المحتوى الرئيسى

إيمان حميدان.. «أنا أحيا» علامة فارقة في وجدان الروائيين

07/05 02:18

يحتضن مسرح «مونو» عند الثامنة والنصف من مساء الخميس المقبل، وبدعوة من «جمعية القلم الثقافية - لبنان «بان Pen - « عرض «أنا أحيا»، وهو عبارة عن قراءات مسرحية بالعربية وترجمة إنكليزية لنصوص «العام الثلاثون» للكاتبة النمساوية انغبورغ باخمان، و «سفينة حنان إلى القمر» للروائية ليلى بعلبكي، و «معلّمة البيانو» للروائية النمساوية ألفريدي يلينيك، و «يوم الدين» للروائية رشا الأمير، أداء فاديا تنير، وسارة زين، وساري مصطفى، إخراج وأداء: عمر الجباعي.

تعلن رئيسة الجمعية الروائية إيمان حميدان في حديث خاص لـ «السفير» أنّ الجمعية التي تأسّست نهاية العام 2012 تهدف إلى الدفاع عن حرية التعبير، ونشر الأدب، ومتابعة أوضاع الأدباء في العالم العربي لا سيما مَن تتعرّض سلامتهم للخطر بسبب كتاباتهم. «نشارك في الحملات لإخراج الكتّاب من المعتقلات العربية. وفي المقام الأول نسعى إلى نشر الأدب ودعمه بكل الوسائل المتاحة».

تضيف حميدان أنّ برنامج القراءات انطلق مع فعاليات معرض الكتاب العربي في العام الماضي، «قدّمنا أمسيتنا الأولى، ثم كانت الأمسية الثانية في آذار الماضي في ثانوية عمشيت الرسمية، وها نحن نقدّم أمسيتنا الثالثة على خشبة مسرح مونو». ترى حميدان أنّ الجمعية تُصرّ على نسج العلاقات مع الثانويات الرسمية لترسيخ روح القراءة والأدب فيها، «ساعدتنا أمينة سر الجمعية ماري طوق وهي مسؤولة النشاطات في الثانوية لترى الأمسية النور. آمل أن نقدّم قراءات في كلّ الثانويات الرسمية على امتداد لبنان في المرحلة المقبلة لما لها من آثار إيجابية على النشء الجديد».

تعتبر حميدان أنّ الجمعية تعمل على جعل القراءات جزءاً من المشهد الثقافي في لبنان، «في العادة تكون القراءات لتسويق كتاب جديد ونادراً ما نستمع إلى كتّاب يقرأون لكتّاب آخرين. لا يدفعنا إلى هذا النشاط سوى الحب. حب الأدب وحرية التعبير وحبّ الكلمة».

أمّا عن العرض المرتقب مساء الخميس فتقول حميدان «حصلت الأمور بصورة عفوية. لديّ صديق كان يعرف الكاتبة باخمان، عرض علينا التواصل مع السفارة النمساوية وكان الترحيب من قبل السفيرة التي تعاونت معنا لكونها محبّة للأدب لتقديم هذه القراءات بين النمسا ولبنان. يهمنا جداً الانفتاح على الأدب العالمي وفي الفترة المقبلة ستكون لنا قراءات لكتّاب من ألمانيا، وآسيا، وشمالي أميركا وكندا».

ترى حميدان أن عنوان العرض «أنا أحيا» يمنح المعنى المناسب للقراءة «اخترنا هذا العنوان لأنه عنوان إحدى روايات الأديبة ليلى بعلبكي التي اختيرت كواحدة من أفضل مئة رواية عربية ووجدنا أنّه ملائم لمعنى القراءة والأدب، فالقراءة حياة. وبالنسبة إلى اختيار قراءة مقتطفات من مجموعة بعلبكي القصصية «سفينة حنان إلى القمر» تشرح حميدان قائلة «هذه الرواية هي علامة بارزة وفارقة في وجدان معظم الروائيين اللبنانيين، لقد سيقت بعلبكي بسبب جملة واصفة للجنس إلى المحكمة في العام 1964 بتهمة الإباحية. أثارت المجموعة القصصية موجات من المديح والهجاء على حد سواء في ذلك الوقت، واعتبرت محاكمة بعلبكي الأولى من نوعها في القضاء اللبناني. أوقفت ومنعت مجموعتها القصصية ثمّ تمّت تبرئتها. أعتبر اختيارها تكريماً لها، لا سيما أنّها لم تمر مرور الكرام في الحياة الأدبية اللبنانية». يُذكر أنّ بعلبكي هاجرت إلى لندن عندما اندلعت الحرب اللبنانية في العام 1975 وانقطعت عن الكتابة وراح حضورها يخفت الى أن عزلت نفسها عن الوسط الأدبي والصحافي. تضيف حميدان «فوجئت خلال البحث عن ترجمة لكتاب بعلبكي أنّ مجموعتها غير مترجمة إلى الإنكليزية، من هنا أيضاً سنسعى في المرحلة المقبلة إلى العمل على مساعدة الأدباء على ترجمة كتبهم لدعمهم ونشر أدبهم».

لمع اسم الكاتبة النمساوية انغبورغ باخمان (1926- 1973) في كتابة المسرحيات والشعر والرواية، وهي كاتبة مميّزة تعشق التجريب اللغوي ومتمرّدة وناشطة سياســية. تعتبر واحدة من أهم الأديبات النمساويات في القرن العــشرين. صدرت مجموعتها القصصية «العام الثلاثون» في العام 1961.

يلينيك (ولدت عام 1946) هي كاتبة ومترجمة وناشطة سياسية ومدافعة عن حرية المرأة، حازت جائزة نوبل للآداب في العام 2004، صدرت روايتها «معلّمة البيانو» في العام 1983. أمّا رشا الأمير فهي ناشرة «دار الجديد»، تطرح روايتها «يوم الدين» (صدرت العام 2002) تساؤلات عن مفهوم الدين وعلاقته بالسياسة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل