المحتوى الرئيسى

"يا ليلة العيد أنيستينا " الأكثر ارتباطا بالمصريين.. "أم كلثوم" تغنت بها عام 1939.. وانطلقت إلى سماء الشهرة بعد الاحتفالية الثامنة لتنصيب الملك فاروق

07/05 19:58

«ياليلة العيد أنيستينا.. وجددت الأمل فينا » بعد أن اعتادت الأذان علي سماع مدفع رمضان طيلة ثلاثين يوماً تأتى تلك الأغنية الكلثومية، لتدوي في مختلف الأرجاء عبر الشرفات والطرقات، لتكون إيذانا بالإعلان عن مدفع جديد، مدفع يعلن رحيل شهر الصيام وهلول نسمات عيد الفطر، حيث أن كلمات تلك الأغنية تعد بمثابة النشيد الرسمي المصري لليلة العيد بصفة خاصة والوطن العربي بصفة عامة.

وعيد الفطر لدي عموم المصريين له طقوس خاصة وخالصة، عادات تتوارثها الأجيال واحدًا تلو الآخر، وتبقي ذكريات خالدة عالقة بالأذهان، تستطرب النفس سماعها والحنين دوما لها.

ومع انقضاء اليوم الأخير من شهر رمضان، تبدأ القنوات التليفزيونية والمحطات الإذاعية في بث بعض الأغاني احتفاءً بالعيد، في محاولة لرسم بهجة خاصة تضاهي فرحة حلول العيد.

وتعد رائعة أم كلثوم الخالدة المعروفة بـ"ليلة العيد" هي الأكثر ارتباطا وتعبيرًا عن العيد، بشكل جعل البعض يصنفها بأنها أيقونة التكبير والتهليل، التي يحفظها الجميع عن ظهر قلب.

ورغم مرور ما يقرب من 77 عاما علي خروج تلك الأغنية إلي النور، إلا أنها لا تعرف الشيب وتجدد من شبابها دوما، عبر اجتذاب مستمعين جدد كل عام، مما جعلها تتربع علي عرش الأغاني المرتبطة وجدانيا وضمنيا بالعيد.

وتعود قصة أغنية "يا ليلة العيد" إلي فيلم "دنانير" من إنتاج عام 1939، حيث طلبت "أم كلثوم" من الشاعر أحمد رامي أن يكتب له أغنية خاصة تتماشي مع السياق الدرامي للفيلم، فكتب لها تلك الكلمات ولحنها رياض السنباطي، وقد غنتها "أم كلثوم" أثناء أحداث الفيلم، لكنها لم تعرف التزواج والارتباط بالعيد أنذاك، خاصة وأن تلك الكلمات لم تكتب خصيصا من أجل الاحتفال بالعيد.

لكن مع حلول عام 1944، سُطّر فصلا جديدًا في مسار تلك الأغنية، ففي أثناء الاحتفال بالعيد الثامن لجلوس الملك فاروق في الاحتفالية المقامة داخل جنبات النادي الأهلي، شَدت بها "أم كلثوم" مرة أخري بعد أن أضافت لها فقرة جديدة تتغزل وتمدح في جلالة الملك المعظم، لتنتشر بعد ذلك انتشار النار في الهشيم، ليقرر بعدها "فاروق" الإنعام علي "أم كلثوم" بمنحها وسام الكمال، أحد أرفع الأوسمة الملكية خلال تلك الحقبة.

وخلال فترة الثمانييات خرجت الفنانة صفاء أبو السعود بأغنية جديدة حملت اسم "العيد فرحة"، وفور صدورها في الأسواق حققت نجاحا مدويا، وصارت من ضمن علامات الاحتفال بقدوم العيد، غير أن كلمات الأغنية في مجملها تلامس شعور الأطفال وتداعب خيالهم بشكل كبير.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل