردية وللمرة الأولى إلى جانب الرئس الأمريكي باراك أوباما في تجمع انتخابي. ولم يشر أي منهما إلى التقرير في خطابه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل