المحتوى الرئيسى

مصر التى يحترمونها ولا يحبونها | المصري اليوم

07/01 22:26

فى صالون المعادى الثقافى حدثنا الدكتور مصطفى الفقى عن: مصر إلى أين؟ كان كالبحر يهدر فى تسلسل وبلاغة وقوة، حملتنا أمواجه التاريخية السياسية التحليلية إلى موانئ العالم كلها فى رحلة رائعة، أعطانا مفاتيح لفك غموض الفوضى الخلاقة، أو الغموض البناء، والدولة التى قشرتها حضارة وتحت هذه القشرة قراصنة، وكيف أن ثورة 25 يناير بدأت بفوران اجتماعى ثم تحولت إلى ثورة، أطلق عليها: Face Book Revolution، لذا لم يكن لها قائد، ثورة ولدت دون رأس، قفز عليها الإخوان بخفة ورشاقة، وكان حماية الجيش لها.. حماية للشعب وليس للإخوان، فالجيش المصرى شديد القرب من الشعب، اقترن بالدولة المدنية «لا دينية ولا عسكرية»، وهو الأداة الوحيدة للتغيير بناءً على رغبة الشعب.

حدثنا عن سد النهضة، ومعاونة إسرائيل فى بناء السد، وهذا يتعارض مع بنود اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل التى تنص على ألا يقوم طرف بعمل يضر الطرف الآخر، صحيح أن إثيوبيا تطلق على نهرها: النهر الخائن، ذلك لأنه يولد فيها ويعطى خيره لغيرها! وكيف يمكن حل هذه المشكلة بملء السد على عشر سنوات، أخيراً اقترح علىَّ الدكتور مصطفى بخفة ظله المعروفة أن أترك جراحة الكلى والمسالك، وأتجه إلى عالم السياسة والمهالك، لقد كلبش هذا الساحر أذهاننا أكثر من ساعة وطاف بنا شرقاً وغرباً، عرفنا منه أن مصر هى أصل كل شىء، الغرب يحترمها ولا يحبها، وهناك دول أخرى يحبها الغرب ولا يحترمها، وأخيراً فى خلاصة الخلاصة قال: ليس لدينا تعليم، وما لم يتغير الأزهر والكنيسة فلا فائدة.

كان من ضمن الحضور أناس عاشوا فى النمسا، قالوا لى: كان الدكتور مصطفى أحسن سفير لمصر فى النمسا، اشترى مبنى يليق بسفارة مصر وانتقل بالسفارة من مبنى هزيل لمبنى رائع، وساعد أقباط النمسا فى شراء قطعة أرض لبناء كنيسة هناك.

تحدث بعد ذلك الدكتور محمد على زينهم، الأستاذ بكلية الفنون التطبيقية، عن الموسيقى فى العمارة المصرية وتأثيرها على الفن والعمارة العالمية، قدمته للحضور بكلمة عن الفن، وكيف أن هناك تعريفات عديدة لكلمة فن، منها أن الفن هو نتاج الإبداع البشرى، ومنها أنه مهارة مكتسبة بالتعليم والدراسة والممارسة والملاحظة كفن الجراحة مثلاً، وهناك تعريف آخر: الفن هو أى عمل إبداعى، يحتاج لمهارة يدوية كالرسم، النحت، العزف على الآلات الموسيقية، وقد وجدنا مساحة اليد عند هؤلاء، الممثلة فى المخ، أكبر من غيرهم العاديين! ثم حدثتهم عن إيمان المصرى القديم بالبعث، لذلك لجأ للتحنيط، وخوفاً من أن تضل الروح طريقها للجسد، لجأ المصرى إلى رسم وجه المتوفى، وإلى عمل تمثال لوجهه حتى تتعرف الروح على صاحبها فيكون البعث، ومن هنا كان التحنيط وراء تقدم الفنون، كما كان وراء تقدم فن الجراحة فى مصر القديمة كجراحات التربنة والبتر، والمياه البيضاء، وزراعة الأسنان.

عرض علينا دكتور زينهم عشرات اللوحات الجميلة للعمارة فى مصر القديمة، والقبطية، والإسلامية، ووضح لنا دور الموسيقى المصرية فى العمارة بالداخل والخارج، جدير بالذكر أن مصر هى أول من وضع سلماً سباعياً للموسيقى، وعرفت الطبقة الجهيرة كالفيضان «البريتون»، والطبقة الـBas «الزراعة»، والطبقة التينور الصادح «الحصاد».

ثم تحدثت الأستاذة إيناس الشافعى: نحن نتحدث اللغة المصرية القديمة، سواء فى المفردات والتركيب، جدير بالذكر أن أحمد كمال باشا جمع 13 ألف كلمة مصرية قديمة نقولها فى لغتنا العربية سواء الفصحى أو العامية، كما أن هناك 15 حرفاً فى العربية مأخوذة من الهيروغليفية، كالنون، الهاء، الباء، الراء، الميم، الدال، التاء، إلخ، ولأن هذا الموضوع مهم يستحق مقالة كاملة، لذا أعد بذلك فى القريب العاجل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل