العالم يتضامن مع تركيا بعد تفجيرات «أتاتورك».. «مصر» تطالب بجهود دولية لمكافحة الإرهاب.. هولاند يؤكد: «الوضع أكثر صعوبة».. وأمريكا توقف رحلاتها الجوية إلى «أنقرة»
تضامن عالمي غير مسبوق وتنديدات خارجية متتالية.. لاقتها تركيا، عقب التفجير الإرهابي الذي استهدف مطار «أتاتورك» بمدينة اسطنبول، أمس الثلاثاء، في واحدة من أقوى العمليات الإرهابية التي شهدتها العاصمة التركية أنقرة خلال العام الجاري.
وقام ثلاثة انتحاريون، بشن هجمات إرهابية على مطار «أتاتورك»، الذي يعد أكبر مطارات تركيا، واشتبكت قوات الأمن معهم، ليخلف الحادث في النهاية نحو45 قتيلًا، وعشرات الجرحى، أغلبهم يحملون الجنسية التركية.
أردوغان: «الحادث يهدف لتشويه صورة تركيا»
ونعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضحايا الحادث في بيان له، مؤكدًا أن العملية الإرهابية التي شهدها المطار هدفها تشويه صورة بلاده أمام العالم.
وأضاف: «إن الاعتداء الذي استهدف المدنيين، يُظهر من جديد قباحة وجه المنظمات الإرهابية، والتي لا تهدف من وراء هذا الاعتداء، سوى تشويه صورة بلادنا أمام العالم، متخذة دماء الأبرياء وسيلة لذلك».
وأشار إلى أن تركيا ستواصل مكافحة الإرهاب حتى النهاية، بكل قوة وعزيمة، رغم الأثمان التي دفعتها.
وتابع: «ننتظر من حكومات العالم والدول الغربية على وجه الخصوص، وبرلماناتها، ووسائل إعلامها ومنظمات المجتمع المدني، أن تقف وقفة جدية بوجه لعبة المنظمات الإرهابية».
مصر: «نطالب بجهود دولية لمكافحة الإرهاب»
ومن جانبها، أدانت الخارجية المصرية، الاعتداء الإرهابي على مطار «أتاتورك»، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد، الذي أكد في بيان له أن مصر تدين بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التركية.
وقدّم المتحدث باسم الخارجية التعازي للشعب التركي وأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
وأعرب أبو زيد عن تضامن الشعب المصري مع الشعب التركي في هذه اللحظات العصيبة، ومطالبًا بتكاتف الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره.
ومن جانبه، أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الهجوم على مطار تركيا،، مقدمًا التعازي باسمه وباسم الشعب الفلسطيني وقيادته، للشعب التركي وأسر الضحايا متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى.
«السعودية ترسل المساعدات إلى أنقرة»
ومن جانبها، أكدت المملكة العربية السعودية، أنها تتابع حادث الانفجار في مطار «أتاتورك»، قائلة في بيان لها على لسان سفارتها بأنقرة: «تود السفارة السعودية فى أنقرة الإيضاح أنه نظرًا للانفجارات الإرهابية التي وقعت هذا المساء في مطار أتاتورك بإسطنبول، فقد قامت القنصلية العامة للمملكة في اسطنبول بمباشرة الحادث فور وقوعه».
وأضاف البيان: «تم إرسال فريق طوارئ من موظفيها للمطار، للاطمئنان على أوضاع المواطنين بالتنسيق مع مكتب الخطوط السعودية في مطار اسطنبول والسلطات التركية المختصة».
وأشار البيان إلى أن السعودية تعمل على مباشرة الحالات الطارئة، إن وجدت، لافتة إلى أنها ستتابع هذا الحادث الأثيم وإحاطة الرأى العام بالمستجدات.
بروكسيل: «سنواصل النضال ضد الإرهاب»
كما أعربت بروكسل عن إدانتها الشديدة للاعتداء الإرهابي على مطار «أتاتورك»، في بيان لها عبر فيه رئيس مجلس الوزراء البلجيكي «ديدييه ريندرز»، عن صدمته وإدانته للهجوم للحادث، وتضامنه مع الشعب والحكومة التركيين، مشيرًا إلى أن بلاده ستواصل الانخراط دوليًا في النضال المشترك ضد الإرهاب.
المجلس الأوروبي: «يجب علينا أن نتحد»
كما أعرب رئيس المجلس الأوروبي «دونالد توسك» عن خالص التعازي لأسر وضحايا الاعتداء الإرهابي، قائلًا في مؤتمر صحفي له: «في مثل هذه الأوقات يجب علينا جميعًا أن نتّحد».
اتحاد علماء المسلمين: «تركيا مُستهدفة داخليًا وخارجيًا»
وأدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الاعتداء الإرهابي، مطالبًا الشعب التركي بالوقوف خلف رئيسه وحكومته وقادته في حربهم ومواجهتهم للإرهاب.
وقال في بيان له: «الجمهورية التركية مستهدفة بقوة من جهات داخلها وخارجها، وهذا الاستهداف هو إرهابي وإجرامي أيًا كان من يرتكبه ويقف وراءه أو يدعم مرتكبيه».
كما أعرب الرئيس الفرنسي «فرانسوا هولاند» عن إدانته للحادث الإرهابي الذي وصفه بالمقيت، مُعبرًا عن تخوفه من أن هذه الأعمال الإرهابية التي جاءت بعد اعتداءات أخرى قد تجعل الوضع أكثر صعوبة في تركيا, مؤكدًا على ضرورة تحديد الجناة وتعزير التنسيق بين الأجهزة الأمنية لمكافحة الإرهاب.
الولايات المتحدة: «مستعدون لتقديم المساعدات إلى تركيا»
كما أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما التفجير الإرهابي في تركيا، وأكد أنه يترقب التطورات عن قرب، وفي الوقت نفسه أعلنت سلطات مطار «دالاس» الدولي في واشنطن عن إلغاء الرحلات التي كانت متجهة إلى تركيا.
وأعلنت وزيرة العدل الأمريكية «لوريتا لينج» عن تضامن بلادها مع تركيا واستعدادها الكامل للتعاون معها ضد المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة تركيا.
Comments