أشرف عبد الغفور: المسلسل الدينى مظلوم.. والمنتج يبحث عن الربح

أبدى الفنان اشرف عبد الغفور استياءه الشديد لعدم اهتمام منتجى الأعمال الدرامية بتقديم أعمال دينية فى رمضان.

وأشار إلى أن ظاهرة اختفاء الأعمال الدينية أصبحت متكررة بشكل سنوى، وأصبح الانشغال الدائم بنوعية الدراما الاجتماعية بأنواعها المختلفة، رغم أن تقديم اعمال دينية تحث على الصدق وتقدم رسالات دينية كلها لها اسقاطات على الواقع الذى نعيشه وهى أعمال اجتماعية أكثر من أى عمل اخر، لكن للأسف انشغال المنتجين بالدراما الاجتماعية بشكل عام أثر بالسلب كثيراً على قيمة الفن.

وأضاف: ان مسلسل «قاضة وعظماء» الذى يعرض فى شهر رمضان حفظ كثيراً شكل الأعمال الدينية فى رمضان، مشيراً الى أنه لا يمكن لدولة بها الأزهر الشريف ألا يهتم صناع الفن فيها بانتاج أعمال دينية، وطالب عبدالغفور بعودة الدولة للانتاج مرة اخرى لتقديم أعمال درامية بها رسائل، لأن المنتجين عادة يلجأون للعمل الذى يجمع ايرادات، والاعمال الدينية من وجهة نظرهم ليس لها مكانا فى سوق الاعلانات وهو ما يضعف مستوى الدراما.

وأضاف عبد الغفور: أجسد فى المسلسل شخصية القاضى «شريك بن عبدالله النخعى» أحد القضاة العظام فى فترة حكم الدولة العباسية والذى ولاه الخليفة أبو جعفر المنصور والى الكوفة، والعمل تناول مواقف متعددة للقاضى شريك تظهر عدله وورعه وحرصه على ارساء العدل فى احكامه مهما كان الخصم وسلطته.

وأكد عبدالغفور أن الجيد فى المسلسل أنه لا يتناول فقط السيرة الذاتية للعظماء لكنه يعتمد على تقديم نموذج للمسلم الحقيقى الذى كرس نفسه لخدمة المظلومين متبعا النهج الاسلامى الحقيقى البعيد عن التطرف والمغالاة، كما يتطرق لقضايا معاصرة باتت وباء تعانى منه مجتمعاتنا العربية على سبيل المثال قضية القتل والتكفير قضية الخطاب الدينى نظرة المسلم لغير المسلم، وكلها موضوعات نحن نحتاجها الآن لأننا نعانى من مجتمع متوتر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً والفن هنا له رسالة حقيقية وواقعية لابد من حماية المجتمع من خلالها.