المحتوى الرئيسى

استشارة طبية.. السعادة أيضا قد تجلب «وجع» القلب!

07/02 13:38

كاد الأمر يحيل حفل زفاف ابنتى الوحيدة إلى ليلة كدر إلا أن رغبتى فى إسعادها واكتمال فرحتها جعلتنى أقاوم تلك الآلام التى داهمتنى فى صدرى وتشبثت بأنفاسى تحبسها بين ضلوعى. داهمتنى الآلام فجأة دون سابق انذار فلا أنا مريضة قلب ولا سكر وضغطى يميل إلى قراءة منخفضة. تماسكت حتى انتهى الحفل على خير ثم توجهت لمستشفى خاص لأجرى كشفا عاما كاملا وليفاجئنى استشارى أمراض القلب بأننى سليمة تماما وان ما حدث نتيجة انفعالى بزفاف ابنتى. هل يمكن أن تكون السعادة سببا فى وجع القلب!

نعم سيدتى: الانفعال أيا كان سببه قد ينتج عنه تجربة مماثلة لتلك التى مررت بها فى حفل زفاف ابنتك الوحيدة. من المعروف أن هناك ظاهرة يطلق عليها «القلوب المحطمة» قد تنشأ إثر صدمة عاطفية قاسية كموت أحد المقربين أو الانفصال العاطفى أو ربما مواجهة موقف عصيب كحادث سرقة أو حادث سير. لكن تلك المتلازمة التى يشير إليها العلم باسم «تاكوتسوبو» قد يمكن وصفها أيضا «بالقلوب السعيدة». الأصل هو الانفعال أيا كان لأنه خروج على المشاعر المألوفة بحدة. عرف علماء اليابان تلك الظاهرة للمرة الأولى فى تسعينيات القرن الماضى وكان لهم فضل تقديمها للعالم لتفسر ظاهرة معاناة الكثير من السيدات، خاصة فى فترة انقطاع الدورة الشهرية وانحسار الهرمونات. ويعالج تلك المتلازمة الآن فى إطار علاج الأمراض «النفسجدية» تلك التى يتأثر فيها أعضاء الجسم المختلفة بأعراض نفسية مثل القلق وتداعيات الضغوط النفسية.

بالطبع لن يصف لك طبيب أمراض القلب أدوية موسعة للشرايين أو أخرى لاعتلال عضلة القلب لكنه قد يختار لك بعضا من المهيئات أو ما يساعدك على الاسترخاء والنوم. لكن الأمر لن يخلو من متابعة فهناك بعض من تلك الحالات التى تم رصد تقلصات حقيقية فى الشرايين التاجية فى وقت الأزمة وان عادت لطبيتها بعدها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل