المحتوى الرئيسى

الناقة السعودية وعجاج الصحراء اليمنية

07/01 19:23

لطالما كان المال والزهو بقوة العلاقات الدبلوماسية ـ السياسية مع أمريكا أهم أسباب “الخبل” السعودي، الذي أدى أخيراً إلى تورط الرياض في الرمال المتحركة اليمنية، لم تعطي السعودية أذنها لكل التحذيرات التي وصلتها من خطورة التورط بحرب على أرض الزير سالم، فتم جمع الأموال ووضع الميزانيات وتقسيم الرشاوي لحكومات الدول التي اشتركطت بحلف الرياض ضد صنعاء.

لم يستطع السعوديون تحقيق أي هدف من الأهداف المعلنة لحربهم، في البداية كانت هناك نوايا سعودية لإرغام الحوثيين على التوجه إلى الرياض من أجل الجلوس على طاولة مفاوضات يراعاها النظام السعودي بعد فكر الأذن الحوثة، فشلت الرياض في ذلك.

صدر بيان عن الأمم المتحدة بتوصيف الغارات السعودية على اليمن كجرائم حرب، فعمدت الرياض إلى استغللا علاقاتها مع واشنطن والغرب لثني المنظمة الأممية عن ذلك، وقد أوضح بان كي مون انزعاجه من ذلك، مصرحاً بأن المصالح السياسية قد حالت دون توصيف الجرائم السعودية.

وقتها كانت تلك الحركة أشبه بتأديب غربي للنظام السعودي الذي بات يشكل عبئاً على حلفائه الغربيين فيما يتعلق بالملف السوري، والآن تعود السعودية لغضبها وانزعاجها بسبب دعوة “منظمة العفو الدولية” ومنظمة “هيومان رايتس ووتش” لتعليق عضويتها في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على خلفية التطورات في اليمن.

هل يمكن اعتبار موقف المنظمتين الدوليتين مجرد تكرار لعملية التأديب السعودية؟ بمعنى أن هناك طلباً من أمريكا توقيف عضوية الرياض بسبب هوس النظام السعودي في المسألة السورية، والتي باتت مسألة عالمية تشغل بال الروس والأمريكيين، والأخيرون لا يريدون أيى أصوات نشاز تتسبب لهم بإلهاء وإرباك في حربهم الباردة مع الروس.

هل سيغير السعوديون من موقفهم حيال المسألة السورية؟ أم أن ما يجري لا علاقة له بالملف السوري، وإنما هناك إرادة دولية حالياً لإنهاء ما يجري في اليمن فقط.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل