المحتوى الرئيسى

بالفيديو| سيوة.. جنة مصر المنسية

06/28 10:19

  سيوة.. واحة ذات أسرار وعجائب كثيرة،  ففي طريقك إليها والذي يبعد 680 كيلو من القاهرة، تسافر في صحراء عظيمة لا وجود للحياة بها، ثم تظهر لك فجأةخلف الجبال واحة رائعة الجمال، وترى مشاهد ومناظر طبيعية وكأنها الجنة في انتظارك.

واحة سيوة هي الجنة المنسية على الأراضي المصرية، وهي تبعد حوالي 300 من مرسى مطروح، ويعيش فيها 40 ألف نسمة منقسمة إلى 10 قبائل من الأمازيغ الذين جاءوا إلى مصر من شمال أفريقيا، وانحصروا وتجمعوا فيها منذ الآف السنين وأبقوا على عاداتهم وتقاليدهم ولغتهم الموروثة منذ آلاف السنين.

وهي من أجمل وأكثر الأماكن طبيعة في مصر ومعظم زوارها يقومون بزيارة جزيرة فطناس، وعمل سفاري الصحراء بالإضافة إلى التزلق علي تلال الرمال التي تتوسطها الينابيع والبحيرات الصغيرة وعيون المياه العذبة وأشهرها عين كيلوباترا، والبئر واحد، والعين الساخنة، والعين الباردة.

وتشتهر البلدة بأطلالها القديمة المعروفة باسم  قلعة شالي، وجبل الموتى،  كما توجد فيها آثار معبد أمون مقر أحد أشهر عرّافي العالم القديم، وهو الذي زاره الإسكندر الأكبر عام 333 قبل الميلاد حيث نصبه الكهنة ابنا للإله أمون وتنبئوا له بحكم مصر والعالم.

أطلال قلعة "شالي" أو مدينة سيوة القديمة التي شيدت علي تلة عالية، وكان الأهالي يحتمون فيها من غزوات الأعداء، قبل أن تتهدم أجزاء كبيرة منها وتصبح مجرد شاهد علي حضارة قديمة للأمازيغ الذين استوطنوا المدينة منذ آلاف السنين، وتصبح واحدة من أبرز المزارات السياحة في واحة "سيوة".

بنيت "شالي" من مادة "الكرشيف" وهي أحجار ملحية من البحيرات المالحة والطمي، وهي عبارة عن هضبة مرتفعة تعلوها قمتان واحدة فى أقصى الغرب والثانية فى الشرق وعليها بنيت العديد من المنازل الكرشيفية. شيدت فى القرن الـ 12 الميلادى لحماية أهالى سيوة من القبائل المجاورة وظلت مسكونة إلى العام 1926.

القلعة بنيت بهدف رد غزوات البدو الرحل على اﻷماكن المئهولة بالسكان في مواسم الحصاد بحثًا عن الطعام والشراب، وفي عام 1926 دمرت أمطار غزيرة أجزاء من القلعة، ولم يتبق منها إلا اﻷطلال، وانتقل أهلها إلى المناطق أخرى والعيش بها.

تلال  صخرية مرتفعة، نحتت فيها مقابر أثرية تعود إلى زمن الرومان، مبنية بطريقة عجيبة كأنها خلية نحل وسط الصخور. كما ستجد العديد من الرسومات والنحوتات على جدران المقابر والتي لا تزال واضحة برغم وجودها منذ آلاف السنين.

عثر أهالي سيوة عليها عن طريق المصادفة أثناء الحرب العالمية التانية عام 1944 للاختباء بها واكتشفوا المقابر الموجودة بداخلها، وهي "مقبرة سي آمون التي تتمتع بمجموعة من النقوش البارزة وتضم رسمًا يمثل الآلهة نات وهي واقفة تحت شجرة الجميز"، و"مقبرة التمساح وسميت بهذا الاسم نسبة للرسوم المنقوشة عليها وهي عبارة عن شكل تمساح أصفر اللون يمثل الإله سوبيك وتمثل هذه المقبرة هيكلا أشبه بكهف مكون من 3 حجرات ولم يتم التعرف على صاحب هذه المقبرة حتى الآن"، وعثر على مقبرة أخرى تسمي "ثيبر باثوت" وهي مزينة برسومات ونقوش ساحرة مصبوغة باللون الأحمر أغلبها على الأواني الفخارية المستخدمة في سيوة ويرقد في تلك المقبرة تابوت حجري موضوع على أرضية غرفة الدفن.

أشهر عيون المياه الطبيعية في الواحة وتعتبر أكثر المزارات السياحية شهرة في سيوة، ويقال إن الملكة المصرية كليوبترا سبحت فيه بنفسها أثناء زيارتها لسيوة، وحمام كليوبترا مصنوع من الحجر يتم ملؤه من مياه الينابيع الساخنة الطبيعية وتدخل المياه الحمام من جميع النواحي، وتعتبر عين كليوباترا المصدر الرئيسي لري كثير من الحدائق والجناين فى محيط العين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل