غضب سياسي بعد «ترحيل ليليان داود»: «أم الدنيا مش طايقة بقية الدنيا»

نال أمر القبض على الإعلامية اللبنانية ليليان داود التي كانت تقدِّم برنامج "الصورة الكاملة" على فضائية "ONTV" -أنهت تعاقدها أمس- وترحيلها من مصر، ردود أفعال عديدة، شنَّت حربًا ضروسًا ضد ما أسمونه "حرب الدولة على حرية الصحافة والإعلام".

ليليان رسالة إلى الشباب قبل ترحيلها عبر "التحرير"، قالت فيها: "أتمنى أن يكمل الشباب ما لم نستطع القيام به، ولا تيأسوا أو تستلموا، وأتمنى أن يتعلم من أخطائنا، وعلى قدر ما تظهر الأمور براقة لا يصدق أن هذا الأمر سيستمر".

وأضافت أنَّها أنهت تعاقدها رسميًّا مع القناة بعد خمس سنوات من إطلاق برنامج "الصورة الكاملة" في يونيو 2011، مؤكِّدةً أنَّها لم تحدِّد إلى الآن خطتها المستقبلية والمكان الذي ستنتقل إليه في تجربتها الجديدة.

ومع اللحظات الأولى لـ"القبض والترحيل" انتشرت -بكثافة- ردود الأفعال المصاحبة لهذا الأمر:

قال المحامي زياد العليمي عضو مجلس النواب سابقًا إنَّ الإعلامية ليليان داوود اتصلت به منذ قليل وأعلمته بأنها على متن طائرة متوجهة إلى العاصمة اللبنانية بيروت.

وقبل ذلك، كتب العليمي على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنَّ قوات الأمن اقتحمت شقة "الإعلامية"، وأجبروها على الخروج معهم لترحيلها خارج البلاد.

وجه الإعلامي يسري فودة رسالة إلى زميلته، عبر "فيسبوك" قائلًا: "زميلتي العزيزة ليليان.. سيبقى منك في عقولنا وفي قلوبنا كثير، ولن يطول غيابك.. الحق يستحقك ومصر النظيفة، و.... تليق بهم".

«يومًا ما سنفهم قيمة الاختلاف في الرأي»

الدكتور محمد البرادعي مستشار رئيس الجمهورية سابقًا، وجَّه تحية "شكر واحترام" إلى الإعلامية ليليان، فقال في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لكي يا سيدتي الشكر والاحترام على المهنية والمصداقية والشجاعة.. يومًا ما ستكون لدينا الثقة بالنفس لنفهم قيمة الاختلاف فى الرأي".

«يتبقى ابراهيم عيسى .. بيفكروله في إيه؟»

اتهم الناشط الساسي حازم عبد العظيم، النظام الحالي بسعيه إلى القضاء على الأصوات المعارضة له، معقبًا على ترحيل الإعلامية بقوله: "النظام العسكري الحاكم يمقت المعارضة بوجه عام، ولكن لديه عقدة خاصة من المعارضة النسائية".

وأضاف، عبر "تويتر": "يتبقى ابراهيم عيسى .. بيفكروله في إيه؟، تسريب ولا تلفيق ولا تليفون لطارق نور، هانتفرج ! النظام لديه في جعبته الكثير!".

ووصف الناشط السياسي عمرو حمزاوي مصر بـ"جمهورية الخوف الخائفة"، وقال: "هذه الجمهورية لن تبقي على صوتٍ حرٍ في الفضاء العام، إما إتباع التعليمات أو الإبعاد والعقاب".

وأضاف: "ترحيل الإعلامية صاحبة الأداء المهني  ليليان داوود يضاف إلى السجل الأسود للجرائم والانتهاكات".

انتقدت الكاتبة الصحفية ياسمين الخطيب، قرار الترحيل، واصفةً صاحب القرار بـ"الشخص الغبي"، حيث قالت، عبر "تويتر": "بعد إغلاق قناة ONTV، وإنهاء تعاقد ليليان داوود، كام شهر والناس كانت هاتنسى .. بس فيه شخص غبي قرر يقبض عليها ويبوظ الخطة .. ده بقى نقوله شكراً".

اعتبر الناشط السياسي شادي الغزالي حرب،  ما حدث مع ليليان داوود بـ"قمة الدناءة"، وقال عبر "تويتر": "مش مكفيهم يوقفوا البرنامج الوحيد المحترم في التلفزيون.. يقتحموا بيتها ويرحلوها".

انتقد جمال عيد مدير الشبكة لمعلومات حقوق الإنسان، الطريقة التي تعاملت بها الأجهزة الأمنية مع الإعلامية اللبنانية ليليان داوود، وقال: "بكلم ليليان داوود التليفون مغلق، نقول بيتعاملوا باستهتار بالقانون، يطلعوا ينفوا، اعطوها تليفونها، وتحلوا ببعض النزاهة.. إخص".

وأضاف، عبر "تويتر": "الصبح بدرى منعوا مزن حسن من السفر، ساعة الإفطار قبضوا على ليليان داود عشان يرحلوها.. هذا نظام مستبد نخجل منه.. ليليان نفخر بها".

«تحية لك يا ليليان على شجاعتك»

رأى الكاتب والروائي علاء الأسواني أنَّ "ليليان" تدفع ثمن دفاعها عن الحق بالترحيل من مصر، مضيفًا، عبر "تويتر": "لو كانت تنافق النظام لكان أغدق عليها، ودللها كما يفعل مع المذيعين الأمنجية".

«أم الدنيا مش طايقة بقية الدنيا»

اتهم الإعلامي الساخر باسم يوسف، الأجهزة الأمنية باختطاف "ليبيان"، وقال عبر "فيسبوك": "ليليان داوود اتقبض عليها، ده كده فتح كلام، دلوقتي واخدينها عشان يرحلوها بره البلد، ليليان عندها بنت صغيرة مولودة مصرية ومتربية في مصر طول عمرها، أجبروها إنها تسيبها في البيت تمشي معاهم، من الآخر مخطوفة، برافو يا جماعة، لا برافو".