المحتوى الرئيسى

الجيش اليمني يواصل الزحف نحو مطار صنعاء الطيران يقصف مواقع في صعدة

06/28 15:50

أكد مصدر قيادي في الجيش اليمني أن قوات الجيش والمقاومة قررت وبإسناد من قوات التحالف، العودة إلى الحسم العسكري واقتحام العاصمة صنعاء وتحريرها من المليشيات، ردًّا على الخروقات والتصعيد العسكرية الخطير للمتمردين وتعمدهم المستمر إفشال مفاوضات السلام الجارية في الكويت، مستغلين التزام قوات الجيش والتحالف باتفاق وقف إطلاق النار الموقع برعاية الأمم المتحدة.

وقال المصدر، إن "العملية العسكرية بدأت فعلا شرق العاصمة صنعاء وفي محافظات مأرب والجوف ومحافظة لحج جنوب اليمن".

وفي السياق ذاته، أكدت مصادر قبلية وأخرى ميدانية لـ"بوابة العين" الإخبارية "أن قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية حققت خلال الـ12 ساعة ماضية تقدمًا ميدانيًّا جديدًا وكبيرًا في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء لليوم الثاني على التوالي، وسيطرت أمس على مواقع تجعل مطار صنعاء الدولي في مرمى مدفعية وصواريخ الجيش والمقاومة".

وقالت المصادر، إن "المواجهات مشتعلة حاليًا ومنذ أمس بشكل متواصل في أغلب الجبهات شرق صنعاء بين قوات الجيش والمقاومة من جهة ومليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى".

وأشارت إلى أن المواجهات امتدت فجر اليوم إلى منطقة "المديد" مركز مديرية نهم، بعد سيطرت الجيش أمس الأول على جبلي المحجر والمنار الإستراتيجيين"، مؤكدة أنه وبهذا التقدم بات مطار صنعاء الدولي في مرمى نيران الجيش والمقاومة.

وفي غضون ذلك، أكد الناطق باسم مقاومة صنعاء عبدالله الشندقي أن الخيار العسكري بات الخيار الوحيد لإنهاء الانقلاب، وإعادة الشرعية إلى اليمن في ظل استمرار تعثر مشاورات الكويت نتيجة تعنت ومراوغة الانقلابيين، مشيرًا إلى وصول تعزيزات ضخمة لقوات الشرعية والتحالف إلى جبهات ونهم وتخوم العاصمة صنعاء، قادمة من محافظة مأرب، بينها أسلحة نوعية تدخل المعركة لأول مرة.

وقال إن "المعارك في جبهات نهم ومأرب والجوف دخلت مرحلة الحسم العسكري، وبدأت عمليات واسعة ضد الميليشيات بهدف تطويقها والانتقال إلى مربعات عسكرية جديدة باتجاه معاقل الانقلابيين في صنعاء وصعدة وعمران".

من جانب آخر، جدد طيران التحالف العربي أمس قصفه لمواقع مليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في محافظة صعدة الحدودية معقل جماعة التمرد.

وقالت مصادر ميدانية: "إن طيران التحالف استهدف مواقع وتجمعات للمتمردين في مديرية كتاف بمحافظة صعدة ".

وفي محافظتي تعز ولحج وسط وجنوب اليمن واصلت المليشيات خروقاتها وهجماتها على مواقع الجيش والمقاومة بالتزامن مع قصفها الصاروخي والمدفعي على مواقع قوات الشرعية والأحياء السكنية بشكل انتقامي.

وقالت مصادر ميدانية، إن "قوات الشرعية ردت على استمرار الخروقات والتعزيزات للمتمردين في محاولة للتقدم أكثر في منطقة القبيطة بمحافظة لحج بإرسال تعزيزات كبيرة مكونة من مئات الجنود وأفراد المقاومة من العاصمة المؤقتة عدن مزودة بعشرات العربات والأطقم والدبابات، وبغطاء من طيران الأباتشي التابعة للتحالف، لتحرير "القبيطة" من قبضة المليشيات وفتح جزء من الحصار المفروض على مدينة تعز من الجهة الجنوبية".

وأكدت المصادر أن المقاومة في القبيطة تمكنت من استعادة السيطرة على جبل الحنان بعد وصول التعزيزات من عدن.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر في المقاومة لـ"بوابة العين" أن طيران التحالف العربي استهدف في ساعة متأخر من مساء أمس تعزيزات ومخزن سلاح لمليشيات الحوثي وصالح بمنطقة حيفان جنوب تعز، مشيرة إلى أن التعزيزات كانت متجهة لتعزيز جبهات المتمردين في محافظة لحج جنوب اليمن.

وقصفت مقاتلات التحالف العربي أيضًا عدة غارات على عدد من مواقع مليشيا الحوثي وصالح جنوب غرب تعز، واستهدفت الغارات منطقة العمري والسلسلة الجبلية للمنطقة ومنطقة الحريقة والمناطق القريبة من باب المندب غرب المدينة.

وفي محافظة مأرب شمال شرق اليمن سيطرت قوات الجيش والمقاومة على 4 مواقع مهمة في جبل هيلان غرب المحافظة بعد معارك عنيفة اندلعت عقب تصدي قوات الشرعية لهجوم مباغت للمليشيات، وقتل وجرح خلال المواجهات عدد كبير أغلبهم من المتمردين .

إلى ذلك، اندلعت مواجهات مسلحة أمس الإثنين بين القوات الحكومية ومسلحين قبليين رفضوا إقامة الجيش نقطة أمنية في منطقة يسيطرون عليها، واندلعت اشتباكات بين الطرفين خلفت 11 قتيلًا، بينهم قائد كتيبة القوات الخاصة و4 من قوات الجيش والمقاومة، وقد أغلقت السلطات الأمنية في مأرب مداخل المدينة ومنعت الدخول إليها.

وفي محافظة شبوة جنوب شرق اليمن قتل وجرح عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال جراء قصف مليشيات الحوثي وصالح بالمدافع على الأحياء السكنية والمزارع بمديرية عسيلان.

وفي سياق انتهاكات المتمردين أصدر رئيس ما يُسمى بـ"اللجنة الثورية" التابعة لجماعة الحوثي محمد علي الحوثي قرارًا بمنح 146 عنصرًا من مليشياته رتبًا عسكرية مختلفة في وزارة الداخلية بالعاصمة صنعاء، بعد أيام فقط من منح رتب عسكرية لأكثر من 400 مسلح من مليشيات الجماعة، وضمهم إلى وزارة الدفاع والداخلية وجهازي الأمن السياسي والقومي رغم عدم ارتباطهم بالسلك العسكري.

ونصت وثيقة ـ التي حصلت "بوابة العين" على نسخة منها ـ على منح اثنين من مسلحي المليشيات رتبة لواء و15 آخرين رتبة عميد، وتوزعت بقية الترقيات بين عقيد ورائد ومقدم ونقيب، مشيرة إلى أن الـ"146" مسلحًا الذين تم منحهم رتب عسكرية هم ضمن كشف قدمه مشرف المليشيات في وزارة الداخلية وتضمن أكثر من 600 مسلح لضمهم إلى الداخلية.

 اغتيال قيادي في المقاومة بعدن

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل