المحتوى الرئيسى

زيارة المقابر وتوزيع “الرحمة” عادات ارتبطت بالعيد في قنا

07/04 14:17

الرئيسيه » بين الناس » تحقيقات » زيارة المقابر وتوزيع “الرحمة” عادات ارتبطت بالعيد في قنا

تزدحم المقابر وقت الأعياد، إذ يبدأ أهالي المتوفين في التوافد بداية أيام العيد، وتعد زيارة القبور في ذلك الوقت من العادات والتقاليد التي يتوارثها الناس جيلًا بعد جيل.

وتلتزم أسر كثيرة بزيارة قبور أحبائهم، ظانين أنهم بذلك يدخلون السرور إلى ذويهم في القبور.

تقول صباح عبدالحميد، البالغة من العمر 65 عامًا “اعتدت زيارة المقابر في الأعياد والمواسم مع أبنائي، وتوارثت هذه العادة من جدتي، عندما كنت أذهب معها للمقابر قبل أكثر من 50 عامًا”.

وتتابع أن زيارة المقابر تكون في صباح اليوم الأول من العيد أو عصر اليوم الثاني، والهدف منها في فترة الأعياد هي إدخال السرور على روح المتوفى، فإن الموتى يشعرون بنا والأرواح تتلاقى، بحسب قولها.

تبدأ الزيارة بالوقوف على مقبرة المتوفى، والبدء فى الدعاء وذكر الله وقراءة الفاتحة، ثم رش المياه على وجه المقبرة، معتقدين أنهم يروحون عن المتوفى.

ثم يأتى بعد ذلك مرحلة توزيع الرحمة، والرحمة هي صدقة يوزعها أهل المتوفى، وتتنوع ما بين خبز وتمر وفاكهة، من الأنواع التي كان يفضلها المتوفى، تقول صباح “ويجب أن يدعى كل من يتذوق الرحمة للمتوفى ويتذكره بصفه طيبة كانت فيه”.

تتابع أن الزيارة لا تنتهي بتوزيع الرحمة، بل يجب من حين لآخر أن تجدد المقابر وتدهن بالألوان الجديدة ويعاد كتابة تاريخ الميلاد والوفاة بصورة واضحة، وذلك أيضا كنوع من إدخال السرور على روح المتوفى.

وهناك أسر تقضى نصف اليوم في زيارة الأحباب وتوزيع “الرحمة”، ولا يحبب زيارة المتوفى حديث الوفاة، بل يجب على الأقل أن يمر عام على وفاته، لأن الهدف من الزيارة إدخال السرور على روحه لا لتجديد الأحزان والبكاء.

يقول عبدالرحيم الجالس، البالغ من العمر 62 عامًا، يعمل في المقابر منذ 15 عامًا، إن المقابر تزدحم بشدة في أيام الأعياد، إذ نستقبل أكثر من 300 زائر، وتكلفنا بعض العائلات بتوزيع الرحمة على الزوار، وتوصيتهم بالدعاء للمتوفى، كما نساعدهم أيضًا في دهان المقابر وإعادة كتابة التواريخ عليها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل