الإرهاب يضرم نيرانه في قلب تركيا.. خمسة تفجيرات في ستة أشهر.. و134 ضحية حصيلة نصف العام.. واسطنبول وأنقرة في مرمى الأحداث

134 قتيل، هي حصيلة ضحايا تفجيرات تركيا التي بدأت وتيرتها منذ بداية العام الجاري دون توقف، وكان آخرها ما شهده مطار أتاتورك الدولي أمس، بمدينة اسطنبول التركية.

أمس الثلاثاء قام ثلاثة انتحاريون بتنفيذ هجوم إرهابي في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول، مما أسفر عن مقتل 50 شخصًا، وإصابة عشرات الجرحى حتى الآن.

من جانبه، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى "مكافحة دولية مشتركة" ضد الإرهاب، وقال في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، "آمل بشدة أن يكون الهجوم الذي استهدف مطار أتاتورك منعطفا، ونقطة مفصلية، لبدء مكافحة مشتركة، بقيادة الدول الغربية، في أنحاء العالم ضد التنظيمات الإرهابية".

ويعد مطار "أتاتورك" أكبر مطارات تركيا ويمثل مركزًا رئيسيًا للرحلات الدولية، وقال مسؤول بالخطوط الجوية التركية إن السلطات أوقفت إقلاع الطائرات من المطار، وتم نقل المسافرين إلى فنادق، كما تم تحويل مسار بعض الرحلات التي كانت متجهة لمطار أتاتورك.

وتعرضت تركيا لسلسلة تفجيرات هذا العام، بينها هجومان انتحاريان في مناطق سياحية بإسطنبول، وتفجير سيارتين ملغومتين في العاصمة أنقرة، واتهم تنظيم "داعش" الإرهابي بمسؤليته عن الحادث.

وفي آوائل العام الجاري، وتحديدًا يوم 12 يناير 2016، هز انفجار قوي منطقة السلطان أحمد الأثرية وسط اسطنبول، مما أدى إلى سقوط 11 قتيلاً معظمهم من الألمان بالإضافة إلى إصابة أكثر من 15 جريحاً.

وعلى إثر الحادث، أغلقت الشرطة التركية المنطقة التاريخية، التي تعد نقطة جذب سياحي وعادة ما تعج بالسياح، فيما اتهم الرئيس التركي انتحاريًا من أصل سوري بتنفيذ الهجوم.

وبعد مرور شهر واحد، شهدت العاصمة التركية أنقرة تفجيرًا آخر في 17 فبراير 2016، حيث انفجرت سيارة مفخخة كانت تستهدف حافلة عسكرية تقل جنودًا أتراك في ساحة "كيزيلاي"، أدى إلى إصابة 61 شخص.

وصرح المتحدث باسم الحكومة التركية نائب رئيس الوزراء، "نعمان قورتولموش"، بأن عدد ضحايا التفجير الذي وقع وسط العاصمة التركية أنقرة ارتفع إلى 28 قتيلا.

وفي 13 مارس 2016، انفجرت سيارة أخرى مفخخة وسط أنقرة، وأسفرت عن مقتل 34 شخصًا، وجرح 125 آخرين في بحسب ما أعلنته السلطات التركية.

ووقع التفجير قرب موقف الحافلات الرئيسي في متنزه غوفين الواقع في منطقة كيزلاي التجارية وسط العاصمة التركية، وقد احترقت العديد من الآليات في موقع الانفجار بضمنها حافلة واحدة على الأقل.

وفي آوائل الشهر الجاري، لقي 11 شخصًا مصرعهم وأصيب 36 آخرون، بتفجير سيارة مفخخة في منطقة بايزيد التاريخية بوسط اسطنبول.