المحتوى الرئيسى

11 محمية طبيعية ومتحفا.. لا يفوتك زيارتها فى العيد

07/05 11:39

استقبال الزائرين خلال العيد لتشجيع السياحة البيئية وتوفير سيارات إسعاف ومنقذين.. ووزارة البيئة تؤكد: «لا تترك شيئا خلفك... ولا تأخذ شيئا معك»

تبلغ شبكة المحميات الطبيعية فى مصر 30 محمية، تشكل نحو 17% من مساحة مصر، وتتنوع بين محميات تراث (طبيعى وثقافى وتراكيب جيولوجية ومتنزهات عامة وتنوع بيولوجى وموارد اقتصادية)، ومن المتوقع أن يصل عدد المحميات الطبيعية إلى 40 محمية بحلول عام 2017، وتشير الدراسات بقطاع حماية الطبيعة إلى زيادة أعداد الزائرين بالمحميات الساحلية كرأس محمد بمحافظة جنوب سيناء ووادى الجمال بمحافظة البحر الأحمر، وهى محميات ذات طبيعة ساحلية وبيولوجية خاصة، بحسب تصريحات سابقة لوزير البيئة خالد فهمى.

وكشف مصدر بوزارة البيئة، لـ«الشروق»، أن الوزارة تستعد لإجراءات فتح المحميات الطبيعية لاستقبال الزائرين خلال عيد الفطر المبارك، فى إطار تشجيع السياحة البيئية والتوعية بأهمية موارد وثروات مصر الطبيعية وتنوعها البيولوجى الفريد.

وأضاف أن الوزارة، ستوفر سيارات الإسعاف والمنقذين خصوصا بالمحميات البحرية، مع التشديد على ضرورة الالتزام بالبرامج الخاصة بالحفاظ على المحميات تحت شعار «لا تترك شيئا خلفك... ولا تأخذ شيئا معك».

من جانبها، شددت وزارة البيئة، على حظر صيد أو قتل أو إتلاف أو نقل أو جمع الأحياء والكائنات البحرية أو الأصداف أو القواقع، بجميع أنواعها، وحظر إدخال أى أنواع أو أجناس غريبة على الأنواع المحلية، وحظر نقل كائنات أو أحياء أو مواد عضوية أو أجزاء من التربة إلا بعد الحصول على التصريحات الرسمية، ومنع إلقاء القمامة والمخلفات الصلبة أو السائلة والتخلص منها فى الأماكن المحددة.

وتعرض «الشروق» فى هذا التقرير أبرز المحميات الطبيعية فى مصر، وأبرز مكوناتها الحيوية، وتسعى لمساعدتك لتحديد وجهتك الطبيعية فى إجازة العيد.

سكان القاهرة أوالجيزة يتمتعون بثلاثة خيارات لقضاء إجازتهم، هم: محمية وادى دجلة، أو الغابة المتحجرة بالمعادى، أو محمية قبة الحسنية بأبو رواش، بالجيزة.

  1- «وادى دجلة.. الأرنب الجبلى يجاور الثعلب الأحمر»

تقع على بعد 10 كم من المعادى، جنوب القاهرة، ويعد وادى دجلة من الأودية المهمة التى تمتد من الشرق إلى الغرب بطول نحو 30 كم، ويمر بصخور الحجر الجيرى الذى ترسب فى البيئة البحرية خلال العصر الأيوسينى بالصحراء الشرقية (60 مليون سنة)، لذلك فهى غنية بالحفريات، ويبلغ ارتفاع تلك الصخور على جانبى الوادى نحو 50 مترا، ويصب فيه مجموعة من الأودية على الجانبين.

يضم «الوادى» مجموعة من الكائنات الحية الحيوانية منها أنواع من الثدييات مثل: الغزلان ــ التياتل ــ الأرانب الجبلية ــ الثعلب الأحمر، إضافة إلى 18 نوعا من الزواحف وتشمل السلاحف المصرية ــ المهددة الانقراض، و12 نوعا من طيور الصحراء الشرقية بالإضافة إلى الأنواع المهاجرة والزائرة شتاء والمقيمة والزائرة صيفا، وسجل حديثا وجود آثار للغزال الحفرى بالمنطقة مما يعطى دليلا على وجود التيتل النوبى.

بالإضافة إلى «دجلة كانيون» المشابه إلى حد كبير «جراند كانيون» بأمريكا، المتكون نتيجة تأثير مياه الأمطار التى تتساقط من الشلالات المائية على صخور الحجر الجيرى على مر العصور.

2- وادى الجمال - حماطة.. شعاب مرجانية وحشائش بحرية

محمية وادى الجمال ــ حماطة هى واحدة من المحميات الطبيعية فى مصر، تقع فى جنوب محافظة البحر الأحمر، بمساحة 7450 كيلومترا، وتضم قطاعا من ساحل البحر طوله 60 كيلومترا، وعرضه 60 كيلومترا، منها 50 كم فى جبال الصحراء الشرقية، والعشرة كيلومترات الباقية فى البحر الأحمر.

- حوض وادى الجمال: هو أحد أكبر وأغنى أودية الصحراء الشرقية بالكائنات الحية.

- جبل حماطة: أحد أعلى جبال الصحراء الشرقية، ويأوى تنوعا أحيائيا كبيرا.

- أحراش المانجروف (الشورى): تمتد على طول أجزاء من سواحل المنطقة.

- الشعاب المرجانية: توجد على طول الشاطئ، أو توجد كجزر مغمورة فى وسط البحر، ولا تزال تحتفظ بطبيعتها البكر.

- الحشائش البحرية: ولها أهمية خاصة لبعض الكائنات النادرة؛ ولتكاثر الأسماك، ويوجد بها «بيت الدلافين» والسلاحف البحرية.

- الشواطئ البحرية: تتميز فى عدة جزر تتكاثر بها الطيور والسلاحف البحرية.

- الشواطئ الرملية: تتميز بكثرة السلاحف البحرية عليها.

- التنوع الأحيائى: يتمثل فى تعدد النظم البيئية وما بها من كائنات أحيائية سواء كانت برية أو بحرية.

- الملامح الطبيعية والمعالم الجيولوجية: تمثلها تراكيب جيولوجية ومناظر جمالية.

3- قبة الحسنية بأبو رواش.. نباتات سرخسية وحيوانات أولية

تقع المحمية على طريق مصر – الإسكندرية الصحراوى فى منطقة أبو رواش وتبلغ مساحتها 1 كيلو مربع وهى عبارة عن مجموعة من الطيات الأرضية بشتى أشكالها، وسميت بذلك لوجودها فى نهاية وادى الحسنية ولأنها تشبه «القبة».

من أشهر النباتات التى لا توجد فى شمال مصر إلا فى هذه المنطقة نبات «سلسولاباكوا» وهو من النباتات الشجيرية القزمية، ذات الجذع الخشبى وله أهمية رعوية لكل أنواع الحيوانات.

تمثل المحمية تركيبا جيولوجيا معقدا، فهى جزء من تركيب أكبر معروف باسم تركيب أبو رواش، ولها أهمية علمية وثقافية بالغة للمهتمين بدراسة علم الجيولوجيا فى شتى أنحاء العالم حيث تعتبر متحفا طبيعيا مفتوحا للحياة القديمة على الأرض وبيئتها خلال العصر الطباشيرى العلوى، أى منذ نحو 100 مليون سنة مضت.

وتنتشر فى محمية قبة الحسنية حفريات لنباتات سرخسية، وحيوانات أولية تتبع الجوفمعويات والاسفنجيات البحرية، بالإضافة إلى حفريات مرشدة للحيوانات المرجانية ساعدت على تحديد عمر طبقات الصخور القديمة.

اختيارات عدة، متاحة أمام سكان شمال الصعيد وجنوب الجيزة، لوجود العديد من المحميات الطبيعية فى نطاق محافظات الفيوم وبنى سويف وأسيوط.

4- كهف وادى سنور.. مزار عالمى

هى محمية طبيعية جيولوجية وأثر قومى على بعد 70 كيلومترا شرق مدينة بنى سويف و 200 كيلو متر عن القاهرة. ويمتد كهف وادى سنور 700 متر فى بطن الأرض بعمق 15 مترا، واتساع الكهف 15 مترا تقريبا.

اكتشف كهف وادى سنور مصادفة فى أثناء قيام عمال المحاجر باستخراج خام الألباستر خلال تسعينيات القرن العشرين، حيث ظهرت فجوة تؤدى إلى كهف فى باطن الأرض يحتوى على تراكيب جيولوجية تعرف باسم الصواعد والهوابط من حجر الألباستر تأخذ أشكالا جميلة وتعود هذه التراكيب الجيولوجية إلى العصر الأيوسينى الأوسط، أى منذ ما يقرب من 60 مليون سنة مضت، نتيجة تسرب المحاليل المائية المشبعة بأملاح كربونات الكالسيوم خلال سقف الكهف ثم تبخرت تاركة هذه الأملاح المعدنية التى تراكمت على هيئة رواسب من الصواعد والهوابط.

وترجع أهمية هذا الكهف إلى ندرة هذه التكوينات الطبيعية فى العالم، وتعتبر المحمية مزارا عالميا ثقافيا فريدا للباحثين والدارسين فى مجال علم الجيولوجيا، كما تساعد الدراسات التى تجرى فى هذا الموقع والمواقع المجاورة على اكتشاف موارد معدنية مستقبلية.

5- وادى الريان.. الذئب يمرح فى الشلالات

تقع محمية وادى الريان فى الجزء الجنوبى الغربى لمحافظة الفيوم، على بعد 150 كم من القاهرة، وتزيد مساحتها عن 1750 كم2، إضافة إلى أنها تحتوى على 15 نوعا من الحيوانات البرية أهمها: (الغزال المصرى، ثعلب الفنك، ثعلب الرمل، الذئب، الغزال الأبيض، الثعلب الأحمر)، بالإضافة إلى أنواع من الصقور.

تتميز منطقة وادى الريان ببيئتها الصحراوية المتكاملة بما فيها من كثبان رملية وعيون طبيعية ومسطحات مائية واسعة وحياة نباتية مختلفة وحيوانات برية متنوعة والحفريات البحرية المهمة والمتنوعة كما أن منطقة بحيرات الريان بيئة طبيعية هادئة وخالية من التلوث.

ويتضمن «وادى الريان» المناطق المهمة التالية:

- منطقة الشلالات: هى مناطق تكونت نتيجة تجمعات مياه الصرف الزراعى، وهى من مناطق الرياضات البحرية المختلفة.

- منطقة عيون الريان: تتكون من كثبان رملية طولية كثيفة متحركة ويوجد بها أربعة عيون كبريتية طبيعية، كما تتميز بوجود مجموعات من النباتات تحتوى على 16 نوعا من النباتات الصحراوية وغيرها و 16 نوعا من الزواحف وما يزيد على 100 نوع من الطيور المقيمة والمهاجرة.

- منطقة جبل الريان ــ جبل المشجبيجة: ويشتمل على أخاديد عميقة ويعرف بالصخرة المفلوقة وهو من الأماكن المفضلة للرحلات الخلوية.

6- وادى الحيتان.. همزة وصل عمرها 60 مليون سنة

يقع متحف وادى الحيتان، فى نطاق وادى الريان، بالفيوم، وتم تدشين المتحف رسميا مطلع العام الحالى، ويعد اكتشاف وادى الحيتان له أهمية بالغة، لأنه يمثل همزة وصل حقيقية بين الحيتان التى عاشت قبل 60 مليون سنة، ونظيرتها الموجودة الآن.

آخر الحيتان المكتشفة بالوادى الباسيلو سورس أيزيس ــ أضخم حوت متحجر يُظهر للمرة الأولى الأطراف الخلفية (الأرجل)، والتى تعود أهميتها إلى إعطاء الدليل القاطع على تطور الحيتان وانتقالها من كائنات تعيش على اليابسة إلى بحرية تعيش بمياه البحار والمحيطات، وتمثل تلك الأطراف همزة الوصل بين الحيتان البدائية والحالية، والتأكيد أنها كائن واحد مر بعدة مراحل، وليس كائنا آخر عبر عدة شواهد أهمها التنفس عن طريق الرئتين، والنظام السمعى «الخاص» الواحد الذى تستخدمه الحيتان للتواصل بينها، وحافظت عليه عبر أكثر من 60 مليون سنة وحتى الآن، بالإضافة إلى شكل الفقرات وترتيبها، وشكل القفص الصدرى، وطريقة السباحة.

7- وادى الأسيوطى.. محمية النباتات المهددة بالانقراض

تقع محمية وادى الأسيوطى، على بعد 20 كيلومترا، جنوب أسيوط، وتحتوى على كائنات، الغزال المصرى والماعز الجبلى والكبش الأروى والنعام والحمار الوحشى وبعض الزواحف، كما تتمتع بتربية وإكثار الأصول الوراثية النباتية.

تُعد بيئة المحمية صالحة لتجميع الأصول النباتية المهددة بالانقراض، وخصوصا أنواع النخيل والأشجار والشجيرات وأزهار الزينة والصبارات والنباتات العصارية والنباتات الطبية والعطرية التى تعتبر أصولا وراثية لمحاصيل نقدية مهمة، ويتم استزراع أنواع عديدة فى منطقة المحمية بتجميع الأصول البرية من المناطق المجاورة وإكثارها.

8- جبل علبة.. وديان وسهول لعشاق الطبيعة

وهى وجهة مفضلة لعشاق الجبال والوديان والسهول، تتوفر بها أنواع كثيرة من كائنات الحياة البرية، التى لا تتكاثر إلا فى هذه المنطقة فى مصر، وتقع على بعد 250 كم جنوب مرسى علم، وتتميز الحياة البرية بمناطق علبة الطبيعية بالتنويع الشديد من النباتات والحيوانات التى تجعل من جبالها وسهولها ووديانها حدائق، مع تمتعها بمناخ فريد فى مصر، لوقوعها بين المناطق الاستوائية والصحراوية.

وتعتبر النباتات التى توجد فى جبل علبة الأغنى فى تنوعها وثرائها فى مصر، خصوصا بعض الأنواع النادرة مثل «بيسكوتيلا إلبينيس»، وشجرة «الأومبيت» النادرة، والعديد من الأنواع التى تعيش فى جنوب الصحراء الكبرى مثل: (الزوريل وذئب الأرض والغنم البربرى)، إضافة إلى العديد من الطيور التى لا تتكاثر إلا فى هذه المنطقة من مصر.

وتتكون محميات علبة الطبيعية من:

- جزر البحر الأحمر التى تبلغ 43 جزيرة من 45 جزيرة موجودة فى المياه الإقليمية المصرية.

- أشجار المانجروف الساحلية التى تنمو على بعض جزر البحر الأحمر، منطقة الأبرق وتتميز باحتوائها على العديد من الوديان والسهول والجبال والهضاب وتعتبر مواطن طبيعية للعديد من الحيوانات البرية، كما أنها مناطق تحتوى على آثار تاريخية مهمة.

- منطقة الدئيب وهى تحتوى على نباتات برية عديدة كما تعتبر موطنا للعديد من أنواع الحيوانات البرية.

9- وادى العلاقى.. توازن بيئى

محمية وادى العلاقى هى واحدة من المحميات الطبيعية بأسوان فى مصر، تصنف كمحمية صحارى ومحيط حيوى، فوادى العلاقى من أكبر الأودية الجافة فى الصحراء الشرقية، وكان ينبع من تلال البحر الأحمر وينصرف للنيل، تبلغ مساحتها 30000 كم، على بعد 180 كم جنوب شرق أسوان، ويمتد الوادى بطول 275 كم، وبمتوسط عرض واحد كيلومتر.

يوجد بالوادى نحو 15 نوعا من الثدييات، كما يوجد 16 نوعا من الطيور المقيمة، بالإضافة إلى بعض الزواحف الخطيرة مثل الحية القرعاء والتى تشبه العقرب، كما تتميز المنطقة أيضا بعدد كبير من اللافقاريات التى يعيش معظمها تحت الشجيرات، مثل النمل والخنافس حيث لها دور مهم فى التوازن البيئى وخصوبة التربة بالوسائل الإحيائية والتى تستخدم فى تحليل المواد العضوية.

تم تسجيل 92 نوعا من النباتات دائمة الخضرة والحولية مثل الكلخ، الحنظل، السينامكى، السواك، إضافة إلى النشاط السكانى من العصر الفرعونى حيث إن المنطقة مصدر مهم لاستخراج الذهب وخامات النحاس والنيكل والكروم واليورانيوم والتلك.

10- سانت كاترين.. موطن العجرم والسكران

محمية سانت كاترين هى محمية فريدة من نوعها فى مصر، لأنها تضم نوعية من المكونات الجديرة بالحماية، فهى محمية تاريخية ذات تراث حضارى فريد من نوعه يتمثل فى دير سانت كاترين بمحتوياته المعمارية وكنوزه الفنية، تبلغ مساحة محمية سانت كاترين نحو 4300 كم2 جنوب سيناء وتتمتع محمية سانت كاترين بمقومات طبيعية وحضارية ذات طابع خاص فهى منطقة ذات تراث عريق.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل