المحتوى الرئيسى

قميص وعلاقة غرامية وشائعة.. تعددت الأسباب والفتنة الطائفية واحدة

06/30 15:07

تتجدد أحداث الفتن الطائفية فى مصر بين مسلمين ومسيحيين من وقت إلى آخر، وعلى اختلاف الأسباب وحتى تفاهتها، نجد النتيجة واحدة، تنتهى بالقتل والتخريب والحرق، وعشرات خلف أسوار السجون، يدفعون ثمن شططهم وتطرفهم فى التفكير والحكم والتصرف بشكل إجرامي، لأسباب يتضح فى الغالب أنها ليست عقائدية ودينية، قدر كونها مبررات عصبية بعيدة عن جوهر الدين والدستور وشريعة المصريين القديمة بأن الدين لله والوطن للجميع، وكان آخرها أحداث فتنة "قرية كوم اللوفى" بالمنيا.

فى 27 يونيو الجارى، شهدت قرية كوم اللوفى، التابعة لمركز سمالوط بالمنيا، تأجج فتنة طائفية، بسبب مخاوف البعض، من تأسيس مزارع مسيحى الديانة، لمنزل ليستخدمه ككنيسة، وكثرت الشائعات، وتطورت الأحداث بتجمع حوالى 15 شخصا من مسلمى القرية أمام منزل تحت الإنشاء ملك شخص يدعى "أيوب خ ف"، 42 سنة، مسيحى، إثر تردد بعض الشائعات عن اعتزامه استخدام المنزل كمنشأة كنسية عقب التشييد.

وتزايد عدد المتجمهرين إلى300 شخص توجهوا للمبنى حيث قام بعضهم بإشعال النيران بالشدة الخشبية المستخدمة لصب سقف المنزل والتى امتدت لعدد 4 غرف مجاورة ملحقة بالمنزل سالف الذكر ملك شقيقه "إبراهيم"، وانتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ وبوصولهم، قذفهم المتجمعون بالطوب والحجارة، الأمر الذى أسفرعن كسر 2 زجاج أمامى لسيارتى شرطة تابعتين للمركز.

وتبين فيها بعد أن المنزل عبارة عن أعمدة تحت الإنشاء ارتفاع الواجهة 5 متر على أرض زراعية، وبسؤال صاحب المنزل قرر عدم اعتزامه تحويل المنزل لمبنى كنسى وتم إيقاف الأعمال ومخاطبة الإدارة الهندسية لمعاينة المنزل.

جاءت الفتنة الأخيرة فى غضون أسابيع معدودة من فتنة قرية الكرم بمركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا، التى شهدت تعرية سيدة مسيحية، بسبب الشك فى علاقة آثمة بين نجلها وربة منزل مسلمة، واتضح فيما بعد أن تلك العلاقة مجرد شائعة، من طليق السيدة للتخلص من دفع نفقة لها، وأنه سبق وأطلب تلك الشائعة عن زوجة سابقة له، لكن زعم أن علاقتها حينها مع شخص آخر لم يكن مسيحى.

وبدأت الاشتباكات الطائفية بالقرية بسبب شائعة وجود علاقة عاطفية بين أشرف. د، 30 سنة، صاحب محل أدوات منزلية قبطية،  وربة منزل مسلمة تدعي. "ن. ر"، 32 سنة، ما أثار حفيظة زوجها وقام بتطليقها، وتجمهر عدد من مسلمي القرية أمام منزل الشاب القبطى، وأحرقوا منزله و7 منازل أخرى للقرية، من بينهم 3 منازل للمسلمين، امتدت إليهم النيران ومخزن بلاستيك ملك للأقباط، وأصيب كل من عطيه عياد فرج 58 سنة ونجله "عياد"، 30 سنة، عامل بكدمات وجروح وقام المهاجمون بتجريد سيدة قبطية من ملابسها لولا  تدخل عقلاء القرية.

أكد بعض شهود العيان أن الزوج المسلم سبق له الزواج من أخرى، وتم تطليقها بنفس الشائعة وهى وجود علاقة غير شرعية ولكن مع مسلم، هروبًا من النفقة ومتعة الزواج للزوجة، وخرجت السيدة التى انطلقت الفتنة بسببها، ونفت علاقتها بالشاب المسيحى، واتهمت زوجها بالشك فيها، واطلاق تلك الشائعة للتخلص من التزاماته نحوها، واجبار نجلتها على القول بوجود تلك العلاقة، عن طريق إكراه الطفلة واستغلالها.

تغيير الدين والزواج سببًا للفتنة

لعل أشهر حوادث الفتنة التى شهدتها مصر فى السنوات الأخيرة، هى فتنة إسلام سيدة مسيحية تدعى "عبير" وتزوجها من المسلم "ياسين ثابت"، والتى ترجع وقائعها إلى يومى  7 و8 مايو لعام 2011، وشهدت مصرع 13 شخصًا وإصابة 52 آخرين، وحرق جزء بكنيسة العذراء بإمبابة، والحكم على 49 شخص بأحكام متفاوتة بالسجن، إثر شائعات بإخفاء الفتاة قسريًا بداخلها.

والأحداث بدأت بتوتر العلاقة بين سيدة مسيحية تدعى "عبير" وزوجها، وتركها المنزل أكثر من مرة، وقررت مغادرة قريتها بمحافظة أسيوط واشهار اسلامها، وتعرفت على شاب مسلم يدعى ياسين ثابت، وتزوجها بعقد زواج عرفى، لكنها اختفت فجأة، ودارت شائعات حول إخفائها قسريًا واحتجازها داخل كنيسة بإمبابة، وتم حشد الأهالى بحديث من "ثابت" فى أحد المساجد، وتجمهر الأهالى حول الكنيسة، رشقوا جانبًا منها بزجاجات المولوتوف، وتبادل الطرفين الاعتداء وإطلاق النيران، حتى سقط قتلى ومصابين، وتدخلت قوات الأمن وألقت القبض على عشرات من الطرفين، تمت إحالتهم للمحاكمة.

وقعت اشتباكات بين المسلمين والمسحيين فى قرية دهشور بالبدرشين، أسفرت عن مصرع شاب مسلم، وإصابة آخرين، وحرق منزل أسرة مسيحية، وتبين أن الواقعة بدأت بحرق صاحب مغسلة مسيحى، لقميص كهربائى مسلم دون قصد، فحدثت مشادة كلامية بينهما، فتجمع أهالى الطرفين وحدث اشتباك بينهما وتدخل الأهالى لفضه.

لكن شقيق صاحب المغسلة ظل متشككًا فى جيرانه وأهل البلدة من المسلمين، وزاد خوفه بخروج المصلين من صلاة الجمعة، ورشق على المارة زجاجة مولوتوف حارقة من أعلى منزله، ما تسبب فى اشتعال النيران بشاب مسلم تصادف مروره"معاذ محمد حسن " 19 سنة، متأثرًا بحروق تجاوزت نسبة الـ70%، ولقى مصرعه، بما أجج مشاعر أهل البلدة، وحاصروا المنزل، وأشعلوا النيران فيه، وساعد جيران الأسرة المسيحية فى إيوائهم ومنع وصول الأهالى إليهم، لحين وصلت الشرطة، وخيمت فى البلدة لعدة أيام للسيطرة على الوضع.

فتنة بسبب زيارة رجل دين 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل