المحتوى الرئيسى

محمد هيبة يكتب: هستيريا التغيير والثورة! من يحكم العالم؟ | ساسة بوست

07/05 15:59

منذ 11 دقيقة، 5 يوليو,2016

انتفض العالم، واجتاحت الثورات الشعوب، والتغيير أصبح ثمة العقد الذي نعيشه. بدا من العالم العربي الذي ثارت شعوبه ضد الظلم، والفساد، والسلبية التي ترسخت طيلة الخمسة عقود السابقة.

القارة العجوز لها نصيب في التغيير، فالأزمة الاقتصادية الطاحنة عصفت باليونان، وكادت في طريقها تأخذ إيطاليا، وحديثًا بلد السيد العجوز؛ حيث شاهدنا جميعًا استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

القارة الأفريقية لم تكن بعيدة عن المشهد، فالصراع الذي نشأ في ليبيا لم ينتهِ إلى الآن، ويبدو أن الدولة البترولية القبلية في طريقها للتقسيم.

إثيوبيا أيضًا قررت تغيير خارطة نهر النيل، وشرعت في بناء سد النهضة، والذي لم يتم التوافق عليه الآن، من دول حوض النيل، وخصوصًا مصر؛ حيث سيؤثر السد فيها، فهو بطريها مباشرة.

القارة الكبرى آسيا كانت حاضرةً في المشهد، فهناك انقلاب ناعم حدث داخل آل سعود بعد وفاة الملك عبد الله، وتولي الملك سلمان، بداية من إطاحة ولي العهد الأمير مقرن وتعيين الأمير محمد بن نايف ولي العهد، وإمعانًا في زيادة الاستقرار تم تعيين الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، ووزيرًا للدفاع، ولا يخفى على أحد أنه يعامل معاملة الملك القادم.

القارة اللاتينية شاركت بجزء يسير في التغيير العالمي الذي يحدث الآن؛ حيث أطاح البرلمان البرازيلي رئيسة البلاد، وتم تعيين نائب الرئيس بشكل مؤقت لحين إجراء انتخابات رئاسية.

تغيير اقتصادي ملموس، وبالرغم من انخفاض أسعار البترول الذي جعل دول الخليج العرب تبحث عن مصادر أخرى للدخل؛ حيث أعلنت السعودية عن خطة شاملة لتغيير المنظومة التي تعتمد على الخام النفطي.

وبالرغم من انخفاض أسعار البترول، إلا أن تباطؤ الاقتصاد العالمي ما زال مستمرًا، وحالة الركود التي يشدها الاقتصاد الصيني تؤتي بثمارها على كافة دول العالم.

الخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان يقول في أحد مقالاته في صحيفة الشرق الأوسط التي حملت عنوان الاقتصاد العالمي حالة نمو محبطة. والتي أشار فيها إلى أن البيان الصادر من مجموعة العشرين ومحافظي البنوك المركزية في ختام المباحثات التي عقدت في واشطن شهر أبريل الماضي، يتسم إلى حدٍّ ما باللا واقعية واللهجة الساخرة لقدر من القلق، ويستكمل قائلًا البيان أشار إلى أن النمو العالمي ما يزال متواضعًا وغير متكافئ.

شهد العالم أيضًا نوعًا من التغيير تجاه سياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتراجع الدور الذي تقوم به أمريكا في المنطقة.

بدأ فتور واضح في العلاقات بين مصر وأمريكا، وتوتر لا يغيب على أحد مع السعودية في الوقت الذي ارتفع فيه سقف العلاقات الأمريكية الإيرانية، وإبرام اتفاق السلام النووي.

أيضًا لا يخفى على أحد الهجوم الذي شنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أثناء حضوره قمة الخليج، متهمًا السعودية برعاية الإرهاب، الأمر الذي جعل الدب الروسي يظهر في الساحة من جديد، فقد تكررت زيارات الرئيس المصري إلى موسكو، وتبادل الطرفان أوجه التعاون على كافة الأصعدة.

الدور الروسي لم يتوقف فقط على التعاون مع مصر، بل امتد لتلعب روسيا دورًا نافذًا وفعالًا في سوريا، فموسكو إلى الآن متمسكة ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد.

تغيير آخر في العلاقات التركية الخارجية، فبعد أن لعبت تركيا دورًا واضحًا في تأجيج الصراعات العربية، ومساندة جماعة الجماعة الإرهابية، وتراجع مستوى العلاقات مع مصر إلى الحد الذي وصل لإلغاء بعض الاتفاقات التجارية. شهدت الأيام الماضية تراجعًا في السياسة التركية، وسعى الجانب التركي إلى تقديم تنازلات على كافة الأصعدة؛ فبدءًا من اعتذار الرئيس أردوغان على إسقاط الطائرة الروسية، وشاهدنا أيضًا اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

اختفى الدور القطري وتأزم، ولم يعد له تواجد بارز على الساحة؛ فحكومة القاهرة أحكمت سيطرتها على البلاد، وعزز الجيش المصري تواجده في سيناء، وقام بردم وغلق معظم الأنفاق.

المد الشيعي في المنطقة أتى بثماره، والوضع في اليمن والعراق وسوريا تأزم، والتوغل الإيراني في المنطقة بات واضحًا، الأمر الذي استدعى قيام السعودية بتوجيه ضربة للحوثيين في اليمن، فيما سمي إعلاميًّا بعاصفة الحزم.

استمر التغيير حتى طال الدولة الأكبر في العالم، والانتخابات الأمريكية باتت على الأبواب. الكل يترقب من سيفوز بمقعد الرئاسة داخل البيت الأبيض. إلا أن الانتخابات هذه المرة تلتفت إليها الأنظار بشكلٍ كبيرٍ، فأحد مرشحي الرئاسة هو دونالد ترامب الملياردير الأمريكي ذو العقلية التجارية، والذي دائمًا ما يأتي بتصريحات تثير موجة عارمة من الانتقادات، والتي لا تعكس الخلفية السياسية قدر ما تعكس خلفية رجل الشارع العادي.

كل ذلك يدفع إلى سؤال: من يحكم العالم؟ وإلى أين؟

كشفت صحيفة «إكسبريس» البريطانية، النقاب عن أخطر خمس جمعيات سرية موجودة منذ قرون طويلة تحكم العالم، وتحرك قادة الدول الكبرى لتنفيذ سياستها وتحقيق أهدافها الخفية.

تأتي جمعية «الجمجمة والعظام»، التي تشكلت عام 1832 في جامعة «ييل» الأمريكية بمبادرة من أشهر أساتذتها، على رأس هذه اللائحة، وكان من أبرز أعضائها الرئيس الأمريكي السابع والعشرين وليام هوارد تافت، الذي تولي الرئاسة من عام 1908، إلى عام 1912.

المعروف أن العضوية في الجمعية كانت متاحة للمنحدرين من أسر نبلاء أمريكيين من الأصل الأنجلوسكسوني البروتستانتي فقط. ووفقًا لتقاليد الجمعية، ظل أعضاؤها على التواصل فيما بينهم طول حياتهم بعد التخرج من الجامعة. وحل أعضاؤها في مناصب مهمة في شتى المجالات.

ومن أشهر أعضائها الحاليين وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، والرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب، ونجله جورج دبليو بوش.

ويتهم مؤيدو نظرية «المؤامرة» هذه الجمعية، بأنها مسؤولة عن صناعة القنبلة النووية وإلقائها على اليابان، واغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كيندي، إضافة إلى العديد من الحوادث العالمية الأخرى.

وتحتل جماعة «المتنورين» المركز الثاني في قائمة أخطر الجمعيات السرية التي تدير العالم، التي تأسست في ألمانيا عام 1776 على يد آدم إيزهاوبت، بهدف خلق مجتمعات علمانية في أوروبا، ومقاومة التمدد الديني آنذاك.

وتضم الجمعية في عضويتها حاليًا العشرات من السياسيين العالميين، ونجوم الفن والمجتمع، ومن أبرزهم الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما، ونجوم الفن جاي زي، ومادونا، وبيونسيه.

ويقول أصحاب نظرية «المؤامرة» إن «المتنورين» تسللوا إلى صناعات الإعلام والترفيه والموسيقى لاستخدامها في غسل أدمغة الجماهير، وهي المتهم الرئيسي وراء عشرات الحروب والثورات الدامية التي شهدها العالم.

تعتبر جمعية «الماسونيين» أو «البنائين الأحرار»، التي تشكلت في بريطانيا عام 1717 هي الجمعية الأم التي تفرعت منها كل الجمعيات السرية السابقة واللاحقة التي تتحكم في العالم.

ومن أشهر أعضائها السابقين الرئيسان الأمريكيان السابقان جورج واشنطن، وبنجامين فرانكلين، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونسوتن تشرشل، والموسيقار العالمي الشهير موزارت، والممثل الأمريكي هاري هوديني الذي اشتهر بلقب أستاذ فن الوهم.

تحتل جمعية «البوستان البوهيمي» المرتبة الرابعة في القائمة. وقد تشكلت في عام 1872 على يد مؤسسها هنري إدواردز في منطقة مونتي ريو بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

ومن أشهر أعضائها رؤساء أمريكا السابقين ريتشارد نيكسون، ورونالد ريغان، وبيل كلينتون، وزوجته هيلاري كلينتون المرشح الرئاسي الأوفر حظًّا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية.

أما جمعية «بيلدر بيرغ» التي تشكلت في هولندا عام 1954، بواسطة العائلة المالكة هناك فهي الأقوى على حد قول الصحيفة البريطانية، وتعتبر حكومة العالم السرية لأنها تضم أكثر من 150 شخصًا من كبار القادة والسياسيين ورجال المال والاقتصاد في أوروبا وأمريكا.

وكان الهدف من تشكيلها الجمع بين القادة الأمريكيين والأوروبيين لتعزيز العلاقات والتعاون في القضايا السياسية والاقتصادية والدفاعية.

ومن أشهر أعضاء الجمعية أو النادي، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وهنري كيسنجر، وتوني بلير، وديفيد كاميرون، ورئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتشر.

ويعتقد أن جمعية «بليدر بيرغ» هي التي تخطط وتضع سياسات النظام العالمي الجديد، وتحاول فرض حكومة عالمية واحدة.

مما سبق يتضح أن معظم رؤساء الولايات المتحدة أعضاءٌ في تلك الجمعيات التي تشكل ثقافة العالم، وتحدد اتجاهاته، ومن هنا يأتي السؤال: لماذا ينتظر العالم الرئيس الأمريكي القادم؟ وإلى أي اتجاه وأي معسكر ينتمي فكر هذا الرئيس؟

خبر آخر نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية الأحد 12 يونيو، وجاء عنوانه كالآتي:

اجتماع «بيلدربيغ» الغامض يثير التساؤلات، أما نص الخبر فكان: تنتهي الأحد أعمال اجتماع نادي «بيلدربيرغ» في مدينة دريسدن الألمانية. اجتماع يحيط به الغموض، ويثير تساؤلات وافتراضات عن وجود حكومة خفية تدير العالم.

وقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، الأحد، إن ما يشاع عن اجتماع أنه سيتخذ قرارات في قضايا دولية، من بينها سياسة الاتحاد الأوروبي حيال المهاجرين، والرئيس الأمريكي القادم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع السنوي الذي يعقد بعيدًا عن الأضواء، يضم نحو 150 شخصية من نخبة العالم السياسية والاقتصادية والفكرية.

ومن الأشخاص الذين شاركوا الاجتماع رئيس المخابرات المركزية الأمريكية السابق ديفيد بترايوس، والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطاني جون ساورز، والرئيس التنفيذي لشركة «بريتش بتروليوم» العملاقة روبرت دادلي.

 كما شارك فيه أيضًا رئيس المفوضية الأوروبي السابق خوسيه باروسو، ووزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، وملك هولندا وليام ألكسندر، وغيرهم من النخبة العالمية.

وقالت الصحيفة إن تكاليف حماية الاجتماع بلغت نحو 28 مليون دولار، ما يعني أن الاجتماع محمي بمئات من رجال الشرطة والجيش.

وذكر أن أول اجتماع معروف لهذه المجموعة عقد عام 1954، وهو محاط منذ ذلك الوقت بجدار من السرية تفتح الأبواب أمام تفسيرات نظرية «المؤامرة»، ووجود حكومة سرية تحكم العالم.

ويعقد الاجتماع في فندق «كمبنسكي» مدينة دريسدن شرقي ألمانيا.

 ونقل الصحفي جون رونسون -الذي ألف كتابًا عن المجموعة- عن عضو في البرلمان البريطاني شارك في المجموعة: «إن هذه المجموعة هي أكثر واحدة مفيدة على المستوى العالمي شاركت فيها».

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل