المحتوى الرئيسى

إيطاليا تعد العدة لإيقاف الماكينات الألمانية.. ولوف يتحدى!

06/29 16:17

لاشك أن أداء الإيطاليين المقنع أمام الإسبان في دور ثمن النهائي لبطولة أمم أوروبا 2016، أعاد ذكريات بطولة 2012 إلى أذهان بعض لاعبي المنتخب الألماني. فثمانية لاعبين من كتيبة يواخيم لوف الحالية، شاركوا في نصف نهائي البطولة آنذاك. حينها فاز المنتخب الإيطالي على الألماني بنتيجة (2/1) وحرمه من الوصول إلى الدور النهائي.

وفي النسخة الحالية لأمم أوروبا، شاءت الأقدار أن يلتقي المنتخب الألماني بغريمه الإيطالي في الدور ربع النهائي. وفي أول تعليق للمدرب الألماني يواخيم لوف عن هذا اللقاء قال "في البطولات ألمانيا كانت تخسر أمام إيطاليا دوما والآن لدينا فرصة لتغيير ذلك".

عبرة من الأخطاء التكتيكة السابقة

ويرى لوف أن تغيير ذلك ممكنا بالابتعاد عن الأخطاء التكتيكية، ففي المؤتمر الصحفي الذي عقده لوف مؤخرا قبل لقاء المنتخبين والذي يصادف يوم السبت (2 يوليو/تموز). اعترف لوف أنه ارتكب خطأ في البطولة السابقة، ما مكن ماريو بالوتيلي ورفاقه من إقصاء المنتخب الألماني.

آنذاك كانت تشكيلة المنتخب الألماني موضع الكثير من الانتقادات. حينها اعتمد لوف في تشكيلته على ماريو غوميز ولوكاس بودولسكي وتوني كروس، بدلا من ميرسلاف كلوزه وماركو رويس وتوماس مولر. وذلك لتشكيل وسط قوي قادر على تنفيذ ضغط هجومي يحد من تقدم الأسطورة بيرلو ورفاقه. واعتمد لوف آنذاك على كروس لمجابهة بيرلو، لكن الخطة لم تؤتي اُكلها، وهو ما اعترف به المدير الفني للمانشافت عندما قال "لا أحد معصوم من الخطأ، المدرب أيضا يمكن أن يخطئ، وأنا أخطأت في تقديري عندما حاولت التركيز على التصدي لبيرلو".

لوف اعتبر الخطأ الذي ارتكبه عام 2012 كان بمثابة تجربة إيجابية له، ويضيف بالقول "صحيح أن الخسارة كانت مؤلمة جدا، لكنها ساعدتني على تنمية مهاراتي كمدرب"، فهل يعني أن لوف سيتمكن هذه المرة من الثأر لهزيمته أمام "الأزوري"؟

ثمانية لاعبين من المنتخب الألماني الحالي شاركوا في لقاء ايطاليا بألمانيا في نصف نهائي أمم أوروبا 2012، فهل تثأر كتيبة لوف في هذه المرة؟

هذا ما يصعب مهمة الماكينة أمام الأزوري

خبراء مهتمون بالشؤون الكروية من موقع "شبورت1" كانوا حاضرين في اللقاء الذي جمع بين إيطاليا وإسبانيا، ولديهم مبررات توضح الأسباب التي ربما تجعل الإيطاليين خصما لا يستهان به.

يتميز المنتخب الإيطالي بتماسكه، وباستثناء حارس المرمى الأسطورة جان لويجي بوفون، لا يملك المنتخب الإيطالي نجوما كبيرة. ما يعني أنه لا يعتمد أسماء بعينها، بل يلعب كمجوعة متجانسة، تتسم بروح واحدة قوية متماسكة وطامحة للفوز.

عامل آخر يفسر قوة المنتخب الإيطالي هو مدربهم أنطونيو كونتي. فهو يبذل أقصى ما بوسعه من أجل الفريق، وبرأي غراتسيانو بيله، هداف المنتخب الإيطالي، فإن سرّ نجاح مدربهم هو "أنه يستعد للخصم بشكل جيد جدا ويعمل بجدية تامة ويعرف تماما كيف يوضح لنا الأمور بشكل جيد".

إضافة إلى ذلك يعد كونتي مدربا ذكي للغاية. وبفضل تكتيكه الذكي تمكن من تحسين أداء فريقه بشكل كبير. فالمنتخب الإيطالي خسر أمام ألمانيا بنتيجة (4/1)في مباراة ودية استعداد لأمم أوروبا في شهر (آذار/مارس) الماضي. لكنه استطاع الآن في البطولة أن يهزم منتخبين كبيرين مثل إسبانيا وبلجيكا.

ويظهر ذكاء كونتي أيضا في الطريقة التي لعب بها أمام إسبانيا. فعلى عكس ما يعتقده البعض من اعتماد إيطاليا دائما على اللعب الدفاعي، فاجأ كونتي خصمه الإسباني بشن غارات هجومية من الدقيقة الأولى، وهو ما أربكه تماما.

وكما في المباريات تأتي الأهداف نتيجة حيل فنية تفاجأ بها الخصم، كذلك يستطيع المدرب الذكي أن يفاجيء الخصم بطريقة لعب غير متوقعة.

عامل آخر يجعل من الفريق الإيطالي فريقا لا يستهان به هو الكفاءة العالية التي يتمتع بها، والأرقام أوضح دليل على ذلك، فمن خلال 16 تسديدة تمكن المنتخب الايطالي من تحقيق خمسة أهداف، بينما احتاج المنتخب البلجيكي إلى 31 محاولة تسديد حتى سجل أهدافه الثمانية.

كما أن المنتخب الإيطالي يلعب بواقعية وفعالية كبيرة و يشكل خطورة على الخصم في الكرات الثابتة. كما أن المهاجمان إيدير وبيليه يتعاملان مع الكرة بشكل جيد ويقومون باتخاذ القرارات الصحيحة في اللحظات الحاسمة.

وعلى مستوى الدفاع أيضا يتوفر الأزوري على لاعبين بكفاءة عالية ويمتلكون خبرة كافية في الدفاع فمعظمهم تجاوز الـ 30 من عمره. والمدرب كونتي يعتمد عليهم بشكل أساسي.

ربما يكون لدى المنتخب الإيطالي نقاط تجعله مرشحا قويا للفوز، لكن ذلك لن يمنع الماكينة الألمانية من تحقيق حلمها في فك العقدة الإيطالية والتأهل إلى دور نصف النهائي. أغلب خبراء الكرة يجمعون على أن الأمر لن يكون سهلا، ويرون أنه من الصعب تحديد الفريق المرشح للفوز في هذه المباراة.

قد تكون بطولة كأس الأمم الأوروبية بفرنسا هي آخر ظهور للنجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بقميص منتخب بلاده، فقد ذكرت وسائل إعلام سويدية نقلا عن مصادر خاصة أن نجم باريس سان جيرمان سابقا يعتزم اعتزال اللعب الدولي بعد نهائيات بطولة يورو 2016.

على مستوى الأندية، فاز النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بجميع الألقاب الممكنة، لكنه لم يتمكن إلى حد الآن من الفوز بأي لقب مع منتخب بلاده. فهل يقود نجم ريال مدريد منتخب بلاده لإحراز لقب كأس الأمم الأوروبية في فرنسا؟

رغم أن سنه لا يتجاوز 26 عاما، إلا أن غاريت بيل يصنف كأحد أفضل اللاعبين في تاريخ المنتخب الويلزي. ويسعى نجم ريال مدريد الإسباني المتوج حديثا بدوري أبطال أوروبا إلى مساعدة منتخب بلاده للظهور بوجه مشرف في أول مشاركة له في بطولة كأس الأمم الأوروبية منذ عام 1958.

تمكن مهاجم بايرن ميونيخ روبيرت ليفاندوفسكي من إحراز جائزة أفضل هداف في الدوري الألماني بتسجيله 30 هدفا، وهو إنجاز لم يتحقق منذ 39 عاما في البوندسليغا، كما أنه تُوج كهداف لتصفيات كأس أمم أوروبا، بعدما سجل 13 هدفا للمنتخب البولندي. ويسعى ليفاندوفسكي لمواصلة هز الشباك حتى في نهائيات يورو 2016.

لعب مانويل نوير، الذي يعتبر في الوقت الحالي أفضل حارس مرمى في العالم، دورا كبيرا في تتويج المنتخب الألماني بلقب بطولة كأس العالم في البرازيل عام 2014. ويسعى حارس بايرن ميونيخ إلى لعب نفس الدور في بطولة كأس أمم أوروبا التي يطمح منتخب الماكينات لإحراز لقبها.

بعد اعتزال شافي هيرنانديز اللعب دوليا، يراهن مدرب المنتخب الإسباني فيسينتي ديلبوسكي على عبقرية نجم برشلونة أندريس إنييستا ليقود "لاروخا" خلال كأس أمم أوروبا 2016 بفرنسا نحو لقبه الثالث في هذه البطولة.

لعب نجم مانشستر سيتي الإنجليزي كيفين دي بروينه دورا حاسما في وصول المنتخب البلجيكي إلى دور الثمانية في بطولة كأس العالم في البرازيل قبل عامين. وتعلق الجماهير البلجيكية آمالها على دي بروينه من جديد لقيادة منتخب بلادها في يورو 2016 لتحقيق نتائج أفضل من تلك التي حققها منتخب الشياطين الحمر في مونديال البرازيل.

كان نجم يوفينتوس الإيطالي بول بوغبا أحد أفضل لاعبي المنتخب الفرنسي المتوج بكأس العالم تحت 20 سنة عام 2013. الآن، وبعد مرور ثلاث سنوات يأمل بوغبا في التتويج ببطولة كأس أمم أوروبا مع المنتخب الفرنسي الأول الذي سيستفيد من عامل الأرض والجمهور.

يعتبر دافيد آلابا أحد نجوم نادي بايرن ميونيخ والقلب النابض بالنسبة لمنتخب بلاده. فالفضل في تأهل منتخب النمسا إلى يورو 2016 يعود بالدرجة الأولى إلى آلابا الذي سجل ثلاثة أهداف في التصفيات وصنع ثلاثة أهداف أخرى.

تمكن هاكان شالهان أوغلو (22 عاما) رغم صغر سنه من أن يصبح في وقت وجيز أحد أهم اللاعبين في الدوري الألماني. ويعول الجمهور التركي على شالهان أوغلو إلى جانب زميله أرضا توران لاعب برشلونة لتحقيق المنتخب التركي نتائج إيجابية في يورو 2016، كما حصل خلال نهائيات كأس الأمم الأوروبية عام 2008.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل