المحتوى الرئيسى

حكام مصر في العيد.. "إسماعيل" كان يدخن الشيشة و"ناصر" يتناول "تمرة"

07/04 16:46

على مر السنوات واختلاف الأنظمة والرؤساء، احتفظ كل رئيس بمظاهر خاصة له، يستقبل خلالها عيد الفطر المبارك، الذي يفصلنا عن أولى أيامه ساعات قليلة، والذي يجتمع فيه الحكام المسلمون مع شعوبهم للاحتفال بالعيد، واختلفت طقوس الرؤساء المصريين في الاحتفال العيد، وتنوعت مظاهر استقبالهم لهم.

وضع الخديوي إسماعيل، خلال فترة حكمه، طقوس خاصة له، وبروتوكولًا مُميز، للاحتفال بعيد الفطر المُبارك، شملت اسقبال المهنئيين، وتوزيع الحلوى على الفقراء.

واعتاد «إسماعيل» الاستيقاظ مبكرًا، في السادسة صباح أول أيام العيد، ليقوم باستقبال المهنئين من ضباط الجيش، والأمراء، والوزراء، والعلماء، والقضاة، وكبار التجار، ثم يستقبل قناصل الدول الأجنبية، ليجلس الجميع يدخنون «النرجيلة»، ويتبادلون الأحاديث الودية.

عُرف عن الملك فاروق، عادة داوم عليها في عيد الفطر، وهي إرسال مندوب للمحكمة الشرعية، للتأكد من ثبوت الرؤية، حتى يبدأ في طقوسه التي اعتادها منذ توليه حكم مصر، والتي كانت أولها توزيع العطايا والزكاة، قبيل عيد الفطر المبارك.

وفي أول أيام العيد، يستيقظ مبكرًا لتأدية صلاة العيد، بمسجد الغوري في شارع الأزهر، وكان يؤديها برفقة الحاشية الملكية وكبار رجال الدولة، ويعود بعدها إلى سرايا القبة، ليستمعوا إلى فرقة الموسيقى الملكية التي كانت تطل على المصريين في الأعياد.

ثم يقوم الملك فاروق الاحتفال بالعيد بأيامه الثلاثة، عن طريق إقامة الحفلات الخيرية الغنائية، والتي كانت أم كلثوم تحيها واشتهرت بأغنية «ليلة العيد» التي مازالت حتى اليوم أهم مظاهر الإحتفال بالعيد.

وبسبب فترة حكمه القصيرة، لم تستطع صفحات التاريخ، تسجيل طقوس استقبال الرئيس الراحل محمد نجيب، أول رئيس لمصر بعد الإطاحة بالملك فاروق، عيد الفطر المبارك، حيث إنه لم يستمر في سدة الحكم سوى فترة قليلة.

وعلى النقيض.. سجل التاريخ عادات كثيرة للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذي كان يستقبل أول أيامه، بتناول تمرة واحدة؛ لأنه كان يعاني من مرض السكري، ثم يتوضأ ويصلي الفجر، بعدها يتجه إلى مسجد الحسين لأداء صلاة العيد.

وبعد الصلاة يتوجه الرئيس ومرافقوه لزيارة ضريح الإمام الحسين، ثم يستعد لإلقاء خطبة شهيرة له إلى عامة الشعب لمعايدتهم وسط المواطنين، ثم يتوجه لأسرته لقضاء بعد الوقت معهم، ثم ينهىء رؤساء الدول العربية.

وعبر سنوات حكمه العشرة، التزم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بعدد من الطقوس التي لم يغيرها طوال حكمه لمصر، حيث كان يطبقها كل عام خلال عيد الفطر المبارك.

وكانت تبدأ طقوسه بصلاة العيد التي كان يفضل تأديتها بمسجد الحسين في محافظة القاهرة، وكان يحرص على أداء صلاته بهذا المسجد حتى يشارك الشعب بفقرائه وطبقاته المتوسطة الموجودة بالمسجد.

وبعد أداء صلاة العيد اعتاد السادات زيارة القبور، حيث كان يتوجه إلى ضريح الرئيس عبدالناصر ليضع إكليلًا من الزهور على قبره، ثم بعدها يتوجه إلى ضريح والدته في قرية «ميت أبو الكوم» بمحافظة المنوفية، لقراءة الفاتحة لها.

وعلى نفس النهج، سار الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، حيث حرص في بداية فترة حكمه على أداء صلاة العيد في نفس المسجد الذي كان يصلي به السادات وعبد الناصر وهو مسجد الحسين.

ولكن مع مرور السنوات وطول فترة حكمه، تغيرت عادته، وانتقل من مسجد الحسين، إلى مسجد السلام بمحافظة شرم الشيخ، التي كان حريصًا في الفترة الأخيرة من حكمه بقضاء إجازة العيد بها.

وبسبب أنه لم يقض في الحكم سوى عام واحد، فلم يكن له طقوس خلال عيد الفطر المبارك، حيث صلى في مسجد عمرو بن العاص بمنطقة مصر القديمة، وقام بإلقاء خطبة في المصلين بعد الصلاة داخل المسجد.

ولم تختلف طقوس الرئيس السابق عدلي منصور، كثيرًا عن سابقيه، خلال عيد الفطر، إبان فترة حكمه التي لم تتجاوز عاما واحدا، حيث إنه أدى صلاة العيد بمسجد قيادة القوات الجوية بمصر الجديدة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل