قصة «الفاشي الإنجليزي».. نجا من تحطم طائرة وأخرج بريطانيا من «اليورو» ثم استقال

نشرت مجلة "مترو" البريطانية مجموعة من الصور التي أشارت كيف أنها تجسد مسيرة زعيم حزب الاستقلال البريطاني "نايجل فرج"، الذي قاد حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتشير تلك اللقطات إلى مجموعة من المفارقات التي شهدتها مسيرة "الفاشي الإنجليزي" -اللقب الذي اختارته له بعض وسائل الإعلام الإنجليزية- السياسية منذ صعوده على قمة حزب الاستقلال إلى إعلانه اليوم استقالته من الحزب، بعدما نجح من قيادة حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال فرج لدى خروجه: "سعيت منذ البداية أن تصبح بريطانيا حرة مستقلة، وبعدما نجحت فيما أريد، أرغب حاليا أن أحصل أنا على حريتي واستقلالي وأن أتمكن الاهتمام بنفسي وصحتي".

ونقدم لكم في التقرير الآتي أبرز اللقطات التي تجسد مسيرة نايجل فرج:

كان على وشك أن يلقى نايجل فرج حتفه في حادث طائرة مروحية صغيرة عليها لافتة حزب الاستقلال، كان يستقلها لأحد المقار الانتخابية لحزبه، ووقعت تلك الطائرة في أحد الجداول المائية القريبة من المقر الانتخابي.

ونجا نايجل فرج من الحادث بأعجوبة وساهمت تلك الصور المأساوية في رفع أسهم حزبه بصورة كبيرة في الانتخابات.

كانت اللقطة الثانية المثيرة في مسيرته هي نسيانه أسماء مرشحي حزبه "الاستقلال"، خلال انتخابات عمدة لندن عام 2012.

وخرج "نايجل فرج" من غرفة الاقتراع، بعدما اختار الأسماء في ورقة الاقتراع بتصريح مثير: "لقد نسيت اسم مرشح حزب الاستقلال وأنا في غرفة الاقتراع"، وقام برد فعل بوجهه قيل عنه في الصحافة البريطانية إنه رد الفعل الأغرب من سياسي بريطاني بارز.

رغم أنه أحد أبرز مناهضي بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، إلا أن نايجل فرج بدعايته العنصرية نجح في الحصول على عضوية في البرلمان الأوروبي، خلال انتخابات عام 2014.

وحصل نايجل فرج على نسبة تصويت 26.6% وحصل على مقعد لحزبه "الاستقلال"؛ ليشرع في دعايته القاسية من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وسط حملته الدعائية للخروج من الاتحاد الأوروبي وتصريحاته، التي وصفها الكثيرون بالعنصرية والتي تتسم بالفاشية ضد المهاجرين والأجانب، تعرض نايجل فرج لهجوم من أحد معارضيه بالبيض.

وكانت ردة فعل ناجيل فرج هي أبرز ما علقت عليه الصحافة البريطانية أيضا، حيث أشاح بوجهه وبيده، وسعى في النهاية لأن يضرب المتظاهر لولا أن حال بينه وبين المتظاهر رجال الأمن.

أعلن ناجيل فرج في عام 2015 استقالته من رئاسة حزب الاستقلال، لكن بعد فترة ظهر أنها مجرد فقاعة إعلامية وليست استقالة حقيقية وتراجع عنها سريعا.

كان نايجل فرج مثار سخرية عدد كبير من الصحف ومواقع التواصل، حيث شبه كثيرون بينه وبين شخصيات فكاهية وكارتونية عديدة.

وكانت أبرز التشبيهات مقارنته بـ"مستر بين" – الشخصية الفكاهية الشهيرة -، بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات الكارتونية الأخرى.

أثار نايجل فرج ردود أفعال صاخبة عديدة، بسبب ملصق دعائي خاص بحزبه يدعو بلاده إلى ما أسماه "نقطة الرجوع"؛ لإعادة كافة المهاجرين إلى بلادهم والتوقف عن استقبال المهاجرين.