المحتوى الرئيسى

الإرهاب يواصل توحشه.. ثلاثة دول خليجية تتذوق مرارة الكأس.. ومراقبون: الإرهاب ينتفض والقاعدة وداعش يد واحدة الآن في مواجهة التسويات العربية

07/04 20:58

ثلاثة سيناريوهات إرهابية متتالية شهدتها ثلاث من دول الخليج "العراق والسعودية والكويت"، حيث أعلن تنظيم "داعش" مسؤليته عنهم، مع توقعات بتزايد وتيرة العمليات الإرهابية الفترة المقبلة والتي سيدفع ثمنها دول الخليج، مقابل التسويات التي تتم للقضاء على الجماعات الإرهابية.

خبراء الحركات الإسلامية أكدوا أن التوقيت الحالي مع اقتراب عيد الفطر، يعد التوقيت المثالي للتنظيمات الارهابية، التي تستغل المناسبات والأعياد لتنفيذ عملياتها لتحقيق أكبر قدر من "البروباجندا" الإعلامية.

فجر انتحاري نفسه، صباح أمس الأحد، في محيط مستشفى سليمان فقيه في جدة، قرب القنصلية الأمريكية، وذلك بعد أن حاولت القوات الأمنية اعتراضه إثر الاشتباه بـ"تحركاته المريبة".

وأسفر التفجير عن مقتل الإرهابي وإصابة رجلي أمن بإصابات طفيفة نقلا على إثرها إلى المستشفى. وباشرت الجهات الأمنية إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها وتحديد هوية الجاني.

وتأت هذه العملية الإرهابية في الساعات الأولى من يوم الاستقلال في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن جميع موظفي القنصلية بخير.

وأصدرت السفارة الأمريكية في السعودية تحذيرا بعد الهجوم يحض الرعايا الأمريكيين على البقاء حذرين مما يحيط بهم، واتخاذ اجراءات احتياطية عندما يسافرون في أنحاء البلاد.

كما نفت إمارة عسير، أمس الأحد، ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي حول تفجير في منطقة عسير، حيث ذكرت الإمارة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه لا صحة لما يتم تداوله حول تفجير في منطقة عسير.

وفي العراق أعلنت الحكومة العراقية حالة الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام بعد مقتل أكثر من 165 شخصا وإصابة 225 آخرين في تفجيرين في العاصمة العراقية بغداد.

وكانت سيارة نقل معبأة بمواد ناسفة قد فُجرت في حي الكرادة التجاري المزدحم بالمتسوقين الذين خرجوا للتسوق بمناسبة عيد الفطر.

وقال المتحدث باسم الداخلية العراقية سعد معن إن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة قرب أحد المطاعم. فيما قال عمال الإنقاذ: إن عائلات بكاملها قُتلت في التفجير، وتفحمت جثث الكثير من الضحايا.

وأعلن "داعش" في بيان تداوله على الانترنت أنصار التنظيم، مسؤوليته عن التفجير.

أما في الكويت، فقد أعلنت وزارة الداخلية الكويتية "إحباط مخططات إرهابية لاستهداف منشآت في البلاد وإلقاء القبض على مدبريها، مشيرة إلى أنها وجهت ثلاث ضربات استباقية داخل البلاد وخارجها لعناصر تنتمي تانمظيم الإرهابي.

وذكرت الوزارة في بيان لها، أن الأمن الكويتي اعتقل سبعة أشخاص بينهم خمسة كويتيين اعترفوا بانتمائهم لداعش، كما تمكنت أجهزة الأمن من اعتقال مواطن كويتي ووالدته في محافظة الرقة السورية وإحضارهما إلى الكويت، حيث كانا يقدمان الدعم للتنظيم ويعملان معه.

وقالت الوزارة في بيانها إنها اعتقلت مجموعة داخل الكويت كانت تخفي أسلحة وعلما لداعش، وما زال الأمن يلاحق أحد أفرادها وهو خليجي الجنسية.

وقد بث التلفزيون الكويتي صورا للمتهمين في تلك المخططات, ووفقا للبيان فقد اعترف المتهم طلال نايف وهو كويتي بالتخطيط لتفجير أحد المساجد الجعفرية بمحافظة حولي ومهاجمة إحدى منشآت وزارة الداخلية أواخر شهر رمضان أو أوائل عيد الفطر، على أن يحضر بنفسه أو يكلف أحد العناصر من غير المعروفين لدى أجهزة الأمن.

هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، قال إن العمليات الإرهابية الثلاثة لها أكثر من قراءة خاصة مع احتمالات أن يقل التوتر المذهبي في سوريا والعراق والهزائم المتتالية لداعش، لذا يحاول التنظيم أن يضغط في البلاد والاماكن التى يرى انها تخلت عنه وتسببت في الاضرار به على صعيد الحرب في سوريا والعراق، مما يؤثر على قيمة وجودها في المنطقة.

ورأى أن هذه التفجيرات تحاول أن تشعل فتيل الاحتقان المذهبي في اماكن الحضور الشيعي السني للتقليل من قيمة هزائم داعش في سوريا والعراق، الأمر الذي يأتي في مصلحة الأطراف التي لا تريد توقف الصراع.

وعن أسباب تزايد الهجوم على دول الخليج، أرجع الباحث الإسلامي ذلك إلى المصالحات التى تتم الان بين القوى الفاعلة في المنطقة وفي المقدمة منها السعودية وتركيا وإيران، فضلا عن التراجع الأمريكي بعد محاولات تركيا التصالح مع خصومها الإقليميين بما يقلل من الصراع السنى الشيعي.

أما عن القوى التي لا تري توقف الصراع وتمول التفجيرات، فلخصها النجار في المليشيات الشيعية المدعومة من ايران، وتنظيم داعش وتلاحمه مع الجماعات الارهابية الاخري التي بدات تتوحد وخاصة القاعدة، والتي ترى أن مصلحتها تتأثر بالتسويات التي تتم بين دول الخليج، مؤكدا أن القاعدة لها يد بطريق غير مباشر في التفجيرات التي شهدتها الدول الثلاث.

وعن الهدف، أوضح أن التنظيمات الإرهابية تريد إفساد أجواء الأعياد واشعار الشعوب بأنها لن تنال الفرحة، ومحاولة صنع بروباجندا إعلامية في هذه المناسبات، حيث تسفر العمليات الارهابية في هذا التوقيت عن ضجة اعلامية كبيرة مقارنة بغيرها من الأيام.

وتوقع تزايد وتيرة الارهاب لأن الجماعات الإرهابية لن ترضى بالخسارة الكاملة في ظل التسويات التي تجريها القوى الإقليمية الكبرى، والحد من الإحتقان المذهبي والتي تسعى لأن تكون هزيمة التنظيمات الإرهابية شاملة وغير مسبوقة، لذا تعمل الأخيرة حتى تخرح بمكاسب ولو ضئيلة.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل