شاهد: سائق يقود سيارة "تسلا" وهو نائم

سائق نائم وسيدة ترتعد كانا بين كثير من الناس الذين ظهروا في تسجيلات فيديو حظيت بمشاهدة واسعة على يوتيوب لمن يستخدمون تكنولوجيا القيادة الآلية للسيارة تسلا قبل أسابيع، ولكن دون الالتزام بالإرشادات دوما.

وهذه صورة غير مرحب بها بالنسبة لشركة السيارات التي تخضع لتحقيق اتحادي في حادث مميت في فلوريدا خلال مايو/ أيار يرتبط بسيارة تسلا من الطراز إس كانت تعمل في وضع القيادة الآلية. وكان الحادث أول واقعة مميتة من نوعها ترتبط بالطراز إس في وضع القيادة الآلية.

وتسعى تسلا وغيرها من الشركات التي تطور أنظمة تسمح للسيارات بالقيادة الذاتية في ظروف محددة لتحسين السلامة على الطرق بتقليل بعض الأعباء عن السائقين.

وتصدر تسلا إرشادات صارمة بشأن السلامة فيما يخص استخدام الوضع الآلي وتشدد على أن التكنولوجيا لا تزال قيد التطوير. لكن ليس كل المستخدمين يلتزمون بالتحذيرات.

وفي أحد التسجيلات الذي صوره شخص من سيارة أخرى يظهر قائد سيارة تسلا وهو نائم خلف عجلة القيادة بينما كانت سيارته تتقدم في منطقة مرورية مزدحمة. وحصل التسجيل الذي جرى تحميله في مايو/ أيار على أكثر من 2.3 مليون مشاهدة.

 وفي تسجيل مصور آخر بعنوان "الجدة في وضع القيادة الآلية لتسلا" ظهرت سيدة على عجلة القيادة في سيارة تسلا وهي تصرخ مرتعدة من خاصية القيادة الآلية بينما يصور المشهد شخص يجلس بمقعد الركاب.

 وصرخت السيدة قائلة "ما هذا.. هناك سيارات قادمة! أعيدوا إلى السيطرة عليها.. يا إلهي".

 وفي تسجيل آخر بث على حساب "دراج تايمز" في أكتوبر/ تشرين الأول يقرأ سائق- صور نفسه وهو يستخدم وضع القيادة الآلية في سيارة تسلا- بطاقة تجاوز السرعة المقررة بينما تواصل السيارة السير، وأوضح أنه تم تغريمه لأن السيارة كانت تتحرك بسرعة 120 كيلومترا في الساعة في منطقة لا تتجاوز السرعة القصوى بها 95 كيلومترا.

كانت الإدارة الوطنية الأمريكية لسلامة المرور على الطرق السريعة قالت يوم الخميس إنها تجري تحقيقا بشأن 25 ألف سيارة سيدان من الطراز إس مجهزة بأنظمة القيادة الآلية بعد وفاة جوشوا براون (40 عاما) من فلوريدا. ويزيد هذا التحقيق الجدل في أوساط قطاع السيارات وفي الدوائر القانونية بشأن سلامة الأنظمة التي تتولى سيطرة جزئية على التوجيه واستخدام المكابح من السائقين.