المحتوى الرئيسى

تامر بدر الدين رئيس" البدر للبلاستيك": "الجباية" سياسة حكومية تطفش الاستثمار

07/03 11:03

"فن الحرب" أطروحة عسكرية صينية لـ"سون تزو" كتب أثناء القرن السادس قبل الميلاد يضم 13 فصلًا، عن الادارة والاستراتيجية العسكرية، ومن الكتاب أخذ اليابانيون النصائح التي حفل بها في عالم الاقتصاد والتجارة، ومنه ايضا استمد محدثي رحلته العملية.

ليس عليك سوى التفتيش في دفاتره، حتى تتعرف على رحلة عمل حدد خيوطها منذ 17 عامًا...

تامر بدر الدين رئيس شركة "البدر للبلاستيك" هو مثال حي للشاب الطموح، خاض المغامرة بعلم ودراسة ونجح في الوصول الي اولى خطوات هرم النجاح في العشرينيات من عمره، واستكمله في الثلاثينيات..العام الماضي كان التفاؤل بمستقبل اقتصادي لديه يتخطي الحدود..لكن تراجع مع الصدمات وعدم وضوح الرؤية الاقتصادية.

"وما نـيل الـمـطـالب بالتمنـي ..ولـكـن تــؤخـذ الـدنـيا غلابـا...وما استعـصى على قومِ منالٌ إذا الإقـدام كـــان لــهـم ركابا" هكذا لخص شخصيته العملية بأن الاجتهاد هو الطريق الي النجاح..

المشهد الاقتصادي والاستثماري لديه يحمل حالة من الضبابية،  ولاتوجد سياسة واضحة لتشجيع الاستثمار، مع وزراء مجموعة اقتصادية يعيشون  في جزر منعزلة، لكن يأمل اعادة الثقة للمستثمر ، وتبني رؤية جادة تخدم  الاقتصاد الوطني.

"نعم المنظومة الامنية استعادت قوتها،والأمن والأمان فرض سطوته، لكن عودة الأمن ليست كافية لعودة الاستثمارات، نريد منظومة متكاملة في السياسة الاستثمارية والاقتصادية، مثل مأتم في المشهد الامني، فليس معقولا ان يظل وزراء المجموعة الاقتصادية في جزر منعزلة، وليس لديهم سياسة واضحة لتشجيع الاستثمار " هكذا اجابني حينما سألته عن دور المجموعة الاقتصادية في نشاط وتنمية الاستثمارات.

وتابع ان "المشاكل التي تعوق المناخ الاستثماري بالجملة، فمطلوب توفير دولار، حتي تتمكن الشركات من استيراد مستلزمات الانتاج، حتي لاتغلق المصانع ابوابها، ويتحول العاملون فيها الي عاطلين" وقال متسائلا "متي تركز الحكومة علي الاستثمار بصورة صحيحة، وتعمل علي بناء هيكل اقتصادي قوي؟".

بدر الدين الشاب الثلاثيني لديه أمل ان تلتفت الحكومة الي القطاع الخاص وتعمل علي تشجيعه، من خلال اعادة النظرفي منظومة الضرائب، وتغيير سياسة الجباية من الشركات، حيث ان هذه السياسة لاتشجع علي الاستثمار، فالعمل علي اعادة الثقة للمستثمر في الاقتصاد الوطني وتبني رؤية حكومية جادة ليس علي الورق فقط هي التحدي الاكبر للحكومة.

قاطعته متسائلا: اذن هل تري ان المستثمر المحلي لابد ان يكون علي اهتمامات الحكومة مثل الاجنبي؟

يجيب "بدر الدين": لسنا ضد الاستثمار الاجنبي ،فهو القادر علي توفير العملة الصعبة ،ونقل الخبرات، لكن لابد ان تضع الحكومة في قائمة اولوياتها المستثمر المحلي، فهو الاساس ايضا، حتي تتمكن من الاستفادة من السيولة غير المستغلة والراكدة تحت البلاط، لدي الكثيرين من الراغبين في الاستثمار والمترقبين، وبالتالي لابد من دعم الصناعة بتسهيل اجراءات استيراد مستلزمات الانتاج والمعدات، مثلما كان يحدث في السابق من عمليات دعم كامل".

شركة "بدرالدين" احدي الشركات المقيدة ببورصة النيل ورأسمالها 7.650  مليون جنيه، وسوق بورصة النيل يواجه العديد من الانتقادات بسبب عمليات التلاعب والاتهامات الموجهة الي بعض مجالس ادارة هذه الشركات بانهم وراء التلاعبات، لكن "بدرالدين" له وجهة نظر في هذا الصدد، هو يعتبر ان بورصة النيل لم تأخذ حقها وولادتهاجاءت متعثرة، تزامنت مع الازمة المالية العالمية عام2008 ،ثم توالت الازمات حتي قيام ثورة 25 يناير، ولابد ان تلقي الدعم الكامل،لكونها المؤشر الحقيقي للسوق المحلي، ولايمكن التعميم بأن بورصة النيل وكر للتلاعبات،حيث ان المتجاوز والمخالف للقوانين يعاقب للحفاظ علي سمعة السوق، باعتبارها أداة تمويلية هامة للشركات الصغيرة والمتوسطة.

اهتمام "بدر الدين" بالمشهد الاقتصادي والاستثماري لايشغله عن شركته والاستراتيجية المستقبلية، فهو حريص علي تحقيق النمو للشركة سواء في المبيعات او الاداء،وهو يسعي الي الريادة في نشاط شركته،"والعمل علي تحقيق زيادة بنسبة 100% في المبيعات الشهرية بحلول شهر سبتمبر القادم، وذلك بعد قيام الشركة بإضافة العديد من المنتجات الجديدة الي خطوط انتاجها الحالية، كما قامت خلال العام الماضي بصيانة شاملة لخطوط الانتاج،ومتوقع بدء تشغيل خط الانتاج الجديد لتصنيع العبوات خلال الفترة القادمة.

"الشركة تستهدف في الفترة القادمة تحقيق النمو والربحية، وذلك عن طريق زيادة المبيعات والتنوع في الانشطة.

سألته ماذا عن امكانية النمو عن طريق الاستحواذات المستقبلية؟

يجيب "بدر الدين "انه غير مستبعد تماما اذا توافرت للشركة فرص الاستحواذ علي شركات، مماثلة صناعية اوتجارية، تعمل علي اضافة قيمة استثمارية  للمساهمين  فلن تتأخر عن تحقيق ذلك.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل