المحتوى الرئيسى

حســــن الخـــاتمـــة

07/01 14:27

الأعمال بخواتيمها ، وخير الناس من طال عمره وحسن عمله ، وختم له بحسن العاقبة ، يقول نبينا، صلى الله عليه وسلم : «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا «، وكان صلى الله عليه وسلم يقول: « يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ وَطَاعَتِكَ « ، فَقِيلَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّكَ تُكْثِرُ أَنْ تَقُولَ: « يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ وَطَاعَتِكَ « ، قَالَ:» وَمَا يُؤَمِّنِّي، وَإِنَّمَا قُلُوبُ الْعِبَادِ بَيْنَ أُصْبُعَيْ الرَّحْمَنِ ، إِنَّهُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُقَلِّبَ قَلْبَ عَبْدٍ قَلَّبَهُ».

وإذا كنا نُذَكِّر الناس في أول رمضان بأنه إذا جاء رمضان نادى منادٍ من قبل رب العزة عز وجل: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، فإننا نؤكد أن الأمر ألزم في هذه الأيام الأخيرة من هذا الشهر الفضيل. وإذا أردنا أن نعطى علامة من علامات قبول العمل أو عدم قبوله فإننا نذكر منها مدى حب الإنسان للطاعة والعبادة والارتباط بها والاجتهاد فيها والحرص على إتمامها على الوجه الأكمل، وقال نبينا: « مَنْ مَاتَ عَلَى شَيْءٍ بَعَثَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ «، فالشهيد يأتي يوم القيامة وجرحه يثغب دمًا، اللون لون الدم ، والريح ريح المسك، ومن مات حاجًّا بُعِثَ يوم القيامة مُلبيًا ، وهكذا في سائر أعمال الخير, فلينظر كل واحد منَّا في الحال التي يرجو أن يبعث عليها ، ولو فكر كل واحد منَّا في ذلك جيدًا فيما يجب أن يرى نفسه عليه وما لا يجب أن يرى نفسه عليه عند لقاء الله يوم القيامة لما أقدم على عمل سوء أو منكر أو قبيح قط، ولاجتهد أن يكون على الصورة التي يحب أن يلقى الله عليها.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل