المحتوى الرئيسى

الرباعية.. عاجزة عن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

06/29 18:07

أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن تقرير اللجنة الرباعية الدولية بشأن حالة الجمود السياسي وسياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية سينشر الأربعاء (30/06/2016).

وكشف مصدر سياسي رفيع في إسرائيل أن الفصل المتعلق بقانونية المستوطنات أُخرج من التقرير. وأكد المصدر أنه "لو نُشرت هذه الجزئية من التقرير، من شأنها أن تخدم الفلسطينيين في محكمة الجنايات الدولية ضد إسرائيل".

وأوضح المحلل السياسي أشرف عكة أنه، حسب التصريحات المتعلقة بنتائج هذا التقرير، فإن "الدليل الأكبر هو فشل الرباعية الدولية كآلية ضغط تلزم إسرائيل باتخاذ مواقف جدية من عملية التسوية، إضافة إلى ذلك فشل الدبلوماسية الفلسطينية التي عولت كثيرًا على الرباعية الدولية باعتبارها أهم الآليات الراعية لعملية السلام في المنطقة".

وأضاف: "تكمن الخطورة فيما لو صحت التسريبات الإعلامية حول هذا التقرير أنه يعطي فرصة أخرى للحكومة الإسرائيلية الحالية للمناورة السياسية في المحافل الدولية في ظل تصاعد المواقف المضادة للحكومة الإسرائيلية الراهنة".

علاوة على ذلك فهذا التقرير يتجاهل تحميل إسرائيل المسؤولية الدولية فيما يتعلق بالمستوطنات وعدم شرعيتها وبتقدير أشرف عكة "إن هذه القضية بالتحديد هي أحد أهم الشروط الفلسطينية لاسئناف المحادثات والمفاوضات بل ويأتي هذا التقرير في ظل ما أعلن عنه مؤخرا من تقديم الحكومة الإسرائيلية دعما لموازنة المستوطنات وهذا مؤشر على غض الطرف عن أخطر المسائل التي تعيق التحرك باتجاه المفاوضات والتسوية".

"وحمل التقرير الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي مسؤوليات العنف المتصاعد في المناطق الفلسطينية وكأنه داعمٌ لسياسات الإجرام الإسرائيلية والقتل الميداني التي تقوم بها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في المناطق الفلسطينية المختلفة ولكن الأخطر في هذا التقرير أنه يحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية الفشل في إعادة اعمار قطاع غزة والذي جاء في التقرير تحت عنوان عدم القدرة على الحكم وكأن التقرير يريد أن يقول بشكل واضح أنه لا يوجد طرف فلسطيني يمثل الفلسطينيين في إشارة واضحة إلى الانقسام". وهو ما يصفه عكة بأنه "شكل من أشكال التملص من المسؤولية وتحميل الفسطينيين مسؤولية التعثر في مسار التسوية".

المراقبون يرون ضرورة شروع الفلسطينيين بحملة دبلوماسية مع الدول الأعضاء في اللجنة الرباعية الدولية بموازاة النشاط الدبلوماسي الإسرائيلي والضغوط الإسرائيلية التي مورست وتمارس على تلك الاطراف.

محذرًا من مباركة القيادة الفلسطينية للتقرير وأن تعتبره انتصارا للدبلوماسية الفلسطينية، بل عليها الإعلان بشكل واضح ان اللجنة الرباعية نفسها فشلت وعجزت كآلية راهن عليها الفلسطينيون كثيرًا.

وأشار "عكة" إلى أن التقرير يؤشر على الانقسام الحاد بين دول الاتحاد الأوروبي خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، وهذا مؤشر إضافي على فشل المبادرات الدولية المختلفة وأن الرهان الفلسطيني الحقيقي يجب أن يستند إلى الحق الفلسطيني، وإلى التعامل الجدي مع مسألة الانقسام في الساحة الفلسطينية، وعدم الرهان المبالغ فيه على الآليات الدولية المختلفة بما فيها اللجنة الرباعية.

أما المحلل السياسي "ناجي شراب" فأكد على أن إسرائيل تسعى إلى أمرين اثنين: الأول ألا تعترف بالاحتلال، والثاني محاولة منحه الشرعية من خلال فرض القبول بموضوع المستوطنات.

ولا يتوقع ناجي شراب أن يحتوي التقرير على نص مباشر بالاعتراف بالمستوطنات وإنما أن يتم في سياق مبادلة الاراضي بما أن الكتل الاستيطانية عددها كبير وخصوصا أن عدد المستوطنين يقارب ال 750 ألف مستوطن ومن الصعوبة بمكان اقتلاعهم، والحكومة الإسرائيلية اليمينية تتعامل مع المستوطنات كأمر واقع مطروح في موضوع تبادل الاراضي الفلسطينية.

الأمر الآخر المهم الذي ينبغي التركيز عليه، حسب حديث المحلل شراب، هو "أن المعطيات السسياسية والمحددات والبيئة التي نشأت في ظلها اللجنة الرباعية لم تعد قائمة، وبالتالي فاللجنة الرباعية لا يمكن أن تعمل بالمعطيات القديمة نفسها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل