المحتوى الرئيسى

مدير ديوان الرئاسة بالجزائر يغرد بالإنجليزية للمرة الأولى.. لماذا

07/03 08:23

كسر أحمد أويحيى، مدير ديوان الرئاسة بالجزائر، قاعدة حديث المسؤولين الجزائريين شبه الدائم باللغة الفرنسية، مستعملًا الإنجليزية للمرة الأولى في مخاطبة رواد صفحته على موقع "فيسبوك".

ورغم أن "أويحيى" وصف "إنجليزيته" بالفقيرة، إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصلة الحديث بها لنحو 3 دقائق دون الاعتماد على كلمة محضرة، ليبدو الرجل النافذ في دواليب الحكم بالجزائر، متحكمًا إلى حد ما باللغة، وهي الميزة التي اكتشفها الجزائريون في أحد أبرز رجالات الحكم في بلادهم بعد نحو 20 سنة من تقلده أرفع مناصب المسؤولية.

وجاء حديث "أويحيى" بمناسبة تدشين حزبه التجمع الوطني الديمقراطي الذي يرأس أمانته العامة، لصفحة خاصة على الـ"فيسبوك"، كوسيلة حديثة للتواصل مع الجزائريين لا سيما الشباب منهم، فقام بتسجيل 4 كلمات بالفيديو ليوجه الرسائل التي أراد تمريرها، باللغتين الرسميتين العربية والأمازيغية، وبلغتين أجنبيتين هما الفرنسية والإنجليزية.

وقال "أويحيى" -في كلمته- إنه أراد بحديثه بالإنجليزية توجيه رسالة إلى الشعوب الناطقة بهذه اللغة، حتى يكون بإمكانها التواصل عبر "فيسبوك" مع الجزائريين لمعرفة حقيقة الجزائر ووجهة نظر شعبها، مشيرًا إلى أن العالم في هذا التوقيت بالذات الذي يمتاز بالمعارك الثقافية والتوترات الإقليمية هو أحوج ما يكون للحوار بين الشعوب من أجل تجاوز الخلافات وبناء عولمة قائمة على تبادل الأفكار والصداقات.

ويعود تحكم "أويحيى" بالإنجليزية إلى اشتغاله بالدبلوماسية؛ حيث كان مستشارًا بالبعثة الدائمة للجزائر في الأمم المتحدة بنيويورك بين سنتي 1984 و1989، ومهمته أيضًا كممثل للجزائر في مجلس الأمن بين عامي 1984 و1989.

ولم يعرف من المسؤولين الجزائريين في الحكومة الحالية من يتحدث بالإنجليزية سوى وزير الخارجية رمطان لعمامرة بحكم مهامه الدولية الطويلة في الاتحاد الإفريقي. أما من المسؤولين السياسيين، فكان الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد الوحيد الذي يتكلم الإنجليزية بطلاقة، بينما لم يسبق للرئيس بوتفيلقة أن تكلم بالإنجليزية، رغم ما يشاع عن تحكمه بها.

وغالبًا ما توجه الصحافة الجزائرية الناطقة بالعربية، انتقادات لاذعة للمسؤولين الجزائريين لتفضليهم اللغة الفرنسية في حديثهم خاصة لدى استقبالهم المسؤولين الأجانب، إلا أن ذلك لم ينجح في وضع حد لهذه الظاهرة التي ترتبط أساسًا بالتكوين الثقافي والتعليمي للمسؤولين الجزائريين المرتبط ببلد المستعمر فرنسا.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل